في مدينة شتوتجارت (المانيا)، وبالرغم من الغبار البركاني، عقدت الأمانة العامة المنتخبة والمنبثقة عن جلسة استكمال أعمال المؤتمر العام الأول (الجلسة التكميلية) التي انعقدت بتاريخ 20 03 2010 في المقر العام للأمانة العامة في مدينة برشلونة (إسبانيا) اجتماعها الأول بحضور 7 من أعضائها التسعة، وتغيب عضوين اثنين، لأسباب اضطرارية واستثنائية. لقد جاءت نتائج اجتماع الأمانة العامة متماثلة تماماً للحوار والنقاشات التي سادت جلسة استكمال أعمال المؤتمر العام الأول (الجلسة التكميلية)، وكان قد سبقها جلسات حوار واجتماعات مطولة، استمرت لأكثر من عشرة شهور، أثر انفضاض جلسات المؤتمر العام الأول الذي عقد بتاريخ 30 5 2009 في العاصمة النمساوية فيينا، شارك فيها غالبية أعضاء المؤتمر وأعضاء الأمانة العامة ولجنة التنسيق السابقتين، بالإضافة إلى ما كان يسمى حينذاك "بهيئة إدارة المؤتمر" من أجل أن تخرج الجلسة التكميلية العتيدة بقرارات تاريخية تتماثل مع حركة الجاليات الفلسطينية في الشتات، وتشكيل رافعة لها في نشاطها وعملها الدؤوب والمستمر على طريق تحقيق وحدة هذه الجاليات. ان الحوارات والنقاشات عالية المستوى والحس الوطني والإنساني العام، الذي حكم الجميع دون استثناء، سواء أكان في الجلسة التكميلية، أم في اجتماع الأمانة العامة اليوم.. والديمقراطية الخلاقة في اتخاذ القرارات المصيرية، كشفت عن وعي وإدراك عميقين، بَلَغَتهُ حركة ونشاط وأداء "اتحاد الجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في الشتات - أوروبا".
في ضوء كل ذلك، وتعزيزاً لدور اتحاد الجاليات ومسؤولياته، على كل المستويات، الوطنية والسياسية والاجتماعية والإنسانية والثقافية والاقتصادية.. قررت الأمانة العامة: أولا: في المجالين التنظيمي والداخلي: 1 إعادة التأكيد على تسمية الأخ الدكتور راضي الشعيبي "رئيسا" للأمانة العامة لاتحاد الجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في الشتات – أوروبا. 2 تشكيل لجان أربع، هدفها استنهاض حال الاتحاد والدفع به وبنشاطه ودوره الى الأمام.. واللجان هي: ا اللجنة السياسية، وانيطت مسؤوليتها إلى رئيس الأمانة العامة. ب لجنة العلاقات الداخلية والعامة. ج لجنة الثقافة والإعلام. د لجنة الحسابات والموارد المالية. 3 تقوم الأمانة العامة مجتمعة، بالتحضير للمؤتمر العام الثاني، المقررعقده في شهر أيار/ مايو 2011، وتحديد المكان في وقت لاحق. 4 توجيه رسالة للجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية المنضوية تحت لواء الاتحاد وغيرها ممن لديهم الرغبة بالانضمام، بضرورة الإسراع بإرسال أسماء ممثليها لعضوية "لجنة التنسيق" تنفيذاً لقرار"الجلسة التكميلية" للمؤتمر العام الأول. 5 افتتاح "مكتب تمثيلي" لاتحاد الجاليات في العاصمة البلجيكية "بروكسيل"، حيث المقر الدائم للاتحاد الأوروبي. وقد تم الاتفاق على "تكليف" الإخوة في الجالية الفلسطينة هناك بالاشراف على المكتب المذكور. 6 "الجريدة الألكترونية": حث الخطى وضرورة الإسراع بإطلاقها وكذلك الموقع الألكتروني الخاص بالاتحاد. 7 وضع خطة عملية وممنهجة للقيام بنشاطات ثقافية، سياسية واجتماعية تشمل كافة العواصم والمدن الأوروبية. 8 التركيز على تسمية الجاليات باسم "جالية فلسطين العربية التاريخية" في كافة البيانات والمطبوعات والنشرات والمواقع الألكترونية. 9 ضرورة الإسراع بتشكيل "مجلس أمناء" من المقتدرين الفلسطينين، وإنشاء "صندوق مالي" لدعم نشاطات الاتحاد، وخاصة الإعلامية.
بند خاص:
توقفت الأمانة العامة بإسهاب أمام معضلة الأزمة المفتعلة التي عاشها الاتحاد قبل عقد الجلسة التكميلية وإصرار بعض الإخوة، من الذين قاطعوا الجلسة التكميلية في برشلونة، على العبث بالقواعد والأعراف والأصول التاريخية والدستورية والأخلاقية، سواء كان من خلال استخدام اسم "اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات أوروبا"، أو استخدام تسمية "هيئة رئاسة المؤتمر". وبهذا الصدد تؤكد الأمانة العامة على التالي: بعد اتخاذ القرارالشجاع والتاريخي بعقد الجلسة التكميلية لاستكمال أعمال المؤتمر العام الأول في 20 / 3 / 2010 في مقر الأمانة العامة بمدينة برشلونة، لم يعد لهيئة إدارة المؤتمر أي وجود أو مبرر قانوني وأخلاقي.. ويأتي الإصرار عليه ضرب من ضروب العبث والخداع والكوميديا الهابطة. من حق هؤلاء الإخوة ومن معهم ويدعمهم عقد مؤتمر أو تشكيل إطار جديد أو أي مسمى آخر شريطة عدم استخدام اسم الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات. فاتحاد الجاليات كما يعرف الجميع مسجل حسب القوانين والنظم والأعراف في دول الاتحاد الأوروبي. وبالتالي فإن استخدام اسم الاتحاد من قبل أي كان هو تعدٍ صارخ على تلك الأعراف والنظم. وبهذا الصدد، فقد تم تكليف الإخوة أعضاء لجنة العلاقات الداخلية والعامة بأخذ الخطوات والطريقة المناسبة للحوار في سبيل الحفاظ على وحدة وأداء العمل الجماهيري والأهلي الفلسطيني في أوروبا.. ومن خلال إرادتنا في أن نلمع ذاكرة من خانتهم الذاكرة، فإن الجلسة التكميلية التي انعقدت في برشلونة أبقت الباب مفتوحاً لعودة الإخوة. ثانيا: في المجالين الوطني والسياسي: لقد توجت الأمانة العامة اجتماعها الهام بمناقشة الوضعين الوطني والسياسي الفلسطيني، ومن خلال مجمل النتائج والتأثيرات التي تعيشها القضية الفلسطينية على الأصعدة الداخلية والعربية والدولية، ومن موقع مسؤوليتها تجاه شعبنا العربي الفلسطيني، وحقوقه الوطنية، فان الأمانة العامة تعيد التأكيد على "اعلان برشلونة" الذي صدر عن المؤتمر التأسيسي في برشلونة بتاريخ 27 / 5 / 2007، كما تعيد التأكيد على بيانها السياسي الذي صدر في تاريخ 20 / 3 / 2010 في ختام أعمال "الجلسة التكميلية" التي انعقدت في مقر الأمانة العامة في مدينة برشلونة. حيث ثمن البيان دور الاتحادات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات بالدفاع عن"حق العودة" باعتباره حقا ثابتاً، فردياً وجماعياً ولا يسقط بالتقادم. وأكد المؤتمر على حق شعبنا الفلسطيني بممارسة كافة أشكال النضال ضد الاحتلال الاسرائيلي. ودعا البيان الى مواصلة الحوار الوطني داخل الوطن المحتل وخارجه، من أجل إنهاء الانقسام الداخلي المدمر. وكذلك دعا البيان قيادة م.ت.ف وكافة القوى الوطنية والاسلامية للتصدي لمشروع "الدولة المؤقته". وأكد البيان على التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده. كما طالب بضرورة إحياء وتفعيل وإصلاح مؤسسات المنظمة على أسس ديمقراطية، وانتخاب مجلس وطني جديد وفق مبدأ التمثيل النسبي. وفي الختام تتوجه الأمانة العامة بالتحية والتقدير إلى الجاليات والمؤسسات والاتحادات الفلسطينية والعربية والإسلامية في أوروبا، وكذلك إلى كافة الأحزاب الأوروبية والقوى الشعبية منها والرسمية، لمناصرة قضيتنا الوطنية العادلة، وخاصة قضايا تهويد القدس والحصار الظالم والمجرم على قطاع غزة الأشم، وبناء المستوطنات، والدفاع عن الأسرى والمعتقلين داخل المعتقلات الاسرائيلية. تؤكد الأمانة العامة ثقتها الكاملة بأن عدالة القضية الفلسطينية والمطالب التي يناضل شعبنا العربي الفلسطيني من أجلها وفي سبيلها ستظل تحظى بالمزيد من تأييد الشرفاء والأحرار في العالم أجمع. كما تؤكد ثقتها الكاملة بالنصر على طريق العودة والحرية والاستقلال. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار الحرية لأسرانا ومعتقلينا البواسل عاشت وحدة شعبنا في الداخل والشتات عاشت م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا عاش اتحاد الجاليات الفلسطينية في الشتات عاشت فلسطين حرة عربية واننا لعائدون الأمانة العامة شتوتجارت 24-4-2010