مع قدوم شهر رمضان ينبغي تعزيز التكافل الإجتماعي ، سيما في اليمن التي ترزح تحت العدوان والحصار منذ 15 شهراً ، كما ينبغي أن نبتعد عن المعيارية الطائفية أو السياسية في الاهتمام بالأسر الفقيرة والمحتاجة ، فلا نحرم فقيراً أو مسكيناً لأنه يؤيد جهة سياسية تختلف عن الجهة التي ننتمي إليها أو ينتمي إلى مذهب آخر يختلف عن المذهب الذي ننتمي إليه . كثير من الجهات تهتم بالتكافل ، لكن لدوافع سياسية وفي سياق التسويق السياسي لجهة ما لكسب تأييد هؤلاء البسطاء والفقراء والمحتاجين ، وبهدف تحقيق مكاسب معينة … ، بعيداً عن المنطلق الإنساني والأخلاقي والديني والحضاري ، ذلك المنطلق الذي انطلق منه القائد والإنسان الإمام علي عليه السلام وخلد الله ذكر ما قدمه في سورة "الإنسان" رغم أنه قليل جداً ولا يتجاوز أرغفة خبز بِعَدِّ الأصابع ، لكن الدافع كان إنسانياً ، ولهذا سميت السورة كلها بسورة الإنسان " ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا "