بقلم / خالد الاسدي : الهموم والاغتراب والبعد عن الأهل والأحباب وثقل المسئولية والانتقال من بيئة إلى بيئة تختلف في عاداتها وتقاليدها عن تلك البيئة التي الفتها والفت العيش فيها وفجأة تشعر بنفسك انك غريب ووحيد كل هذه العوامل تكون هي المؤثر الحقيقي في التحصيل العلمي للطلاب المنح والبعثات اليمنيين في دول العالم ويكونوا في أمس الحاجة لمن يسأل عنهم ويواسيهم في غ...ربتهم ويشعرهم أنهم يحظون بالرعاية والمتابعة من قبل دولتهم ومع مرور الأيام يبدأ الجليد يذوب والغيوم تنجلي وشمس الحياة تطلع عليهم من جديد وطلابنا في السعودية عانون ويعانون الكثير والكثير من الإهمال التهميش واللامباله من قبل المسئولين في الملحقية الثقافية الذين تعاقبوا على الملحقية الثقافية فلم يكن لهم أي نصيب في رعاية أبناء اليمن الطلاب ولو بنسبة الواحد في الألف في المملكة العربية السعودية وتحديداً في أبرز وأهم جامعاتها الملكية جامعة الملك فهد للنفط والبترول. لم يوجّه الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة فيها للعام 2013-2014م أي رسالة أو أي شكوى أو أي نداء أو أي مناشدة أو ما يتطلبه مصيرهم الذي حال دون جدوى رغم حصولهم على منح دراسية فيها بقدر ما أن المسؤلين اليمنيين المعنيين بقضايا ومواضيع الطلاب سواءً في وزارة التعليم العالي والملحقية والسفارة اليمنية في السعودية الذين يمارسون فساد هذا التعليم ليس بشكل كبير أوصغير بل داخل وخارج الوطن وهم من قرروا مصير مستقبل هؤلا ء الطلاب بعدم تمكنهم من الإلتحاق بالدراسة في هذه الجامعة التي نسبوا كل المبررات إليها ليشوهوا سمعتها والقائمين عليها بعد أن ظلوا يراوغوا الطلبة اليمنيين الذين ظلوا منتظرين لموعد وتأشيرات سفرهم إلى المملكة فلجأ هؤلاء المعنيين اليمنيين بموضوع الطلبة إلى إستخدام تأخير حصول الطلبة على تأشيرات سفرهم حتى بدء موعد الدراسة للفصل الأول في هذه الجامعة بأيام أقل من أسبوع لتقوم بدورها وفقاً للائحتها القانونية بعدم قبول هؤلاء الطلبة سوى أنهم يلتحقوا الدراسة من بداية السنة الدراسية القادمة أوالترم الثاني ويحصلوا بالتالي على إقامة وتسكين. قبل حصول الطلاب الحاصلين على منح دراسية في هذه الجامعة بساعات من حصول الطلاب على تأشيرات سفرهم وهم على عتبة رحلتهم البرية إلى السعودية وعلى نفقاتهم الخاصة تلقوا إشعاراً بإن جامعة الملك فهد قررت إلغاء تأشيرات سفرهم وبالتالي منحهم بسبب تأخرهم عن موعد دراسة الفصل الأول ببضعة أيام. الطلاب ومن خلال تواصلنا معهم حتى الآن أضحوا بأنهم لم يتمكنوا من الألتحاق بالجامعه لتأخرهم عن موعد بداية الفصل الأول على أن يلتحقوا الفصل الثاني، الامر الذي حال على عدم حصولهم على إقامة وتسكين، ماجعلهم يغادرون المملكة من جامعتهم إلى بلادهم اليمن دون جدوى متحملين عناء السفر برا وعلى نفقاتهم الخاصة بعد مماطلة الجهات المعنية من منحهم تذاكر سفر. وفي هذه الأثناء وكما أفاد الطلاب وعددهم يقارب السبعة طلاب بأنهم على وشك الإستعداد للعودة إلى بلادهم اليمن بعد أن تسبب المسؤلين المعنيين في عدم إلتحاقهم من الدراسة وعودتهم دون جدوى على أن يسافروا ويلتحقوا الدراسة إما من بداية العام الدراسي القادم أو من بداية الفصل الدراسي لهذا العام وحتى الآن سفرهم وتكاليف سفرهم و.و.و. وما لازم ذلك على نفقاتهم بل وعلى حساب أنهم لم يدفعوا لفساد التعليم العالي داخل وخارج الوطن ضريبة منحهم الدراسية لهذا المارثون.