الأرصاد يتوقع هطول امطار على بعض المرتفعات ورياح شديدة على سقطرى ويحذر من الاجواء الحارة    مسؤول أمريكي مخزون إسرائيل الدفاعي على وشك النفاذ    مليشيا درع الوطن تنهب المسافرين بالوديعة    شبكة حقوقية تدين إحراق مليشيا الحوثي مزارع مواطنين شمال الضالع    ترحيب حكومي بالعقوبات الأمريكية الجديدة على شبكة تمويل وتهريب تابعة للمليشيا    نكبة الجنوب بدأت من "جهل السياسيين" ومطامع "علي ناصر" برئاسة اليمن الكبير    علي ناصر يؤكد دوام تآمره على الجنوب    بوتين: روسيا تبني لإيران مفاعلين نوويين إضافيين في بوشهر    العميد بن عامر يعلق على طلب الكيان من الخليج بدفع فاتورة الحرب    الترجي يهدي العرب الفرحة الأولى موندياليا    بقيادة كين وأوليسيه.. البايرن يحلق إلى ثمن النهائي    الأحوال الجوية تعطل 4 مواجهات مونديالية    هذا أنا .. وفي اليمن روحي    صنعاء .. موظفو اليمنية يكشفون عن فساد في الشركة ويطالبون بتشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة جحاف    إخماد حريق نشب بمنزل بمنطقة حدة    مقتل عريس في صنعاء بعد أيام من اختطافه    «أبو الحب» يعيد بسمة إلى الغناء    قبل أن يتجاوزنا الآخرون    عقوبات أميركية جديد على 12 كياناً و4 أفراد وسفينتين على صلة ب"أنصار الله"    بين ملحمة "الرجل الحوت" وشذرات "من أول رائحة"    علي ناصر محمد أمدّ الله في عمره ليفضح نفسه بلسانه    الأمم المتحدة تقلّص خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تراجع كبير في التمويل    قصة من الارض الموسومة زورا بالحكمة    صحيفة امريكية تكشف كلفة حرب إسرائيل ضد إيران    العثور على جثة شاب مختطف بصنعاء بعد أكثر من أسبوع على اختفائه    اختتام ورشة إعداد خطة العام 1447ه ضمن برنامج سلاسل القيمة في 51 مديرية نموذجية    كارثة كهرباء عدن مستمرة.. وعود حكومية تبخرّت مع ارتفاع درجة الحرارة    اعمال شغب خلال مواجهة الاهلي المصري مع بالميراس واعتقال مشجع أهلاوي    الذهب في طريقه لتكبد خسائر أسبوعية    الطريق الدولي تحت سيطرة الحزام الأمني.. خنق لخطوط الإرهاب والتهريب    المبرّر حرب ايران وإسرائيل.. ارتفاع أسعار الوقود في عدن    خسائر معهد "وايزمان" نحو اثنين مليار شيكل جراء القصف الإيراني    بوتافوجو يفجر كبرى مفاجآت المونديال بإسقاط سان جيرمان    ميسي يهدد عرش رونالدو العالمي    ديدان "سامّة" تغزو ولاية أمريكية وتثير ذعر السكان    نجاح أول عملية زرع قلب دون الحاجة إلى شق الصدر أو كسر عظم القص    في ظروف غامضة    عن العلاقة الجدلية بين مفهوم الوطن والمواطنة    فريق الرايات البيضاء يكشف عن اخر مستجدات إعادة فتح طريق رئيسي يربط بين جنوب ووسط اليمن    حين يُسلب المسلم العربي حقه باسم القدر    نتائج الصف التاسع..!    قضاة يشكون تعسف وزير المالية إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى    كأس العالم للاندية : ميسي يقود انتر ميامي لفوز ثمين على بورتو    "مسام" ينتزع نصف مليون لغم حوثي خلال 7 أعوام    مراجعات جذرية لا تصريحات آنية    خيانة عظمى.. علي ناصر محمد يتباهى بمنع انضمام الجنوب لمجلس التعاون الخليجي    فعاليتان للإصلاحية المركزية ومركز الحجز الاحتياطي بإب بيوم الولاية    جماعة الإخوان الوجه الحقيقي للفوضى والتطرف.. مقاولو خراب وتشييد مقابر    صنعاء .. اعلان نتيجة اختبارات الشهادة الأساسية    اليوم نتائج الشهادة الاساسية وهذه طريقة الحصول على النتيجة    كيف تواجه الأمة الإسلامية واقعها اليوم (2)    إصابة 3 مواطنين إثر 4 صواعق رعدية بوصاب السافل    الخطوط الجوية اليمنية... شريان وطن لا يحتمل الخلاف    الصبر مختبر العظمة    شرب الشاي بعد الطعام يهدد صحتك!    الصحة العالمية: اليمن الثانية إقليميا والخامسة عالميا في الإصابة بالكوليرا    استعدادًا لكأس الخليج.. الإعلان عن القائمة الأولية لمعسكر منتخب الشباب تحت 20 عاما    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد برهان الدين سلطان البهرة - سيرة حياة
نشر في حشد يوم 17 - 01 - 2014

وكبيديا: محمد برهان الدين الداعي الفاطمي المطلق، الثاني والخمسون من سلسلة الدعاة المطلقين، سلطان طائفة البهرة الدكتور محمد برهان الدين نجل الداعي الفاطمي الراحل الدكتور طاهر سيف الدين
ولد سلطان البهرة الحالي الدكتور محمد برهان الدين في عشرين من ربيع الآخر سنة 1333 هجري الموافق 6 مارس 1915 ميلادي في مدينة سورت الواقعة في الضفة الغربية من شبه القارة الهندية,
ينتمي السلطان إلى أسرة عريقة في الهند اعتنقت الإسلام منذ بزوغ شمسه الطاهرة في هذه القارة، ونشأ وتربى على يد والده الداعي الفاطمي الراحل الدكتور طاهر سيف الدين الذي تولى زمام زعامة طائفة البهرة لمدة لا تقل عن 53 سنة، وقد كان والده ذا شخصية إسلامية وعالمية بارزة حظيت بأنواع من التقدير والاحترام، وله مؤلفات وأشعار في اللغة العربية ساهمت إسهاما كبيرا في إثراء الأدب العربي والإسلامي والفاطمي على حد سواء، وقد عينته الجامعة الإسلامية الهندية جامعة علي كر [1] رئيسا[2] لها اعترافا بجهوده المبذولة في سبيل الامة الإسلامية وتوحيد صفوفها وتقديرا لها,
ابتدأت حياة السلطان الحالي الدكتور برهان الدين في رحاب القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث أنه ختم القرآن الكريم ترتيلا في الخامسة من عمره، واستمر في تلقي التعاليم الإسلامية والاداب العربية حتى أتقن اللغة العربية الفصحى في حداثة سنه تكلما وكتابة إلى حد تمكن فيه من تصنيف القصائد وكتابة العبارات المقفاة بهذه اللغة المميزة، عينه والده السلطان الراحل منصوصا له (ولي عهده) في التاسعة عشر من عمره لما رأى تمكنه ونبوغه في العلوم الإسلامية والعربية ونباهته في تولي أمور الطائفة وتدبير شؤونها, وعقب تعيينه لهذا المنصب عكف برهان الدين على حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب حتى أكمل حفظه في سنتين عن عمر يناهز الواحد والعشرين، [3]
الاهتمام بالتعليم من المنطلق الإسلامي
يهتم سلطان البهرة الدكتور محمد برهان الدين بالتعليم اهتماما بالغا، وهوعنده يحتل رأس قائمة الأولويات لمهامه المنصبية، نظرا إلى إنفاقه وتبرعاته بالأموال الطائلة لإنشاء المدارس والمعاهد والكليات العلمية بهدف تعليم الكبار والصغار ذكورا وإناثا من أبناء الطائفة وغيرهم، وتطوير قدراتهم المهنية والأكاديمية، وقد أينعت اليوم ثمار جهوده العلمية بمحو الأمية تماما عن طائفته، تجري عملية التعليم في أبناء الطائفة تحت رقابته وتحت أنظاره ومسامعه ليكون حريصا على تعليمهم العلوم الإسلامية والاداب العربية وتثقيفهم بالعلوم الإنسانية والكونية الحديثة من منطلق إسلامي سلمي ومنهج إسلامي يهدف إلى تغذية الجانب الروحي بمعرفة الخالق والإقرار بوحدانيته، بعيد عن التطرف والإرهاب، وعن الثقافة الغربية المفارقة لأصول الإسلام وقواعده،
وسلطان البهرة يعتبر من السابقين الأولين في العالم الإسلامي الحديث الذين دعوا إلى تأسيس نظام تعليمي يقوم على أسس إسلامية ومنهج إسلامي سليم، بعد أن كانت الأنظمة التعليمية في البلدان الإسلامية التي استعمرتها القوات الغربية الأجنبية قد طبعت بطابع غربي لم يأخذ في الاعتبار منهج الإسلام وعقائده وأفكاره من أجل خدمة مقاصد قوات الاحتلال وأغراضه، إلى جانب دعوته المبكرة إلى تأسيس لغة إنجليزية إسلامية، اعتبارا بأن اللغة الإنجليزية لغة عالمية ولكنها عاجزة وضيقة عن تعبير الأفكار القرآنية والمفاهيم الإسلامية تعبيرا يوحي بقداستها ويستوعب عظمتها,[4] وقد كان أول دعم مادي لسلطان البهرة لإقامة نظام تعليمي إسلامي هو تبرعه بعشرة ملايين روبية باكستانية عند الافتتاح الرسمي للجامعة السيفية كراتشي الباكستان 1401/1981 بحضور رئيس جمهورية باكستان الأسبق ضياء الحق،
الجامعة السيفية – التي يرئسها حاليا والواقعة في قلب مدينة سورت الهند، مع فرعها الواقع في مدينة كراتشي الباكستان، والفرع الجديد التي تم افتتاحه في مدينة نيروبي (أفريقية) بمناسبة ميلاد السلطان المئوي – هي نموذج مثالي حي لذلك التعليم والتثقيف وهي أبرز ما يمثل جهوده التعليمية والتربوية، وهي أكاديمية عربية تمتاز كل الامتياز بانتهاجها المنهج الإسلامي في التربية والتعليم، وضع حجر أساسها الداعي الفاطمي الثالث والاربعون عبد علي سيف الدين سنة 1229/1814، وطورها ونظم أمورها سلطان البهرة الراحل الدكتور طاهر سيف الدين والد سلطان البهرة الحالي، تمثل هذه الجامعة الحركة العلمية والتراث العلمي للخلفاء الفاطميين الذين أنشأوا أقدم جامعة تعرف ب"الأزهر", هذه الحركة العلمية التي احتفظت بالدعاة الفاطميين الذين أنشأوا مراكزا للتعليم في اليمن والهند، والتي استقطبت أبناء المذهب من كل مكان [5]،
إنجازاته في مجال القرءآن الكريم
نهضة حفظ القرآن الكريم وتحفيظه من أهم إنجازات سلطان البهرة الدكتور برهان الدين في أبناء طائفته، وقد ساعده على إقامة هذه النهضة حفظه بذاته لكتاب الله ع ج ومحبته له مع ما وهبه الله من الصوت الحسن في تلاوته وعلاقاته الودية والحميمة مع مشاهير قراء العالم الإسلامي أمثال الشيخ محمود خليل الحصري وغيره.
تجسدت هذه النهضة في إنشاء معهد سنة 1396/1975 ضمن الجامعة السيفية يعني بتحفيظ القرآن المجيد وتدريس علومه، المعهد الذي أطلق عليه اسم "معهد الزهراء"، وهو مركز لتحفيظ القران الكريم نسيج وحده في العالم الإسلامي، استخدم فيه أحدث التقنيات التعليمية والتكنلوجيا الحديثة وتم بناءه تحت مخطط معماري ظريف وهندسة فنية فريدة بغرض تسهيل عميلة الحفظ وإتقانها،
أحدث هذا المعهد انقلابا عظيما في أوساط طائفة البهرة الثقافية والعلمية، وحرك فيهم شوق الحفظ لكتاب الله ع ج، وفي خلال العشر السنوات الأخيرة حفظ فيها أكثر من خمسمائة طالب وطالبة في الجامعة السيفية القرآن كاملا، وهذا المعهد هو قائم في تحفيظه على النظام المتواتر في الأمة الإسلامية، نظام القراءة والتلقي من الشيخ المقرئ أو المحفظ، حيث يقرأ الطالب الذي يحفظ القرآن الكريم على محفظه، ويقوم محفظه بتصحيح تلاوته سواء في الحفظ نفسه أو في المخارج وأحكام التجويد، كان تركيز هذا المعهد أولا هو على طلاب الجامعة السيفية ولكنه في الآونة الأخيرة وسع نطاقه ليشمل كافة أبناء الطائفة في جميع أنحاء العالم، مستعينا على ذلك بشبكة الإنترنت كوسيلة لتحفيظ أهل البلدان الشاسعة، والذين لا يستطيعون الحضور إلى مدينة سورت والتسجيل فيه، وأنشا لهم موقعا إلكترونيا رسميا يستطيعون عبره تسجيل أسمائهم والتمكن من خلاله التبرك بحفظ كتاب الله ع ج أو حفظ ما تيسر منه، إضافة إلى انتهاز شهر رمضان الكريم كفرصة لتعليم وتحفيظ الضاعنين في السن من أبناء الطائفة ما تيسر منه ابتداء من الجزء الثلاثين، ولا سيما أولئك الذين لا يتكلمون باللغة العربية ويواجهون صعوبة في فهم اللغة وحفظ القرآن الكريم،
من اجل اقتصاد إسلامي خالص (الانسلاخ الكلي من المعاملات الربوية)
في نهاية القرن الرابع عشر الهجري في سنة 1399 ه الموافق 1978 م عقد سلطان البهرة الدكتور برهان الدين الملتقى الفاطمي العلمي في الجامعة السيفية سورت، وحضره ما يقارب أربعة آلاف شخص من أبناء الطائفة من 311 بلدة بما فيها 167 بلدة أجنبية، يعتبر هذا الملتقى من أهم إنجازات السلطان بين أبناء الطائفة في كافة المستويات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية، لا سيما وإنه عقد في وقت لم تبق بلدة من البلدان الإسلامية إلا وقد أصابها إعصار الحداثة الغربية وثقافتها المنافية لثقافة الإسلام وتعاليمه، وأثر فيها تأثيرا بليغا، عقائديا وفكريا، واستجابت له سياسيا واجتماعيا واقتصاديا،
كان من أهم الأمور التي ناقشها سلطان البهرة في هذا الملتقى الحاضرين والغائبين من أتباعه وحث على التزامهم بها هو الالتزام الكلي بالدين الإسلامي وبتعاليمه الربانية، والاعتصام الكامل بالعقيدة الإيمانية في كافة مجالات الحيوة لا سيما الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، والابتعاد التام عن تعاطي الربى والتعامل به بأي شكل من الأشكال وفي أي وضع من الأوضاع، كان لهذا الملتقى الأثر الكبير في أبناء الطائفة وهو ما لا يخفى اليوم من انسلاخهم الكامل من المعاملات الربوية، والتحلي بجمال الإسلام في المظهر والملبس، والاستشعار بشعار الإيمان في كافة مجالات حياتهم، لم يكن انسلاخ أبناء الطائفة من المعاملات الربوية أمرا سهلا لو لا تفرد سلطانهم بتسهيل وإنشاء المشروع البرهاني للقرض الحسن، فقد تبرع فيه ولا زال يتبرع بالمليارات (كل بلدة بعملتها) قرضا حسنا مما سهل الطريق أمام أبناء الطائفة للتخلص من الربى ومضاره، وقد وفقه الله بهذه الطريقة الفريدة أن يشكل نموذجا مثاليا لمزايا الاقتصاد الإسلامي الذي يضمن النجاح ويتكفل بالتقدم والازدهار، لا سيما في هذه الفترة التي اجتاحت فيها الأزمة الاقتصادية والمالية العالمَ بأسره.
- جهوده في رفع المستوى المادي والمهني لأبناء الطائفة
تعبر المشاريع والمؤسسات الخيرية التي أنشأها سلطان البهرة عن جهوده الخيرة ومساعيه المبذولة في استصلاح شؤون أبناء طائفته ورفع مستواهم في كافة المجالات الدينية والمعيشية والاقتصادية والثقافية، ومن ضمن هذه المشاريع والمؤسسات ما يلي :
مشروع القرض الحسن : اقيم هذا المشروع ليمد أبناء الطائفة بقروض خالصة وخالية من الربى، وهو الذي بفضله انتعشت طائفة البهرة ماديا واقتصاديا،
دعمه لاستمرار الأساس السيفي : وهو عبارة عن مؤسسة خيرية أقامها والده السلطان الراحل الدكتور طاهر سيف الدين عام (1959) لمعالجة قضايا عدة منها:
- قضية الفقر والاحتياج، - تطوير التعليم وتحسين مناهجه وإمداده - لإمداد والمساعدة الطبية لكافة عباد الله - وتطوير المشاريع والمؤسسات الخيرية التي تفيدهم
إنشاء الأساس البرهاني : وهو مؤسسة خيرية أقامها السلطان عام 1991 م، من أهم أهدافها:
- تطوير وإمداد البرامج والمشاريع الهادفة لحفاظة البيئة، - دعم الرعاية التامة والأمان البيئي، - تطوير البحوثات العلمية التي تكافح الانحرافات البيولوجية والتلوث البيئي، - الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية في إطار الحفاظ على البيئة، وقد قام هذا الأساس البرهاني في العام 2011 م بحملة توعوية تحت عنوان "انقذوا عصافيرنا" Save Our Sparrows سجلتها موسوعة غينيس لعام 2011 م [6]، وفيها تم توزيع 52 الف مُطعِم العصافير في أنحاء العالم،
إنشاء المشروع التذكاري لعقيلته المتوفية أمة الله آئي : تم إنشاء هذا المشروع عام 1996 م عقب وفاة عقيلته أمة الله بسنتين، وقد لعب دورا هاما في دعم الأشغال النسوية والمصانع المنزلية التي تديرها المرأة المسلمة داخل المنزل،
إنشاء لجنة الزراعة والري في اليمن لمكافحة القات : تم تأسيس هذه اللجنة في شرقي حراز لمكافحة القات – زراعة ومضغا - لما له من المضرات الصحية والاقتصادية والاجتماعية، وقدحققت هذه اللجنة ولا زالت تحقق نجاحا كبيرا في استئصال شجرة القات واستبدالها بشجرة البن وغيرها من زراعة الخضروات والفواكه، وفي دعم وإنشاء البرك في قرى حراز النازحة التي يشح فيها الماء وتتعوق فيها عملية الزراعة،
-الزعيم الديني والأب الروحي للطائفة
العلاقة القائمة بين سلطان البهرة وبين أبناء طائفته علاقة ودية وصميمة وعميقة للغاية، وهي – كما يلاحظ – علاقة ثنائية ومتبادلة يمكن تشبيهها بعلاقة الوالد الحنون مع أبناءه الأبرار المطيعين، فأبناء الطائفة – إلى جانب اعتقادهم بأنه زعيمهم الديني – يعتقدون بأنه أيضا والدهم وأباهم الروحي الذي يجدون فيه حنان الأب وشفقة الوالد، ويلمسون فيه روح القيادة المتكاملة والزعامة الدينية المطمئنة، فهم يترددون إليه دائما في جميع أمورهم الدينية والدنيوية، وكما يذكر أبناء الطائفة ان باب السلطان لم يوصد دونهم قط ولو للحظة واحدة، حتى لربما يأتي الآتي منهم إليه في ساعة متأخرة من الليل فيجده مبتهجا لإتمام حوائجه وإجابة سؤاله، فلا يستغرب حينئذ كثرة تبجيلهم واحتراهم وإجلالهم له، فهو بالنسبة إليهم المعلم الأول الذي يرشدهم في دينهم ويوجههم في دنياهم، إذ لا غرابة على الإطلاق في تبجيل الهادي والمرشد والمعلم، كما قد يقال في ذلك :
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا ! أ علمت أفضل أو أجل من الذي يبني وينشئ أنفسا وعقولا ؟
انجازاته المعمارية
تتمثل بعض جهود سلطان البهرة الدكتور محمد برهان الدين في إحياء الآثار الفنية الإسلامية والفاطمية وترميمها في التالي :
ترميم وإعادة بناء مسجد أمير المؤمنين علي ابن ابيطالب بالكوفة.
ترميم الجامع الأنور بالقاهرة، وهو من أعظم المساجد الأثرية الإسلامية الفاطمية وأضخمها، وقد كان قبل الترميم في حالة يرثى لها، تراجعت لها عن ترميمه كثير من المنظمات الأثرية بمن فيها منظمة اليونيسكو، رممه سلطان البهرة مع أبناء طائفته في 28 شهرا، وافتتحه سنة 1401/1981 مع رئيس جمهورية مصر العربية آنذاك محمد أنور السادات وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين،
ترميم الجامع الأقمر (القاهرة) 1996/1416
ترميم الجامع الجيوشي (القاهرة)
ترميم وإعادة بناء مسجد اللؤلؤة (القاهرة)
تذهيب ضريح أمير المؤمنين علي ابن أبيطالب بالنجف وضريح الإمام الحسين وضريح أخيه العباس في كربلاء،
بناء ضريح السيدة زينب ومقصورة السيدة رقية بالقاهرة
بناء ضريح لعم النبي صلى الله عليه وآله جعفر الطيار رضوان الله عليه،
بناء ضريح السيدة رقية في سوريا
بناء روضة طاهرة في ممبئ الهند، وهي قبة منصوبة على قبر والده الداعي الفاطمي الراحل طاهر سيف الدين فريدة من نوعها لا مثيل لها في العالم الإسلامي على الإطلاق، تم نقش القرآن الكريم فيها كاملا بماء الذهب وترصيع بسملاته بالياقوت والعقيق والمرجان، وقد عقد مهرجان عظيم عند افتتاحها في سنة 1975/1394 حضره عدد من الرؤساء والوزراء ورموز من الشخصيات الإسلامية،
[7] [8]
بناء المستشفى السيفي في مدينة ممبئ الهند، وتزويده بأحدث الألات والتقنيات الطبية المستكشفة حديثا، وقد تم افتتاحه في سنة 2005/1426 بحضور رئيس وزراء الهند فخامة منموهان سينق وعدد كبير من الوزراء والمشاهير.[9][10]
بناء فرع علم الوراثة [[Department of [[Genetics في جامعة كراتشي عام 2005/1425.
- تكريمه
أحرزت جهود سلطان البهرة الدكتور محمد برهان الدين وإنجازاته في كافة المجالات تقديرا عالميا ملحوظا، كل ذلك من قبل عدد من رؤساء الدول العربية والأجنبية وعدد من الجامعات العربية والإسلامية، يتلخص بعض ذلك في التالي :
قيام جامعة الأزهر تحت مشيخة الدكتور أحمد حسن الباقوري وبتوجيه من ريئس الجمهورية المصرية آنذاك جمال عبد الناصر بمنحه درجة العالمية الفخرية في العلوم الإسلامية (Honoris Causa) بتأريخ 31 مارس 1966 تقديرا لجهوده الخيرة في العمل على توثيق الروابط الكريمة بين المسلمين.
قيام جامعة عليكر الإسلامية اقتفاء بجامعة الأزهر بمنحه شهادة الدكتواره في العلوم الفلسفية بتأريخ 8 نوفمبر 1966, كما طلبت منه عام 1999 أن يرئسها كما ترأسها والده السلطان الراحل الدكتور طاهر سيف الدين من 1953 إلى حين وفاته في عام 1965
قيام جامعة كراتشي-الباكستان عام 2005/1425 بمنحه شهادة الدكتواراه في الآداب
تكريمه بوشاح النيل عام 1978/1398 على يد رئيسي جمهورية مصر السابقين أنور السادات وحسني مبارك
تكريمه بوسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى عام 1982/1402 على يد الملك حسين
مفتاح المدينة، لاهور-الباكستان 1988/1408
مفتاح المدينة، هيوستن وتكساس وسان جوس (الولايات المتحدة) 1996/1416
مراجع


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.