يتحدث البعض عن اليمن وينسى أن فيها ديمقراطية وتعددية سياسية حزبية قائمة على أسس دستورية ,وأن اليمن قد قدم تجربة ديمقراطية بالغة الأهمية , وأن الممارسة العملية للديمقراطية موجودة على أرض الواقع ,بل أن البعض يتحدث عن اليمن وكأنها مجموعة أحزاب اللقاء المشترك التي لايتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة ,ولم يدرك أن اليمن فيها أكثر من 21 حزباً وتنظيماً سياسياً ,وأن في اليمن منظمات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات ,وأن في اليمن أقلية معارضة تتمثل في أحزاب اللقاء المشترك الممثلة في مجلس النواب وعددها أربعة أحزاب وفي بقية أحزاب المعارضة البالغة 16 حزباً وتنظيماً سياسياً ,وهناك الأكثرية التي تمثل السواد الأعظم من الشعب وهو المؤتمر الشعبي العام الذي منح ثقة الجماهير في انتخابات 2006م الرئاسية والمحلية بالإضافة إلى المستقلين المناصرين والمؤازرين للمؤتمر الشعبي العام.. إن الحديث عن اليمن من الغير ينبغي أن يكون بناءً على دراسة موضوعية وحيادية مطلقة للخارطة السياسية لليمن, ولايجوز الحديث عن اليمن من زاوية ضيقة أو من وراء جُدر تغيب الحقائق وتزيف المعلومات , بل إن الحديث عن اليمن ينبغي أن يكون على قدر عالٍ من التخصص الأمين وليس بناءً على الأحقاد الشخصية أو التوجيه المزيف للحقائق أو الاعتماد على طرف مخادع دون أخذ المعلومات من مصادرها الأكيدة والأمينة.. لقد سقط الكثير من المتحدثين عن اليمن في مستنقع الزيف والكذب والبهتان والافتراء, والبعض الآخر من غير اليمنيين وضع نفسه في موضع الحاقد والعدو الجائر وأخذ يهرف بما لايعرف ,والبعض نصب نفسه داعياً للفتنة والخراب وسفك الدماء وكأنه الشيطان الرجيم بل زاد على أساليب الشيطان وتجاوز أساليب الشيطان ,وكل اولئك المخادعين كانوا يطرحون أكاذيبهم وزيفهم وعدوانهم على الشعب اليمني عبر وسائلهم الشيطانية دون حياء من الله والناس اجمعين, وقد تمكن اليمنيون من كشف وتعرية الحاقدين على الدين والأمة العربية والإسلامية وفضحوا مآربهم التي لاتخدم إلا كيد العدوان والإجرام الصهيوني فقط.. إن ماتعرض له اليمن من التآمر قد أوضح أن الهدف ليس اليمن فحسب ولكن الوطن العربي كله والمقدسات الإسلامية ,بل والإسلام والعروبة والهوية الإسلامية والعربية في المنطقة العربية برمتها ,ولذلك ينبغي التنبه والحذر من هذا العدوان والعمل بجد من أجل الحفاظ على كيان الأمة العربية والإسلامية بإذن الله.