قال قاعدي سعودي " تائب" ان الشباب السعودي يستخدم كواجهة مرئية لتنظيم القاعدة في اليمن بينما ثمة وجوه خفية واستخبارات اقليمية تبرزهم الى الواجهة وتلعب دورا في المخطط الذي يستهدف الشباب السعودي. القاعدي السعودي ظهر في برنامج بثه التلفزيون السعودي في هذا التوقيت ليبرئ ساحة الشباب السعودي الذي تغلغل افراده " القاعديون" في المجتمع اليمني الذي بدوره يعتبر القاعدة صناعة غير يمنية ودلف افرادها وقياداتها من دول الجوار. ومن خلال حديث القاعدي السابق العوفي تتضح الرسالة التي اريد من خلاله ايصالها ، وفحواها ان تنظيم القاعدة في اليمن يستدرج الشباب السعودي الذي وقع ضحية لهذا التنظيم ، متهما العوفي في حديثه أطرافا اقليمية لم يسميها بالسعي وراء تجنيد السعوديين لتخريب منشئات ومنجزات سعودية على حد قوله، والمتأمل يجد ان اليمن هي التي تضررت من اجندة هذا التنظيم الارهابي وضحاياه هم الشباب اليمني الغر الذي ترى فيه قيادات التنظيم الدخيل على اليمن مرتعا لتنفيذ اجندتها الارهابية. وكان قد أوضح التائب السعودي محمد عتيق العوفي أن هناك دولاً إقليمية تسعى الى استخدام الشباب السعودي في تعريض أمن المملكة واقتصادها للتخريب، عبر تنفيذهم عمليات انتحارية، مشيراً إلى أن التنظيم في اليمن يركز على تجنيد انتحاريين شبان تراوح اعمارهم بين 20 و 30 عاماً و»لديهم القناعة والقدرة على ارتداء أحزمة ناسفة وتنفيذ عمليات انتحارية». وقال العوفي الذي سلم نفسه للسلطات السعودية، بعدما كان القائد الميداني لفرع «القاعدة» في اليمن، خلال حلقة جديدة من برنامج «همومنا» بثها التلفزيون السعودي أمس: «إن اختيار الشبان السعوديين يعود لان لديهم إقداماً يختلف عن الآخرين، اذ يعتقد (قادة التنظيم) ان الشاب السعودي يمتلك عقيدة صافية، وبالتالي يصبح فريسة لأطماع استخباراتية من دون أن يدري». واضاف أن «الشبان السعوديين المستقطبين عادة ما يكونوا حديثي الالتزام دينياً، فيصار إلى توجيههم توجيهاً جهادياً، خصوصاً وأنهم يفتقدون الضوابط الشرعية وليست لديهم دراية كافية في فقه الجهاد، وهكذا يتم استغلالهم». وزاد: «تراوح أعمار الشباب بين 20 و30 عاماً. أما خروج ثلاثة أرباع السعوديين في إصدارات الأفلام الصوتية أو المرئية، فمجرد واجهة لأشخاص آخرين يقودون التنظيم ويسيطرون على مفاصله». وافادت مصادر مطلعة بحسب «الحياة» بأن التنظيم طلب من العوفي عندما كان قائداً ميدانياً فيه، أن يقوم بتصوير شريط مرئي للإعلان عن التنظيم الجديد في اليمن، إلا أن العوفي عارض ذلك لأن هناك مخططاً لدخوله السعودية وسيتم التعرف عليه بعد ظهور صورته ويلاحق. وأضافت المصادر: «أصر عليه زعيم التنظيم اليمني ناصر الوحيشي أن يكون عنصراً في الفيلم ويقرأ ورقة اعدها شخص يدعى عبدالرحمن المصري، وبثتها لاحقاً مواقع الانترنت. واستغرق التسجيل نحو 5 ساعات، على رغم تكرار انقطاع الكهرباء، وحذف بعض الجمل، وأصر نائب التنظيم سعيد الشهري على أن يشن العوفي هجوماً على عضو لجنة المناصحة في مركز الأمير محمد بن نايف للتأهيل الدكتور تركي العطيان». وذكر العوفي، في اعترافاته، «أن الذين برزوا كقيادات، مثل خطاب وأبو الوليد الغامدي وأبو يعقوب الغامدي، رحلوا في مواجهات في الشيشان. أما في اليمن فهم يلقبون معظم العناصر بالقائد فلان وهو لم يؤهل كقائد بعد... ولو نظرنا إلى تاريخ أي من قادة التنظيم الجدد، لوجدنا أنه غادر إلى أفغانستان فترة قصيرة ومن ثم اعتقل وهكذا أصبح قائداً». وأكد العوفي أن «عناصر التنظيم في اليمن ممن تم استدراجهم، لا يعلمون من هو قائدهم، ولكن بعد تعمق اتضح لنا أن هناك استخبارات دول تعمل على تحريكهم».