واشنطن – بيير غانم: قالت كريستين لاغارد، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي التي التقت الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خلال زيارته للعاصمة الأميركية، إنها ناقشت معه الإصلاحات المتعددة المطلوبة في اليمن لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، ووصفت الوضع بأنه "صعب من الناحية الأمنية والسياسية"، وأنها ناقشت مع الرئيس اليمني كيف يمكن للسلطات اليمنية أن تتخلى تدريجياً عن برنامج الدعم الحكومي، حيث إن 10% من الناتج القومي يأتي على شكل دعم للطاقة". وقالت إن صندوق النقد يريد أن يساعد اليمن على التخلي عن هذا البرنامج مع الزمن وتحويل الدعم إلى مساعدة الفقراء. لاغارد ابدت قلقاً كبيراً من وجود 200 مليون شخص عاطل عن العمل في العالم. وأشارت إلى أن هذه القضية بالإضافة إلى قلّة الاهتمام بمعالجة مشكلة التغيّر المناخي "يفقدانها النوم". ولم تتحدث لاغارد كثيراً عن نتيجة أي من هاتين المشكلتين وكانت تتحدث إلى الصحافيين بعد نشر صندوق النقد تقريره عن مضاعفات الأزمة المالية الضخمة التي أصابت العالم منذ 5 سنوات، واعتبر التقرير أنه مع ابتعاد الأزمة زمنياً تراجع الاهتمام بها لكن مجموعة الخمسة أي الصين وأوروبا واليابان وبريطانيا والولاياتالمتحدة، ما زالت تعمل بأقلّ من قدراتها الإنتاجية. نتصل مع الإداريين فقط في مصر وسألت "العربية.نت" كريستين لاغارد عن بلدان الربيع العربي، فقالت إن صندوق النقد الدولي كان على اتصال مع السلطات في مصر منذ شهر أغسطس الماضي و"لكن الأوضاع تغيّرت وهي غير مستقرة والكل يراقب الأحداث هناك". وأشارت لاغارد إلى أن صندوق النقد "ما زال على اتصال مع مصر في القضايا التقنية وعلى المستوى الإداري والرسمي وليس مع السلطات السياسية"، ونبّهت إلى "مسألة الاعتراف" بالسلطات من قبل الصندوق. تصريح مديرة صندوق النقد الدولي يأتي في وقت ما زالت الولاياتالمتحدة ودول أوروبية أخرى تناقش طبيعة ما حدث منذ شهر في مصر وهل يجب اعتباره انقلاباً عسكرياً أم لا. إلى ذلك، أوضحت لاغارد أن صندوق النقد يحاول أن يبقى مستعداً للوقت حين تصبح مصر مستعدة للعودة إلى التحاور. تجدر الإشارة إلى أن صندوق النقد الدولي خاض جولات عديدة من المحادثات مع مصر خلال العام 2012 وبداية هذا العام ولم يتمكن من التوصل إلى اتفاق مع الحكومة المصرية السابقة حول برنامج تصل قيمته إلى 4 مليارات دولار أميركي. من المثير أن المديرة التنفيذية لصندوق النقد رفضت التعليق على نجاعة المساعدات التي قدمتها السعودية والإمارات والكويت لمصر وتصل إلى ثلاثة أضعاف برنامج صندوق الدولي. - العربية نت