شيخة أحمد صالح .. انجبته التربة اليمنيه الطاهره في لحظةٌ تاريخيه ساقها القدر وخطتها أيادي العناية والقدرة الالهيه ،، ارتشف رضعتهُ الأولى من نسيم الهواء المقدس الأتي من شوامخ اليمن الضاربة جذورها بعمق الثرى ،، أختارته السماوات لحمل راية اليمن والسير بمركبه نحو بر الأمان والتقدم , منحها نبضات صدره وجهده ومثابرته ومنحته عنايتها , منحها وفاه وإخلاصه فمنحته طينتها وشعبها بمحبة وولاء وتقدير رجالها ونسائها واطفالها وشيوخها. زعيم خط اسمه بحروف من ذهب يحتوي على اكثر من دلاله واكثر من معنى على من العليا والشموخ عبد الله من العباده الخالصه لله وحده ولاغير صالح من الصلاح لشعبه والصلاح بعمله ولنفسه رجلاُ احبه الله فاأحبه الناس لم تبكي الجبال والشوامخ العاليه احدٌ كما بكته حينما اصابه مكروه جرى طعنة غدر ارسلتها كف خائنٌ تلطخت اصابعه بالدماء, لكن الله أنجاه منها واستجاب لدعاء الملايين من أبناء هذه التربه الطاهره وهم يسألونه أن ينجيه منهم فأنجاه كما أنجى موسى من ال فرعون , رجلٌ تسكن جوانحه المحبه وحناياه الفضيله ،، لم يحقد على أحدٌ أعداءه قبل أصدقاءه, لسان حاله وشعاره يردده بشكلاٌ دائم ومنتظم قائلاٌ : "ولا احمل الحقد القديم عليهم وليس كبير القوم من يحمل الحقدا " على يديه ارتفع علم الوحده اليمنيه شامخاً يعانق السماوات, يسمع رفرفة علياه العالم والكون بأسره مردداً لحن خلوده الأبدي قائلاً لهم ... نحنٌ اليمانون نحن انسال قحطان وعدنان أحفاد ذو يزن وبلقيس (نحن أولو قوةُ وأولو باسُ شديد(.. أذهل العالم بإصراره على قيادة مركب التقدم والتحول الديمقراطي والحظاري سابقاُ كافة الاقطار العربيه بقطار الديمقراطيه والحريه والتداول السلمي للسلطه مجرياً أول إنتخابات رئاسيه على مستوى الوطن العربي لعام 1999م يأتي رئيسها عبر صناديق الاقتراع متوجاٌ لها العام 2006م بإنتخابات تنافسيه شهد لها العالم بأسره وهكذا أصبح أول زعيم عربي ينتخب عن طريق الشعب .. كانت هذه إنجازاته بعد الإنجاز العظيم الذي أدخله التاريخ من أوسع أبوابه برفعه لعلم الوحدة اليمنية محققاً لحلم الأجيال ثاني تبع يمني بعد سيف بن ذي يزن تتوحد على يديه كافة الأراضي والقبائل اليمنية .. حمل الإصرار وواجه التحدي وإنتزف دمه الطاهر على ثرى الارض الطاهرة محافظاُ على ما أنجزه وقدمه طوال السنوات الماضيه لحكمه الزاخر والمتوج بالإنجازات والتنمية والتقدم .. أفشل كافة مخططات الإنقلاب والإستيلاء الغير شرعي على السلطة والحكم وتمسك بمساندة شعبه على هذا الإنجاز والحلم الذي لن يسمح لأحد بأن يؤده أو يسلبه من شعبه ومنه .. إنتهت فترة ولايته للحكم وأُجريت الإنتخابات الرئاسيه المبكره لعام 2012 شهر فبراير بعد محاولات فاشلة للإستيلاء عليها ليسلم السلطة لخلفه الذي أختاره هو, وكان يده وذراعه اليمين بقيادة مركبة الوطن ليصبح أول رئيس عربي يسلم السلطه لخلفه عبر مراسيم وبروتوكول شهده العالم باسره .. على عبدالله صالح كتابٌ سيدرس للأجيال يوماٌ ما ولو كره الكارهون ..