عقدت في مدينة برشلونة يوم 20/3/2010 جلسة استكمال أعمال المؤتمر العام الأول لاتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا. وقد أنجز جدول الأعمال وتم انتخاب الأمانة العامة الجديدة، وأصدر البيان الآتي: 1– يتوجه المؤتمر بالتحية والتقدير إلى الجاليات والاتحادات والفعاليات الفلسطينية والعربيه والاسلامية في أوروبا، وكذلك إلى كافة القوى السياسية والاجتماعية الأوروبيه والأجنبية على الدور الهام والفعال في شرح ودعم معاناة الشعب الفلسطيني وطبيعة نضاله العادل، وفضح السياسات الصهيونية العنصرية، وفي مقدمتها الحصار الظالم على أهلنا في غزه، وتهويد القدس وبناء الجدار الفصل العنصري واعتقال الآلاف من مناضلي شعبنا في داخل الاراضي المحتلة. كما ويهيب المؤتمر بجميع الجاليات والاتحادات والروابط بأهمية التوجة إلى الرأي العام الأوروبي وإلى كافة الأحزاب والنقابات والمؤسسات الدينيه والاجتماعية والتربوية من أجل تفعيل بنود تقرير غولدستون للوصول إلى محاكمة قادة العدو الصهيوني على جرائم الحرب التى ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني. كما ندعو الجميع إلى تفعيل إجراءت المقاطعة للمنتوجات "الأسرائيليه"، وفي مقدمتها منتجات المستوطنات والعمل على نشر ثقافة المقاطعة وتفعيلها، بما في ذلك حملات المقاطعة الأكاديمية "الاسرائيليه". 2– يُثمن المؤتمر حملات الدعم المادي والمعنوي من مواد إغاثه طبية وغذائية، التي تقدم لشعبنا داخل الوطن المحتل وخارجه، وبالأخص حملات التضامن مع غزة المحاصرة، وفي هذا السياق نثمن كافة المحاولات والفعاليات الهادفة لفك الحصار عن غزه الصامدة. 3– يثمن المؤتمر دور الاتحادات والمؤسسات والجاليات والفعاليات في الدفاع عن حق العودة، ويطالب الجميع بالعمل على توحيد الجهود من أجل الدفاع عن هذا الحق المستند إلى قرار 194 الأممي، رافضين كافة المشاريع البديلة من التوطين والتهجير والمقايضة على حق العودة بإعتباره حقاً ثابتاً وتاريخياً لا يسقط بالتقادم. 4 – يؤكد المؤتمر على حق الشعب الفلسطيني بممارسة كافة أشكال النضال ضد الاحتلال الصهيوني، واعتبار ذلك حقاً ثابتاً للشعوب ينص عليه القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة. 5– يدعو المؤتمر إلى مواصلة الحوار الوطني داخل الوطن المحتل وخارجه من أجل إنهاء حالة الانقسام الداخلي المدمر وانعكاساته الكارثيه على المستوى السياسي والاجتماعي والذي أدى إلى تمزيق وحدة الموقف السياسي الفلسطيني وإضعاف الإرادة الشعبيه لمقاومة الاحتلال والتصدى لممارساته التصفويه التى تستهدف المشروع الوطني برمته ممثلاً بالعودة والاستقلال وتقرير المصير. كما نطالب بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة ( اتفاق آذار القاهرة 2005) . 6– يدين المؤتمر جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا التي تستهدف الأرض والإنسان والمقدسات المسيحية والإسلامية، وآخرها ضم الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم إلى ما يسمى بالإرث "الإسرائيلي"، وما يعنيه ذلك من مخالفة لكافة القوانين الدولية. كما يدين بشدة الهجمه الصهيونية الشرسة على القدس بهدف تهويدها عن طريقة مضاعفة الاستيطيان حيث أعلن الكيان الصهيوني متمثلاً بحكومة نتنياهو اليمينية العنصرية عن خططها لبناء (1600) وحدة سكنية في القدس وقبلها بأيام (112) وحدة سكنية بالقرب من بيت لحم والإعلان عن مشاريع مستقبلية لإنشاء (50) ألف وحدة سكنية، كل ذلك تم بالتزامن مع زيارة بايدن نائب الرئيس الأمريكي، ليؤكد حقيقة صلف ووحشية وعدوانية هذا الكيان الصهيوني الغاصب لحقوق شعبنا وحقيقة الشراكة التي تقوم بها الإدارات الأمريكية المتعاقبة والشريكة في مخطط تصفية قضيتنا وحقوقنا، كشعب فلسطيني وأمة عربية. 7– يدين المؤتمر اللجوء الى سياسة العنف في حسم الخلافات السياسية على الساحة الفلسطينيه، كما يدين الاعتقالات على خلفية سياسية، ويدعو للإفراج عن جميع المعتقلين السياسين فوراً واعتماد الحوار سبيلاً وحيداً إلى حل الخلافات السياسية بين أبناء الصف الوطني بما يضمن وحدة هذا الصف في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي".
8– يدعو المؤتمر قيادة م.ت.ف وكافة القوى الوطنية والإسلامية للتصدي إلى مشروع الدولة المؤقتة والمنقوصة، غير كاملة السيادة، وإلى رفض سياسة الرضوخ أمام الضغوطات الأميركية والأوروبية والرهان على وعودهم الزائفة. كما نؤكد على أهمية مراجعة ما يسمى الخيار التفاوضي الوحيد بشكل مباشر أو غير مباشر، وما يعنيه ذلك من استبعاد كافة الخيارات الأخرى، وضرورة بناء استراتيجية وطنية نضالية تقوم على أساس قرارات ووثائق الإجماع الوطني. كما يدعو الجميع للتمسك بالحماية الدولية المؤقتة لشعبنا، ولعقد مؤتمر دولي ذو صلاحيات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وتمكين شعبنا من نيل سيادته واستقلاله الوطني. 9– يؤكد المؤتمر دعمه لمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده. ويدعو إلى التخلي عن مشاريع المؤسسات البديلة كونها تضر بالمصلحة الوطنية ومسيرة الحوار الوطني الشامل وتسهم في تعمبق الانقسام والتشتت والتشرذم. كما يدعو إلى إعادة إحياء وتفعيل وإصلاح كافة المؤسسات الفلسطينية على أسس ديمقراطية بالانتخابات وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، باعتباره المبدأ الذي يكفل الشراكة السياسية للقوى والتيارات كافة. كما يدعو إلى وقف سياسة الاستفراد وتهميش الآخرين واستبعادهم. ويرى المؤتمرون أن ما حققته لجان الحوار في القاهره يشكل خطوة متقدمة على طريق الوصول للوحدة الوطنية. كما وينددون بأي إجراء يعيق تطبيق اتفاقية القاهره وتفعيل وإصلاح مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية. 10- إعادة الاعتبار للبرنامج الوطني الفلسطيني والميثاق الوطني الذي يؤكد على حق شعبنا باستعادة وتحرير وطنه فلسطين، وحق اللاجئين في العودة، والتصدي لجميع المحاولات التي تلتف على هذا الحق، تحت مسميات مختلفة مثل المغتربين. 11– يدعو المؤتمر إلى تفعيل التنسيق بين الجاليات والاتحادات والمؤسسات الفلسطينيه في أوروبا وبين دائرة شؤون العائدين، من أجل الارتقاء لحملات التضامن العالمية والدفاع عن حق العودة، بإعتبار الأكثرية الساحقة من الفلسطينيين في أوروبا لاجئين، محرومين وبشكل قسري وتعسفي من العودة إلى وطنهم وديارهم، ووجودهم في أوروبا هو نتيجة للنكبة التى حلت بهم. 12– يؤكد المؤتمر اعتزازه وتقديره العالي للدور النضالي الذي مارسه الأسرى الأبطال، وعلى رأسهم قادة انتفاضة الحرية والاستقلال ورموز المقاومة والتحدي أمثال الرفيق المناضل القائد أحمد سعدات، والأخ المناضل مروان البرغوثي، والشيخ المناضل بسام السعدي، وغيرهم من الأسرى في معتقلات النازيين الجدد. كما يطالب المؤتمر كافة الجمعيات الحقوقية الدولية بتبني مطالب أسرانا والدفاع عنهم باعتبارهم أسرى حرب وتطبق المعاهدات الدوليه ذات الصلة عليهم، وإلغاء قرارات الاحتلال التعسفية، وعلى رأسها سياسة العزل الانفرادي. 13– يتوجه المؤتمر بالتحية والتقدير إلى أهلنا في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الخارج، لافتاً الأنظار إلى حجم المعاناة التى يتعرض لها هؤلاء اللاجئون، من تهجير ضمني للشباب الفلسطيني المحروم من الحق في الإقامة والعمل والتعليم والتنقل كما هو الحال في لبنان وما يجري للاجئين الفلسطينيين المشردين في العراق من إرهاب وتنكيل طائفي وإذلال وتشريد في الصحراء، ومن ثم إعادة توزيع وتوطين. كذلك ما يتعرض له الفلسطينيون على الحدود وفي المطارات العربيه من تمييز. 14– يتوجه المؤتمر بالتحية والتقدير لجماهير شعبنا الفلسطيني في مناطق ال 48، ويعلن وقوفه إلى جانبهم في مواجهة الأخطار التي تهدد وجودهم. 15- يدين المؤتمر التهديدات الإسرائيلية العسكرية المستمرة لكل من لبنان وسوريا، ويدعم حق لبنان ومقاومته بالدفاع عن وحدة وعروبة أراضيه، كما يحيي الموقف السوري وصموده بوجه الاملاءات الأميركيه والعربدة الإسرائيلية. كما يدين المؤتمر احتلال العراق ومحاولات تفتيته، ويدعو الشعوب العربية والقوى التقدمية للتضامن مع مقاومة الشعب العراقي الهادفة إلى طرد الاحتلال والحفاظ على عروبة العراق ووحدته. 16 يؤكد المؤتمر وقوفه إلى جانب دولة إيران الإسلامية بوجه التهديدات "الاسرائيلية" والأمريكية. إن مؤتمر برشلونة، وهو يختتم أعماله يتوجه بالتحية إلى كافة القوى الأوروبية المحبة للسلام والمعارضة للحرب والداعمة للنضال العادل لشعبنا الفلسطيني من أجل نيل حقوقه الوطنيه الثابتة. - المجد والخلود لشهدائنا الأبرار. - الحرية لأسرانا ومعتقلينا البواسل. - المجد لنضال شعبنا العادل. - عاشت وحدة شعبنا في الداخل والخارج. - عاشت منظمة التحرير الفلسطينيه ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني. - عاشت فلسطين حرة عربية.
اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات / أوروبا 20/3/2010