بيان هام .. صادر عن حزب الحرية التنموي عن القدس الشريف في مئوية وعد بلفور المشؤوم والمعلن في عام 1917م المعروف ب "وعد من لا يملك لمن لا يستحق" وما سبق ذلك الوعد المشؤوم بأشهر من توقيع فرنسا وبريطانيا ما تسمى إتفاقية سايكس بيكو والتي من أهدافها تنفيذ ما صدر في المؤتمر الصهيوني الأول الذي عقد في عام 1897م والذي تشكلت خلاله ما يعرف بالمنظمة الصهيونية العالمية، وما جرى بعد هذه الإتفاقيات من تقاسم وتشظية للوطن العربي او ما سمي بتقاسم (الهلال الخصيب) تمهيداً لإستعمار الأرض الفلسطينية وتسليمها لليهود والذي أعلن اليهود قيام دولة كيانهم الإسرائيلي المغتصب للأرض الفلسطينية في عام 1948م ، والذي لم يكتفي الكيان الصهيوني بأراضي ما تسمى بأراضي 48 حتى قام الكيان بالتوسع واستعمار المزيد من الأرض الفلسطينية في عام 1967م وباتت تعرف بأراضي وحدود 67 والتي يتم اليوم المطالبة بإرجاعها بعد التنازل عن أراضي 48 فيما يسمى بالأرض مقابل السلام والذي لم يكن ليحدث لولا تواطؤ وتماهي عدد من الأنظمة العربية مع المخطط والمشروع الصهيوني الأمريكي البريطاني بتحويل القضية الفلسطينية من قضية دولية إلى قضية عربية إسرائيلية إلى صراع فلسطيني إسرائيلي والذي ترك الفلسطينيون بمفردهم لمواجهة الكيان الإسرائيلي والذي ادى إلى توقيع منظمة التحرير الفلسطينية ما يسمى بإتفاقية أو معاهدة اوسلو في عام 1993م ، والذي في ذات الوقت كان الكونجرس الأمريكى يعد قانونا بنقل السفارة الأمريكية بتل أبيب إلى القدس والذي اقر هذا القانون فى عام 1995، وهو إعلان بأن القدس عاصمة لكيان العدو الصهيوني والذي من خلاله سعت لعقدين من الزمان في تحقيق ذلك بإستهداف دول المنطقة بعد ان استنزفتها في حرب العراق وإيران والحرب الخليجية وحرب صيف 94 في اليمن وصولاً إلى استهداف الأمة العربية والإسلامية ككل بداء بذريعة محاربة الإرهاب عقب احداث 2001م والذي نجم عنه إحتلال أفغانستانوالعراق وما تبعه من إعلان ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد وشروع تلك القوى بإستهداف دول وشعوب المنطقة بتصدير الجماعات الإرهابية والمتطرفة في العراق حتى عام 2011م الذي شرعو في تنفيذ المشروع الأكبر فيما يعرف بثورات الربيع العربي الذي استهدفت أنظمة وشعوب المنطقة وقامت بتصدير الجماعات والتنظيمات الإرهابية إليها كسورية والعراقولبنانواليمن وليبيا والذي كانت عدد من الأنظمة العربية متواطئة بل ومشاركة بشكل مباشر وغير مباشر في ذلك المخطط، وحينما انكشف ذلك المخطط واندحر في عدد من الدول عمدت تلك القوى وبتواطئ عربي على التدخل بشكل مباشر في تلك الدول لضربها واستهداف شعوبها كما جرى في لبنان حرب صيف 2006م وكما يجري اليوم في اليمن من عدوان امريكي اسرائيلي بريطاني وبمظلة عربية لقرابة ثلاثة أعوام وإلى اليوم، ما جعل المنظمة الصهيونية العالمية تظن أن وقت تنفيذ مخططها قد حان ولم يتبقى سوى تتويجه بمباركة إسلامية وهو ماحصل بالفعل بإنعقاد القمة الإسلامية الأمريكية بمشاركة خمسين دولة عربية وإسلامية وبرعاية وضمانة من آل سعود، هاهو الرئيس الأمريكي والإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني ومن ورائهم عدد من الأنظمة العربية وبعد مئة عام من وعد بلفور يدشنون مرحلة الإحتلال الأخيرة للأرض الفلسطينية بخروج الرئيس الأمريكي وأمام الملئ معلناً القدس عاصمة لكيان العدو الإسرائيلي مطلقاً بذلك الإعلان رصاصة الرحمة على مباحثات السلام الوهمية بين الفلسطينيين والكيان الإسرائيلي، وإعلان الاستهداف والعداء الواضح والمباشر للأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم وضارباً عرض الحائط وبلا مبالاة بكافة المعاهدات والمواثيق الدولية وبالقانون الدولي والجمعية العمومية للأمم المتحدة ومهدداً بهذا القرار الأمن والسلم العالميين وبأمن وسلم المنطقة على وجه خاص.. فإننا في حزب الحرية التنموي نؤكد على التالي: – نرفض رفضاً قاطعاً القرار الأمريكي حول الإعتراف بالقدس عاصمة لكيان العدو الصهيوني في عدوان غير مسبوق على الشعب الفلسطيني وعلى هويتهم وتاريخهم وللأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم،.. – نؤكد وبشدة على أن القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين العربية الإسلامية، وأن فلسطين تقبع تحت الإحتلال الصهيوني، ونؤكد دعمنا الكامل للقضية الفلسطينية العادلة، وأنها قضيتنا الأولى والمركزية حتى دحر المحتل الصهيوني وتحرير كامل فلسطين.. – ندين ونستنكر وبشدة تواطؤ بعض الأنظمة العربية والإسلامية وتماهيها مع المخطط الصهيوأمريكي المعادي والمستهدف فلسطين والدول والشعوب العربية والإسلامية والذي ما كان لأمريكا أن تتجرئ أن توقع على هذا القرار لولا هذا التواطؤ والتماهي المخزي لتلك الأنظمة.. – نحمّل أمريكا والكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا القرار المهدد للأمن والسلم العالميين، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته إزاء ذلك.. – نؤيد ما تتخذه قوى المقاومة الفلسطينية وقوى المقاومة والممانعة العربية والإسلامية والقوى الحرة في العالم من إجراءات في التصدي للمشروع الصهيوني الأمريكي المستهدف فلسطين ودول وشعوب المنطقة والعالم.. – ندعو الشعب اليمني العظيم والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم هيئات ومؤسسات وأفراد أن يعبّرو عن رفضهم واحتجاجهم لهذا القرار بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة كواجب ديني أخلاقي تاريخي.. الحرية لفلسطين.. القدس عاصمة فلسطين العربية الإسلامية.. صادر عن: حزب الحرية التنموي صنعاء – 8/ديسمبر/2017م