تبا لأحزب تفرق شملنا وتبدل الرعب الشديد بأمننا فترى العداوةقدأقضت مضجعي وترى خرابا عم كل ديارنا أقطيعة بعد الوصال أحبتي أولم تكن أنت الذي تدعى أنا عودوا أيا نسل الأسود لرشدكم ودعوا العوالم حائرين بصلحنا قال تعالى{إنما المؤمنون إخوة..} قاتل الله الأحزاب كم فرقت ودمرت وشتتت وحطمت بين أبناء الوطن الواحد والديانة الواحدة والمجتمع الواحد والأسرة الواحدة الأبن بأبيه والأخ بأخيه والأم ببناتها.. جعلتنا كمن يلهث وراء سراب, وأوهمتنا بالخير ياأصحاب, ولم نجد وراءها إلا خراب في خراب. لنسأل أنفسنا ماالذي استفدناه منها غير نشر الأحقاد وبث الضغائن وترويج الكره وهدم قيم الدين السمحة التي تربى عليها سلفنا الصالح فكانوا إخوة متحابين سادوا الأمم وفتحوا مشارق الأرض ومغاربها.. قارنوا حالنا بحالهم واستدلوا بهزيمتنا وانتصارهم وإستئثارنا وإيثارهم فهل كانوا أوفر منا حضا بإجتماعهم حول حزب القرآن? أم نحن أفضل منهم حياة بإعتناقنا لأحزاب الشيطان? كفرنا بعضا بعضا ,وقتلنا النفس التي حرم الله , وحالفنا أعداء الإسلام ضد أخواننا في الدين والأرض والعرض.. سفهنا علماءنا, واحتقرنا كبارنا ,وأسأنا لصغارنا مع أني ألقي باللائمة هنا على علماء الأمه لأنهم هم من وضعوا أنفسهم في هذا الموقف من التكذيب والأساءة لهم كل ذلك كان بسبب تحزبهم وانقسامهم ومناصرتهم وترويجهم لأحزابهم على حساب الدين.. حملنا أحقادا على إخواننا في الدين تتململ عن حملها الجبال, وشتم بعضا بعضا بما لايتسعه ميزان ولامكيال, كل هذا من أجل ماذا? سيقول البعض بأن الحزبية قد فرضت علينا والتعامل معها أصبح أمرا واقعا لامفر منه فقد كان ذلك الأمر ضريبة الوحدة, سأجاوبه لابأس بذلك أخي فقد أراد الغرب بذلك الضحك علينا وجر شعوبنا لحروب وتشاحنات نحن في غنى عنها, لكن بدلا من أن يخدعونا لنخادعهم نحن ونظهر لهم التعددية الحزبية شكلا لا مضمونا..أي أن الحزبية إن طبقناها فلنطبقها من أجل خدمة الوطن والمواطن لا من أجل الفرقة والشتات والحقد والتخريب.. كنا كبارا في عهد الأحمر الكبير رحمه الله ,وكنا نخدع الغرب الديمقراطي باؤلفتنا ومناصرتنا وعدم الإنجرار وراء مخططاتهم فاستغربوا وجن جنونهم وظلوا يتساءلون في حيرة كيف يرأس الدولة مؤتمري ومجلس نوابه إصلاحي وإختلافهم لم يظهر على الساحة يوما قط.. حيرتهم حكمتكم يا أهل اليمن فلا تدعوا لهم فرصة الإزدراء بكم والضحك عليكم وكونوا عصبة يهابكم أعداءكم وانسوا كل ماجرى كي تخلدوا ذكركم بين الورى ولاتشوهوا بعضكم بالكذب والإفتراء