قال مصدر عسكري أن عشرات الضحايا سقطوا في معارك عنيفة ليلة امس الجمعة بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين في شمال البلاد رغم إعلان الحكومة الجمعة تعليق هجومها على المتمردين. وقال مصدر من صنعاء «دارت معارك طاحنة بين الجيش والحوثيين طوال ليلة أمس واستمرت حتى فجر أمس السبت في الملاحيظ وحرف سفيان» في محافظة صعدة معقل المتمردين في شمال البلاد. وأضاف المصدر: إن «معارك أمس الأول أسفرت عن عشرات القتلى والجرجى في الجانبين» من دون إضافة أي تفاصيل أخرى. واتهمت السلطات المتمردين بانتهاك الهدنة التي أعلنتها السلطات أمس الأول لأسباب إنسانية. وقال مصدر عسكري أمس إن «الحوثيين اعدوا لهجوم شامل على موقع الجيش وتصدى لهم الجيش». وأكد متحدث باسم اللجنة الأمنية العليا قبل ذلك أن المتمردين انتهكوا الهدنة واستأنفوا أعمال التخريب في منطقتي الملاحيظ وحفر سفيان، وذلك بعد اقل من أربع ساعات على إعلان تعليق العمليات العسكرية، متوعداً بأنهم سوف يتحملون عواقب أعمالهم. وأعلنت الحكومة تعليق الهجوم الذي بدأته في 11 آب ضد معاقل المتمردين الحوثيين تجاوباً مع نداء المنظمات الإنسانية من أجل إغاثة المدنيين وإعلان المتمردين وقف القتال. وأكدت المنظمات الإنسانية في الأممالمتحدة أن الوضع الإنساني في شمال اليمن، ولاسيما في صعدة «مأساوي إلى ابعد الحدود وما زال يتفاقم». ونزح نحو 150 ألف شخص نتيجة النزاع. منذ 2004 أسفرت المواجهات بين السلطة المركزية والمتمردين إلى مقتل الآلاف في صعدة. ولم تصدر أي حصيلة للخسائر البشرية منذ انطلاق الهجوم الأخير.