نت – انتخبت الناشطة اليمنية أمل الباشا بالاغلبية من قبل اعضاء لجنة التحضير والاعداد للحوار الوطني كناطقة اعلامية بأسم اللجنة ، وهي الناشطة ذاتها التي اثار اختيارها في قوام اللجنة انتقادات لاذعة وجهها قياديون في حزب التجمع اليمني للاصلاح – الاخوان المسلمين في اليمن للرئيس هادي لما اسموه بتمثيل المرأة الليبرالية واستثناء علماء اليمن والجيش المناصر للثورة. تلك الانتقادات التي وجهها الاصلاح لاختيار الباشا قوبلت باستنكار وادانة شعبية ومدنية واسعة وصفت تلك الانتقادات (جريمة عنصرية مرفوضة ومستهجنة وغير مقبولة) معبرة كافة تلك البيانات عن تضامنها مع الناشطة الحقوقية أمل الباشا واستنكارها لكل أشكال وصور التوظيف السياسي الخاطئ للدين من قبل قيادات عليا في حزب الإصلاح والجماعات الدينية الأخرى . لكن قناعات اعضاء لجنة الحوار الوطني حيال الباشا تجسدت اليوم ، حيث نالت ثقة غالبية الاعضاء الذين صوتوا لها ناطقة اعلامية للجنة بعد ان نافستها الناشطة في حزب الاصلاح والحائزة على جائزة نوبل " توكل كرمان". وقد فازت بالتصويت أمل الباشا بحصولها على 13 صوتاً بمقابل 9 أصوات لتوكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل . متابعون اعتبروا فوز امل الباشا على توكل بمثابة انتصار لمنظمات المجتمع المدني اليمني على القوى الراديكالية والبرجماتية . من هي أمل الباشا ؟ أمل الباشا (مواليد 19 نوفمبر 1962) ناشطة حقوقية في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل في اليمن ورئيسة منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان منذ العام 2001، ومستشارة إقليمية للتحالف الدولي للمحكمة الجنائية الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. حصلت على دبلوم حول البحوث التطبيقية ودراسات النساء من مركز دراسات المرأة والبحوث بقسم الدراسات العليا بجامعة صنعاء، ومن ثم الماجستير في تنمية النوع الاجتماعي من معهد الدراسات التنموية (ids) في جامعة ساسكس في إنجلترا. وتحصلت على البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصاد ووسائل الاتصال من الجامعة الأمريكية في القاهرة. تم اختيارها أثناء الدورة الرابعة للحركة العالمية للديمقراطية التي عقدت بإسطنبول، تركيا في أبريل 2006 كمنسقة الشبكة العالمية النسائية للديمقراطية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تعرضت لعدد من المضايقات منها محاولة تخريب في فرامل سيارتها الخاصة في 2009. كذلك تمت محاولة سكب مادة سائلة على وجهها من قبل أحد الأشخاص. كما تعرضت لحملة تشويه وصفت عبر المعهد الدولي لتضامن النساء من الأردن ب"محاولة لفرض الرأي عبر الإرهاب الفكري ومصادرة حرية الرأي والتعبير" من احدى الصحف اليمنية.