عرض أحد المستثمرين "لواء متقاعد" على مجموعة من أهالى قرية الماسورة برفح المصرية مساء أمس الاثنين شراء الأراضى الحدودية الكائنة فى المسافة من شمال معبر كرم أبو سالم وحتى البحر المتوسط بطول نحو 13,6 كيلو متر وعرض 1,5 كيلو متر. عروض البيع شهدها ديوان الشيخ "الحكومى" محمد عرفات بحضور الشيخ حسن الخلفات ولفيف من أهالى رفح، حيث عرض المستثمر الشراء بأكثر من السعر المتداول لإقامة منطقة تجارة حرة على الحدود يقسم ربحها بين البدو، من سكان الحدود، والمستثمر والحكومة.
وقالت مصادر حضرت اللقاء، إن الأهالى رفضوا المشروع وعلق سليمان البعيرة، رئيس المجلس المحلى لمركز رفح "لا مانع لدى فى البيع للمستثمر وكذلك العشرات من سكان الحدود بشرط أن يظهر هويته الحقيقة وأن لا يكون وراءه أجانب".
وأضاف مصدر حضر اللقاء أن المستثمر عرض الشراء وظل قرابة 4 ساعات يقنع الأهالى ثم طلب الموافقة على إيجار الأرض بعد رفض البيع دون جدوى و قال "عرضنا عليه إقامة المنطقة فى محمية الأحراش أو أية منطقة أخرى، إلا أنه أصر على مناطق الانفاق مبديا استعداده دفع ملايين جنيهات لشراء الأرض ".
ياتي ذلك في الوقت الذي نظم الاتحاد العام لنقابات فلسطين اعتصاما عند الحدود بين قطاع غزة ومصر، وردد المعتصمون عبارات تطالب الرئيس مبارك بالتدخل، لوقف معاناتهم وفتح معبر رفح للتخفيف من حدة الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 3 أعوام. وطالب العمال المعتصمون السلطات المصرية بوقف إجراءاتها على الجانب الأخر من الحدود، ووقف بناء الجدار الفولاذي في باطن الأرض لمنع نشاط أنفاق التهريب مع قطاع غزة. وقال أحمد الكرد، وزير العمال في حكومة حماس، خلال الاعتصام: إن الحصار الإسرائيلي تسبب في كارثة حقيقية لعمال قطاع غزة، مطالبا بتدخل عربي ودولي لدعمهم وأسرهم.