قالت مصادر مطلعة في بيروت, إن نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض، أصيب بحالة إغماء شديد وتم نقله فاقدا للوعي لأحد مستشفيات العاصمة اللبنانية, إثر سقوطه مغشيا عليه بمنزله في ساعة متأخرة من مساء السبت الماضي ونقلت قناة الرأي الكويتية في خبر لها أن صحة البيض متدهورة وأصيب بالإغماء ونقل لأحد المستشفيات بلبنان. وكانت مصادر صحيفة مقربة من البيض كشفت في وقت سابق عن إصابته بمرض الزهايمر وسط تكتيم إعلامي من المقربين منه وأسرته. يذكر أن البيض هو من مواليد 1939م، و يقارب عمره ال73 عاماً. ونقلت قناة الرأي الكويتية الاحد خبرا قالت فيه أن صحة البيض متدهورة وأصيب بالإغماء ونقل لأحد المستشفيات بلبنان. ونقل موقع "عدن اون لاين " التابع لحزب الاصلاح عن مصادره بان البيض مصاب بمرض خطير وسط تكتيم اعلامي من المقربين منه. لكن مراقبون وتعليقات نشرت على صفحات التواصل الاجتماعي تؤكد ان الرئيس الاسبق قد تعرض للسم ، وان مرضه المفاجئ منذ آخر ظهور له على شاشات التلفزة ينفي صحة الانباء التي تداولتها وسائل اعلامية تابعة لحزب الاصلاح في اليمن. ولم تستبعد تلك التعليقات ان تكون شخصيات نافذة وراء هذا الفعل ، بناء على مواقفه الرافضة الدخول في الحوار و رفضا لمطالبه لتخليص بعض ممتلكاته المنهوبة في عدن . وذكر اسم قيادي قبلي باحتمال وقوفه وراء ذلك ،وقالت بعض التعليقات ان ثمة دلائل ومؤشرات تؤكد ان جناح سياسي وديني وقبلي وشخصية لها باع في محاولات التخلص من الرؤساء المعارضين وراء ذلك الفعل ، مستدلة بزيارات قام بها بعض من يمثلون ذلك الجناح للبيض في مسعى لاحتوائه وكبح جماح مطالبه السياسية والحقوقية. لكن تلك التأكيدات لا تزال مجرد توقعات غير مسئولة ولم يصدر ما يدحضها او يؤكدها.. حشد نت ينشر السيرة ذاتية: علي سالم البيض ، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بين عامي 1986-1990. ولد علي سالم البيض في عام 1939 في قرية معبر مديرية الريدة وقصيعر بمحافظة حضرموت، حيث تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط فيها. انتمى مبكراً إلى حركة القوميين العرب وكان من الشخصيات الأساسية في تنظيم الجبهة القومية، فتولى قيادة العمل العسكري في المنطقة الشرقية، "حضرموت – المهرة" تلقى عدداً من الدورات العسكرية في القاهرة في الستينيات. كما كان له موقف معارض بشدة ضد الدمج بين القومية وجبهة التحرير (واجهتا المستعمر معاً وفق وجهة نظر مختلفة في فلسفة الثورة والكفاح المسلح لتتقاتلا في فترة لاحقة)، وأعلن انسحابه من تنظيم الجبهة القومية وتشكيل تنظيم بديل اسمه (الجبهة الشعبية لتحرير حضرموت). وبفشل الدمج عاد إلى تنظيمه الأم مع مجموعته ، وشغل موقع نائب عن شؤون الجيش والأمن في ما كان يسمى بالحكومة المؤقتة قبل يوم الاستقلال. كما تولى منصب وزير الدفاع في أول حكومة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بعد الاستقلال وذلك حتى عام 1969. وتقلد أكثر من منصب حكومي في مرحلة ما بعد حركة 22 يونيو 1969. ظل عضواً للمكتب السياسي للجبهة القومية ثم الحزب الاشتراكي. وقد تم تجريده من مناصبه الحزبية والحكومية في عهد عبد الفتاح إسماعيل لعدة مخالفات وتجاوزات قام بها لكنه سرعان ما عاد إلى الواجهة عندما تمكن على ناصر محمد من إقصاء عبد الفتاح إسماعيل ونفيه إلى موسكو، وهو الحدث الذي ظل يشتعل تحت الرماد حتى انفجر بشكل دامي يوم 13 يناير عام 1986 في مقر اللجنة المركزية بعدن، ولكن البيض هذه المرة تحالف مع عبد الفتاح إسماعيل ضد علي ناصر محمد، وتمكن من النجاة من الموت بأعجوبة من مذبحة اجتماع المكتب السياسي، والتي طالت القيادة السياسية بشكل أساسي وطالت الكثير من المواطنين الأبرياء، لينفرد تقريبا بالسلطة بعد مقتل عبد الفتاح إسماعيل، وعلي عنتر، وهروب علي ناصر محمد. في العام 1990 وقع علي سالم البيض اتفاقية الوحدة مع الرئيس علي عبد الله صالح حتى يوم 21 آيار مايو عام 1994، اليوم الذي اندلعت حرب اليمن الأهلية 1994 والتي استمرت حتى يوم 7 تموز يوليو من نفس العام بمساندة ودعم من بعض دول الخليج العربي، ليلجأ بعد خسارته في الحرب إلى سلطنة عمان المجاورة وتمنحه اللجوء السياسي ثم الجنسية بشروط تتضمن عدم قيامه بأي نشاط سياسي.