"يمّه أبي باعني.. يمّه لدنيا العذاب.. وسيب أزهار عمري تظما وتشرب سراب ..واني صبيّه على درب المحبه شباب..أزهار نيسان بس تهدى لشاب".. في ظل تداعيات سن الزواج والحملة القائمة للزواج المبكر لحماية بعض الفتيات من بطش وجشع أولياء أمورهن ،وبين مؤيد ومعارض تضاربت الآراء واختلفت وجهات النظر وكل حزب بما لديهم فرحون.. ربما كان تحديد سن الزواج هو خلاص بعض الفتيات من تعسف وقهر آبائهن لتزويجهن بما يعرف بالزواج السياحي ولكن هل يضمن لنا هذا القانون عدم غش البعض في أعمار بناتهم وتزييف شهادات الميلاد ؟ لأن مثل هؤلاء لا يردعهم قانون ولا يهمهم شيء غير "الزلط" الفلوس. اذاً قبل ان نطالب بتحديد سن الزواج علينا أن نقوم بتوعية وتثقيف بعض الناس خصوصاً اللاهثين وراء المال لأن الحل ليس بتحديد سن للزواج،أو سن قانون،واذا تم تحديد سن الزواج علينا معرفة العقوبة على من يقوم بتزويج أبنته قبل بلوغها السن القانوني ،نطالب بتحديد السن ولا نعرف ما هي العقوبة؟ المشكلة ليست بتحديد سن الزواج ،المشكلة تكمن في مجتمع فاقد للتوعية والتثقيف ..وفاقد الشيء لا يعطيه.. علينا التفكير في جذور المشكلة وليس بثمرها فقط لأن التحايل على القانون أسهل ما يقوم به المواطن ربما بتدخل المشايخ وكبار رجال القرية أو العائلة نستطيع تفاقم هذه الظاهرة،أما بمجرد تحديد قانون لسن الزواج فهذا لن يردع احداً، لأن العديد من رجال القرية يهاب الشيخ وكبار قومه اكثر من القانون ،لذلك اذا اردنا الحد وبتر هذه الظاهرة علينا التعاون والعمل معهم من خلال التوعية والتثقيف كونهم أقدر من القانون في حل تلك المشكلة.. الى الجحيم البيس..البيس التي تبيع النفوس..وتزوّج الشايب الفاني بأحلى عروس...