كشف وزير الداخلية عن تورط أكثر من شخص في حادثة مقتل الشابين الجنوبيين (خالد الخطيب، وحسن أمان) اللذين قتلا منتصف مايو الماضي وسط العاصمة صنعاء برصاص مرافقي عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح، عضو فريق القضية الجنوبية علي عبدربه العواضي. وقال اللواء عبدالقادر قحطان إن وزارته أصدرت أوامر قهرية بالقبض على أربعة أشخاص مشتبه بهم كانوا متواجدين وقت الحادثة، وأن يتم ترصدهم للقبض عليهم.. جاء ذلك أثناء جلسة استماع رئاسة مؤتمر الحوار الوطني أمس لأسرتي الشهيدين عن مستجدات القضية ومساءلة وزير الداخلية عن جهوده. وكانت الداخلية قد أعلنت في وقت سابق إلقاء القبض على أحمد جونة العواضي، باعتباره متهماً رئيسياً قبل أن يبرئه بعد ذلك وزير الداخلية. من جهتهم، كشفت أسرة الشهيدين الخطيب وأمان عن ضغوط تمارس عليهم للقبول بوساطة قبلية، معبرين عن استيائهم لعدم مراعاة حتى مشاعرهم باستمرار طقوس الإفراج عن القتلة وإطلاق التصريحات المتلفزة، وكأن شيئاً لم يكن. وقالت الأسرتان في ذات الجلسة أمس مع وزير الداخلية أنهم رفضوا الوساطة رفضاً قاطعاً، إيماناً بأحكام العدل والنظام والقانون الذي ينبغي أن يسود على الجميع دون التفريق بين شيخ وقائد ومواطن بسيط. كما عبروا عن أسفهم الشديد لمرور أكثر من نصف شهر حتى الآن ولم يتم القبض على الجناة فيما تقبع جثامين أبنائهم في الثلاجة، مستفسرين عن بطء الأجهزة الأمنية في عملية ضبط الجناة واستكمال الإجراءات القانونية في ملاحقتهم. الى ذلك وزع اعضاء في مؤتمر الحوار الوطني ورقة مطالبة مقدمة للامانة العامة بتجميد عضوية علي عبد ربه العواضي واتخاذ عقوبات اجرائية ضده بشطب اسمه من قائمة المؤتمرين بسبب ما اسموه تهربه وعدم خضوعه للسلطات الامنية واخفاءه لقتلة الشابين امان والخطيب.