أعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء امس ان رئيس الحكومة سعد الحريري ابلغه ان القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية سيتهم عناصر في الحزب. وقال في مؤتمر صحفي عقده في «مجمع شاهد التربوي» في الضاحية الجنوبية لبيروت، وظهر فيه عبر شاشة كبيرة «ابلغني الحريري ان القرار الظني سيتهم افرادا غير منضبطين، واذا حصل اي شيء فسأظهر (الحريري) في الاعلام واقول ان الحزب لا علاقة له، وان اناسا غير منضبطين هم عملوا على ذلك». المتآمر مشاريعه ستهزم ومضى يقول «حزب الله ليس خائفا من اي شيء ،انهم لاحقينّا بالقرار الظني، طلعوا وخلصونا. من يتآمر على المقاومة ولبنان، وفشلت كل مشاريعه هو الذي يجب ان يكون خائفا لأن مشاريعه ستهزم من جديد». ووجه نصرالله «نداء الى جميع الناس وتحديدا لجمهور 14 آذار (مارس)» بقوله «نحن جميعا ضحايا، ندائي الى هذه القيادات ان تقوم بمراجعة وتصحيح اخطائها، وهي التي اخذت لبنان الى اصعب مرحلة من حياته، وكل يوم كنا على حافة حرب اهلية، وما حصل في البلد بين الجيران والعائلات التي تفككت».
جنبلاط كان له الجرأة وراى ان «الوحيد الذي كان له جرأة القيام بمراجعة كان الاستاذ وليد جنبلاط، لانه يملك الشجاعة وزعامته راسخة..اقول لهذه القيادات لا يكفي القول اننا نريد علاقات جيدة مع سوريا في 2010. يجب القول اننا منذ 2005 اخطأنا كثيرا، وكنا سنرميكم في الهاوية». في 14 شباط 2005 اقمتم الدنيا واقعدتموها واتهمتم سوريا (باغتيال الحريري) بدون تحقيق، وحكمتم، وأدنتم، واخذتم البلد كله بناء على هذا الاتهام، وما الضمانة انكم لن تفعلوا ذلك من جديد»؟. واتهم نصر الله 14اذار بممارسة تحريض مذهبي وطائفي ربما لا سابقة له من 100 سنة، ما ذنب من حرضتم عليهم من الطائفة الشيعية واكثر من تحملوا كانوا في الطائفة السنية، وما سُمي لاحقا بالمعارضة، ما جريمة هؤلاء، من رؤساء حاليين وسابقين اتهموا بالتبعية، وخلال الانتخابات النيابية عام 2005 بالشمال كان يقال: من يصوت للوائح المقابلة اي الرئيس كرامي ووجيه البعريني والصمد، انما يصوت لقتلة الحريري}.
ارفعوا الظلم عن سوريا اضاف «الشيء الثاني الذي اطالب به، انكم لا تريدون محاكمة شهود الزور، ولا من صنعهم وهو الاخطر، ومن ضلل التحقيق اكثر من شهود الزور هو من يقف وراءهم، ولا احد يريد ان يستدعيهم لأنها فضيحة. ارفعوا الظلم عنهم ماديا ومعنويا. الا تستحق سوريا والمسؤولون السابقون رفع الظلم عنهم؟ الا يجب اعادة القضاة والضباط الى مواقعهم؟ انني ادعو لاعادة الضباط (الاربعة) الى مواقعهم ولو لسنة واحدة. ألم يتبين ان لا علاقة لهم، بالتالي قوموا بذلك فهذه هي العدالة، فالعدالة ليست القيام بجلد العالم لاربع سنوات، وبعدها الاكتفاء بكلمة: بسيطة»?
اتهام «غير منضبطين» ولاحظ نصرالله انه «ما تجمع عليه المعلومات ان القرار الظني لن يتهم احدا من الإخوة السوريين ولا الضباط الأربعة وحلفاء سوريا، وهذه نتيجة جيدة، اما النتيجة الثانية، فان الاتهام سيتجه لمجموعة من افراد حزب الله يُقال الآن انهم غير منضبطين، وبعدها يصدر قرار آخر، ونحن لا نوافق حتى على نصف فرد».