وكالات : اعلن جيريمي راكتليف المدير السابق لجمعية نيلسون مانديلا الخيرية للاطفال انه تلقى الماس خام من عارضة الازياء البريطانية الشهيرة ناعومي كامبل. واصدر راكتليف بيانا ارسله الى بي بي سي بعد يوم من شهادة كامبل امام في محاكمة الرئيس الليبيري السابق تشارلز تيلور بتهمة ارتكابه جرائم حرب. وقال راكتليف ان "لا مشكلة لديه في الادلاء بشهادته امام محكمة لا هاي وانه سلم 3 الماسات خام اعطته اياها كامبل في 26 سبتمبر/ ايلول 1997 الى السلطات ". واكدت الشرطة الافريقية لبي بي سي من جهتها انها استلمت الالماسات من راكتليف يوم الخميس بعدما اتصل هو بهم، مضيفة بأنه "يجري التحقق الآن من الالماسات للتأكد من مصدرها". وتحقق محكمة جرائم الحرب في مدينة لاهاي في هولندا في ادعاءات بحصول كامبل على هدايا من الماس من تايلور. وكان يتم استخراج الماس من مناجم خاضعة لسيطرة المتمردين في سيراليون، وتستخدم عوائدها لتمويل الحرب. ومن ثم فان هدايا الماس المقدمة من تايلور لاصدقائه يمكن ان تستخدم لتأكيد صلاته بما يطلق عليه الماس الدامي، حيث يباع الماس لشراء السلاح. وكانت الممثلة الامريكية ميا فارو قالت ان كامبل حصلت على قطع من الماس الخام غير المصقول من رئيس ليبيريا السابق تشارلز تايلور، وتم ذلك في جنوب افريقيا بعد عشاء حضره عدد من المشاهير بدعوة من الزعيم الافريقي نيلسون مانديلا. وقام تايلور بارسال هديته من الماس الى حجرة كامبل بعد العشاء. الا ان كامبل قالت للمحكمة انها حصلت على قطع صغيرة من الماس في جنوب افريقيا، ولم تعرف من الذي ارسل لها الماس. وكانت كامبل رفضت الشهادة امام المحكمة، الا ان المحكمة التي تحاكم تايلور لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في سيراليون، هددتها باتخاذ اجراءات قانونية ضدها اذا امتنعت عن الشهادة، ولهذا اضطرت للمثول امام المحكمة. ويتهم تايلور، البالغ من العمر 62 عاما، بالتورط في بيع الماس لشراء اسلحة لمتمردي الجبهة الثورية المتحدة في سيراليون، والتي اشتهرت بقطع ايادي وارجل معارضيها خلال الحرب الاهلية ما بين 1991 الى 2001. ووجهت جرائم الحرب 11 اتهاما الى تايلور الذي قال انه لم يرتكب أي منها. واسفرت الحرب في سيراليون وليبريا عن مقتل عشرات الآلاف..
