البعض ممن لم يدرك النوايا المبيتة ضد الأمن والاستقرار وضد الوحدة اليمنية ، لربما يقبل منه العذر عن مابدر منه في حق اليمن من التنازلات غير المسئولة وغير الموضوعية التي اعتمدت على زيف وكيد أحزاب اللقاء المشترك الذين حاولوا تضليل الرأي العام الإقليمي والإسلامي العالمي بجملة من الأكاذيب عن يمن الإيمان والحكمة التي صورت اليمن على غير واقعه الديمقراطي والتعددي الحزبي ولم يدرك ذلك البعض أنه لولا وجود الديمقراطية والتعددية الحزبية والحرية الصحفية ماتلقى مثل ذلك الزيف والبهتان عن اليمن . إن الممارسات العدوانية من البعض ضد الإرادة اليمنية الحرة التي قالت كلمتها الواضحة والصريحة الملتزمة بالشرعية الدستورية والمؤيدة للمبادرات الرئاسية ومبادرة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي ينبغي أن تزول وأن تحترم الإرادة الكلية للشعب ، وأن أية تصرفات خارج إطار الدستور والقانون تعد انتهاكاً صارخاً لتلك الإرادة التي ارتضاها الشعب ، ولا يجوز بأي حال من الأحوال الترويج للتخريب والتدمير وقطع الطرقات ونهب الممتلكات العامة والخاصة ، ثم الحديث عنها بشكل يثير مشاعر اليمنيين ، لأن التغطيات الإعلامية من البعض في بلدان الأشقاء تمثل عدواناً صارخاً على الإرادة الكلية وتحدياً سافراً للدستور والقانون وتدخلاً مشيناً في الشأن الداخلي وترويجاً مفضوحاً للفتنة والتخريب وعلى القائمين على تلك الفضائيات أن يدركوا بأن اليمن لم يتدخل مطلقاً في الشئون الداخلية للغير وأنه ملتزم بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للغير، ولذلك عليهم أن يوقفوا انحيازهم للتخريب والتدمير في اليمن ولا يجوز بأي حال من الأحوال استعداء اليمن . إن التناولات الإعلامية لبعض الوسائل الإعلامية الفضائية جارحة ومشينة وخلقت لدى الجماهير اليمنية في الداخل والخارج ردود فعل بالغة الحساسية ونمت ثقافة الكراهية بسبب تلك الأفعال التي لايمكن أن يقبلها مواطنو تلك البلدان لو مورست من الغير ضد بلدانهم ، ولذلك فإننا نؤكد أهمية ترك اليمن وشأنها في أقل الأحوال التزاماً بمبدأ إذا لم تقل خيراً فاصمت ، واليمنيون أدرى ببلادهم فلا تؤججوا الفتن واتركوا أحقادكم على اليمن والدين الإسلامي ، فمن قرب من اليمن ابتلاه الله وفضح أمره على الملأ ، فهل فُهمت الرسالة؟ نأمل ذلك بإذن لله .