لاريجاني حض رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الغرب على احترام ما سماه "الحياة الديمقراطية" في بلاده، مشيرا إلى أن إيران ليست العراق أو أفغانستان.
وقال لاريجاني في تصريح للصحفيين في أعقاب وصوله إلى الجزائر مساء السبت في زيارة تستغرق أربعة أيام إن "الحياة الديمقراطية في إيرانوالجزائر متشابهة، وهي مندمجة مع الثقافة الإسلامية، وهو اتجاه قيم لكلا البلدين".
وأضاف "يتعين على الغرب أن يحترم هذه القواسم الموجودة بين البلدين وبين الدول الإسلامية عامة".
وأكد لاريجاني أن رؤية بلاده بشأن القضايا التي تجري في المنطقة "مختلفة عن موقف مجموعة الثماني"، وأضاف "ممكن أن تكون العراق وأفغانستان للغرب لقمة دسمة لكن لإيران الأمر يختلف".
ودعا لاريجاني إلى أن "يكون تقرير مصير هذين البلدين بيد شعبيهما".
موقف الثماني وجاءت تصريحات لاريجاني بعد مطالبة مجموعة الثماني الجمعة إيران بوقف العنف الذي شهدته طهران بعد الانتخابات الرئاسية. وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع وزراء خارجية المجموعة بمدينة تريستي "نريد أن يتوقف العنف على الفور ونعرب عن تضامننا مع الضحايا"، مضيفا أن "باب الحوار يجب أن يبقى مفتوحا".
وأعرب البيان الرسمي للمجموعة عن احترام سيادة إيران، لكنه عبر عن "القلق الشديد لأعمال العنف التي أعقبت الانتخابات الرئاسية وأدت إلى فقد أرواح مدنيين إيرانيين" وحث إيران على "احترام حقوق الإنسان الأساسية بما في ذلك حرية التعبير".
توعد وحسم وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال إن حكومته ستتبنى نهجا أكثر حسما في سياستها تجاه الغرب.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن نجاد قوله في اجتماع لمسؤولين بالسلطة القضائية في طهران "دون أدنى شك سوف تسلك الحكومة في الفترة الرئاسية الجديدة نهجا أكثر حسما وأقوى تجاه الغرب".
وذكرت الوكالة أن الرئيس الإيراني انتقد بشدة مرة أخرى الرئيس الأميركي باراك أوباما وزعماء الدول الأوروبية، لأنهم "أهانوا" الأمة الإيرانية عبر ما وصفه بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده، وألمح بذلك إلى الانتقادات الغربية الحادة لنتائج الانتخابات الرئاسية.
وقال نجاد، دون تقديم أي إيضاحات "من الآن فصاعدا سوف ندفع بكم إلى محكمة للعدل في كل اجتماع دولي".
وأضاف في إشارة واضحة إلى الانتقاد الغربي للانتخابات "هذه المرة رد الأمة الإيرانية سوف يكون حاسما وأشد قسوة وسوف يجعلكم تندمون وتشعرون بالخجل".