اكد الاستاذ صالح بينون نائب رئيس حزب الحرية التنموي .عضو الهيئة التنفيذية لتكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان. على ان ثورة 21 سبتمبر اسقطت الوصاية الدولية على اليمن التي جاءت محمولة على قرارات مجلس الامن وما يسمى بالفصل السابع الذي كان الغرض منه حماية نظام المبادرة الخليجية ومعاقبة أي قوة سياسية تقوض هذا النظام الذي يريد الخارج من خلاله وعبره تمزيق اليمن وتجزئته ونشر الفوضى والحروب فيه . مضيفا في مداخله له في ندوه اقامها اليوم تكتل الاحزاب المناهضة للعدوان والمجلس السياسي لانصار الله .. الى انه وبانتصار ثورة 21 سبتمبر وسقوط حكومة المقاسمة التي تنص عليها المبادرة الخليجية سقطت عمليا القدرة الكاملة الامريكية الإقليمية لتجزئة اليمن وتدمير شعبه بواسطة رعاية الفساد والفلتان الأمني وتغذية الصراعات والاغتيالات وغيرها ولم يستطع الفصل السابع ولا مجلس الامن او أمريكا حماية حكومة التحاصص التي عصفت بها ثورة 21 سبتمبر وجاءت على انقاضه بوثيقة السلم والشراكة التي تنص على تشكيل حكومة كفاءات وشراكة وطنية بالإضافة الى محاربة الفساد واستعادة موارد البلاد من ايدي العابثين والناهبين . واضاف صالح بينون " ثورة 21 سبتمبر حدت من التدخلات الخارجية وان لم يكن بشكل كامل في هذه المرحلة ولكن بشكل كبير وعمليا يعجز الخارج عن تنفيذ اجنداته وتدخلاته كما كان عليه من قبل هذه الثورة. مؤكدا على ان ثورة 21 سبتمبر هي اول ثورة عربية حقيقية تصحح مسار ما يسمى الربيع العربي وانتزعت زمام المبادرة من الخارج الذي اختطف ثورة الشباب 2011 وحولها الى ورقة بيده من اجل إعادة تشكيل البلد بذات القوى الفاسدة التي خرج الشعب أصلا وبداية ثائرا عليها وعلى سياساتها وممارساتها المستبدة والفاسدة . ومنوها بان ثورة 21 سبتمبر هي الثورة الوحيدة التي تمكنت من القضاء بشكل كبير على مشروع الفوضى والذبح والتدمير الذي ترعاه أمريكا تحت مسمى داعش والنصرة وغيرها وبينما نرى تلك الجماعات تحتل المزيد من المدن والبلدات في العراق وسوريا ولكنها في اليمن تخسر مناطقها التاريخية والاستراتيجية واحدة تلو الا خرى الامر الذي تسبب في انزعاج وارباك إقليمي ودولي واضحين يمكن قراءتهما من خلال أداء بعض وسائل الاعلام العربية – الجزيرة والعربية- القريبة من مشروع الفوضى والتقسيم الأمريكي .