لقد حاول اليهود والنصارى على مرالتاريخ الإسلامي أن يطمسوا معالم الإسلام ويزيلوا آثاره وينسفوا مبادئه وقيمه بشتى الوسائل والطرق.. وهاهم وللأسف الشديد قد وصلوا لما أرادوه أوكادوا أن يصلوا.. لاتستغرب أخي القارئ من حديثي وأعرني عقلك دقيقتين كي نتأمل معا مايجري الآن?ولمصلحة من? لقد استطاع اليهود والنصارى بزعامة أمريكا في العقد السابق بعد أحداث 11سبتمبر أن يكونوا لدى شعوبهم فكرة أن الإسلام هو الإرهاب.. وأجبرونا على الإعتراف بتلك الفكرة عن طريق حكوماتنا وإعلانهم الحرب على الأرهاب وساعدهم على ذلك سذاجة تلك التنظيمات الاسلامية{القاعدة}التي حققت آمالهم في استخدام القوة لقتل الأبرياء وخلقت خصومات بين تلك التنظيمات وبين شعوبها.. وبذلك انتهى تنظيم القاعدة وأصبح منبوذا بين كافة شرائح المجتمع الإسلامي.. ثم ماأن لبثوا أن خططوا لبقية التنظيمات الإسلامية الموجودة داخل الشعوب العربية والتي تربطها علاقة حميمة مع أنظمتها..عن طريق ماأسموه بالربيع العربي وهي ثورة الشعوب على حكامها وأنظمتها.. فأخذت أمريكا وحلفاؤها في مساعدة التيارات الإسلامية داخل هذه البلدان مظهرة أنها مع التغيير وأنه لابد منه.. لنتأمل خطوة أمريكا هذه جيدا ولنركز عليها:ولنسأل أنفسنا هل أمريكا تحب الإسلام لهذا الحد? ومنذ متى بدأ عداء أمريكا لأنظمة الشعوب العربية التي تبدي لها السمع والطاعة والإذعان في كل ماتريده? بصورة أوضح :داخليا هل تحب أمريكا حزب الإصلاح خاصة والإخوان عامة?? لا والله..بل قياداتهم هم من المطلوبين لديها.. وللأسف الشديد استطاعت أمريكا عن طريق بعض قيادات الإصلاح قاصرة الفهم والتي تسيهرها أحقادها أن تبني لديهم فكرة بأنها ستساعدهم في الوصول إلى الحكم.. وكل هدفها وأملها أن توقع العداواة بين الشعوب العربية وحكوماتها من جهة وبين تلك التيارات الإسلامية من جهة أخرى.. لكي تقول للعالم أجمع بأن الإسلام هو الإرهاب وقد قامت ببعض العمليات شديدة السرية داخل اليمن من تفجيرات وإرهاب لكي ترسخ تلك الفكرة بين أوساط الشعب اليمني .ساعدهم في ذلك سذاجة قيادات الإصلاح الذين كانوا ينبذون العنف بكافة أشكالة والذي نشروا حزبيتهم وحبهم عن طريق المنابر.. ومما يؤكد قولي هذا عملية اغتيال الرئيس علي عبدالله صالح وكبار رجالات الدولة في يوم مقدس لدي المسلمين وفي مكان يقدسه المسلمون ,ليوصلوا لنا رسالة مفادها أن دعاةالمسلمين وعلماءهم في التيار الإسلامي لايحترمون مقدساتهم بل ولايتورعون عن هدمها وقتل من بداخلها.. قولي هذا ليس من فراغ فالأمريكان صرحوا في صحفهم بعد الحادثة تماما بأن هذه العملية لن يقوم بها إلا اللواء علي محسن المنتمي لحزب الإصلاح .. ومؤخرا تفاجئنا بتغير الموقف الأمريكي عن طريق هيلاري كلنتون قولها أن اليمن لديه دستور قوي وأن التغيير لابدأن يخضع للدستور خلافا لموقفها السابق.. وكذلك موقف السفير الأمريكي مع حميد الأحمر الذي كان بمثابة الصاعقة وأصابه بالذهول ..وذلك لتغير موقف الأمريكان ووعدهم الذي وعدوه أياه.. استطاع الأمريكان من خلال ذلك أن يوقعوا العداوة والكره بين التيار الإسلاميحزب الإصلاحوبين كافة أفراد الشعب اليمني .وإيقاعهم في دائرة الإرهاب لسذاجتهم وغباء قاداتهم.. فياترى هل حفظتم الدرس جيدا ياقادة الإصلاح أم أن حب السلطة والسيادة غطت على عقولكم فأصبحتكم تعادون إخوانكم وتستعينون بأعدائكم.. الأستاذ/حسن العتمي [email protected]