أوضح عددمن الطلاب اليمنيين المبتعثيين للدراسية في جامعة الملك فهد للنفط والبترول للعام 2013م بالمملكة العربية السعودية أنهم سوف يغادرون المملكة العربية السعودية إلى اليمن خلال الأيام القادمة بعد أن توجّهوا إلى الدمام بالمملكة مسافرين براً على نفقاتهم الخاصة رغم حصولهم على منح دراسية. وأفاد الطلاب أنهم لم يتمكنوا من الألتحاق بالجامعه لتأخرهم عن موعد بداية الفصل الأول الامر الذي حال على عدم حصولهم على إقامة وتسكين، ماجعلهم يغادرون المملكة من جامعتهم إلى بلادهم اليمن دون جدوى متحملين عناء السفر برا وعلى نفقاتهم الخاصة بعد مماطلة الجهات المعنية من منحهم تذاكر سفر. وأضافوا أنهم بعد إنطلاق رحلتهم تلقوا إشعاراً من مندوب وزارة التعليم العالي اليمنية عن مسؤل الملحقية بالسعودية عبد العولقي بأن جامعة الملك فهد ألغت تأشيرات سفرهم وبالتالي منحهم لإعتبارات عده( تعود إلى ممارسة الفساد وإمتداده إلى الخارج)، دون أي مبررات سوى أنها تعود إلى عدم قيام المعنيين اليمنيين سواءً في وزارة التعليم العالي أو في الملحقية والسفارة بالمملكة بواجبهم، بل وإلى ممارسة فساد التعليم العالي حتى خارج اليمن، وهو الأمر الذي يعد خطيراً نحو تشويه سمعة وصورة الجامعات السعودية ومنها جامعة الملك فهد من قبل الفاسدين المعنيين اليمنيين في وزارة التعليم العالي والملحقية والسفارة اليمنية بالمملكة. وفي تصريح لصحيفة الأضواء أشار عدد من الطلاب إلى أنهم: وبإرادتنا وعزيمتنا واصلنا مشوارنا بالسفر براً على نفقاتنا الخاصة نظراً لعدم قيام المعنيين بالوزارة والملحقية والسفارة بالمملكة السعودية بواجباتها ، أو التواصل على الأقل والإبلاغ معنا وبالتالي عدم صرف مستحقات منحنا حتى وصولنا الجامعة والتي أفاد المسؤولين فيها أن هذا التأخر سواءً أيا كان سببه أو مصدره أحرمنا من الألتحاق بالفصل الأول على أن نبدأ الدراسة في الفصل الثاني. الجدير ذكره أن الطلاب المبتعثين للدراسة في جامعة الملك فهد سافروا لم تصرف تذاكر سفرهم حتى أنهم سافروا براً على نفقاتهم الخاصه وبالتالي لم تصرف مستحقاتهم الممنوحه لهم من الدولة. كما أنهم لم يحصلوا بالمقابل على إقامة هناك بسبب عدم وجود الإهتمام الحكومي الواجب أو التواصل المطلوب من قبل وزارة العليم العالي والملحقية والسفارة اليمنية بالمملكة العربية السعودية. الأمر الذي يجعل للفساد طريقاً لممارسته خارجياً في أرض الحرمين الشريفين من قبل المسؤلين اليمنيين المعنيين بأوضاع وقضايا الطلاب المبتعثين اليمنيين للدراسة في السعودية، إلى جانب أن هؤلاء المعنيين اليمنيين ينسبون ويبررون فسادهم بمبررات منسوبه إلى جامعة الملك فهد التي تعد وكما وصفها وعبّر عنها الطلاب المبتعثين للدراسة فيها بأفضل الجامعات .