كشف قيادي في جبهة “النصرة” لأهل الشام، المدرجة على لائحة الإرهاب، أنهم اعتقلوا مؤخرًا عددًا من المقاتلين بتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، المعروفة باسم (داعش)، في محافظة درعا، جنوبي سوريا. وقال القيادي، في حديث لوكالة الأناضول عبر الهاتف من الداخل السوري، رافضًا ذكر اسمه، إن “إخوتنا في الجبهة استطاعوا خلال هذا الأسبوع القبض على عدد من مقاتلي داعش من جنسيات مختلفة وبينهم أردنيون”، من دون ان يحدد عددهم أو بقية الجنسيات التي ينتمون لها. وأشار إلى أنهم وضعوا المعتقلين داخل منشأة قديمة تتخذها الجبهة كسجن في درعا للحصول على اعترافات منهم ومعرفة نوايا التنظيم ودوافعه، فيما لم يتسن الحصول ومنذ أول يناير/ كانون الثاني الجاري، تشهد المناطق الشمالية في سوريا اشتباكات بين الفصائل الإسلامية والجيش الحر من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى، فيما ظهرت عدة فتاوى، تشدد على قتال التنظيم الذي باتت ممارساته تشابه ممارسات النظام السوري. وقبل أيام، سرّب عاصم البرقاوي، الذي يعتبر أبرز منظري السلفية الجهادية في الأردن والوطن العربي، تسجيلاً صوتيًا من داخل سجنه في الأردن تضمّن رسالة شنّ فيها هجومًا على تنظيم (داعش) على خلفية قتالها ضد فصائل المعارضة بسوريا. وقال قيادي بارز في صفوف جهاديي الأردن إن “البرقاوي” الملقب بأبي محمد المقدسي قال إن “أخبار الفتنة بالشام وصلت إلى داخل السجون وانحرفت البوصلة وأصبح القتال بين المسلمين بدلا من قتال أعداء الدين”. ولم يخف “المقدسي” التحاق أردنيين بصفوف داعش، قائلا “هناك حوالي 2000 مقاتل أردني في سوريا بعضهم التحق بصفوف داعش”. وفي عام 2011 قضت محكمة أمن الدولة الأردنية على المقدسي بالسجن خمسة أعوام بتهمة تجنيد مقاتلين في أفغانستان وإصدار فتاوى ومقالات من خلال مواقع إلكترونية تابعة لتنظيم القاعدة.