أعزائي القراء الكرام... أنا أولاً كاتبة...والكتابة أمانة... ثانياً: أنا صاحبة مهنة...وهي التدريس... فالرجاء عدم أخذ الأمر بحساسية في مقالي هذا... فهو رأيي الخاص...كتبته من مشاعري و إحساسي...ولا أقصد به شخص أو أشخاص معينين... وكلنا أصحاب مهنة... (( أنا مع...أنا ضد... )) أنا مع الإبداع الحقيقي، النقي، المتجدد، الراقي الذي يحقق الأهداف الثقافية النبيلة... أنا ضد الإبداع الزائف، الذي يرتكز على إيذاء الآخرين من قول أو فعل... قال رسول الله ( قل خيراً أو اصمت ) أنا مع الشخص الصادق ذو القلب الطيب الذي يساعد بني جنسه و الآخرين دون عنصرية لجنس... أنا ضد الشخص الكاذب المتملق الذي يفرض نفسه على حساب ومشاعر الآخرين... قال رسول الله ( إن الله طيب لايقبل إلاطيب ) أنا مع الإعلامي المثقف الذي يبحث لإيجاد الحقيقة لتنشر كما هي لتصل بشفافية... أنا ضد الإعلامي المخادع، المسفه للحقائق و البراهين من أجل الكسب المادي فقط... قال رسول الله ( قل الحق ولو على نفسك ) أنا مع القارئ الذكي المثقف ليس بالشهادات العلمية فقط...بل أيضاً بالتجارب الحياتية المبنية على الواقعية... أنا ضد من يقرأ لأسماء معينة متجاهلاً الكم الهائل من ثقافات آخرين مبخوس حقهم بنظرة دونية... قال رسول الله ( انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ) أنا مع الحاضن الكادح الذي يخرج من مشاق الحياة جيل متعلم رغم صعوبات الزمن... أنا ضد الحاضن المتكاسل المتقاعس فينتج جيل متواكل غير منتج لنفسه وللآخرين... قال رسول الله ( أصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدوا الأمانة إذا ائتمنتم ) أنا مع المعلم الباحث متجدد للعطاء من اجل غرس علم وفهم و إدراك لجيل صاعد... أنا ضد المعلم المكرر لنفس المفاهيم المنهجية السابقة له و الرافضة لإستقبال الجديد و تطبيقه... قال رسول الله ( إذا عمل أحدكم عملاً فليتقنه ) أنا مع الطبيب المراعي لقسمه للحفاظ على حياة و أسرار مرضاه و المطور لأبحاثه من اجلهم... أنا ضد الطبيب الذي لايطور من قدراته متناسياً إن عمل الطبيب إنساني قبل أن يكون مهني... قال رسول الله ( إنما يتجالس المتجالسان بالأمانة فلا يحل لأحد أن يفشي على صاحبه ما يكره ) أنا مع الناقد الذي يصلح روئ و أفكار من دون خرق لحدود الآخرين...أو المساس بخصوصياتهم... أنا ضد الناقد الذي يفرض أفكاره و أرائه على الآخرين دون دراية بأصول النقد الهادف... قال رسول الله ( الدين النصيحة ) وقول رسول الله ( المستشار مؤتمن ) أنا مع الكاتب المراعي لشعور الآخرين الذي يضع نفسه جزء من الكل حتى يظهر موضوع متكامل الجوانب... أنا ضد الكاتب الذي يفرض موضوع ما...غير مراعياً لزمن أو وقت أو ظرف أو مكان... قال رسول الله ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) أنا مع الإنسان المشجع، الغير حاسد، المحب للجميع، ومحترماً لنفسه و للآخرين... أنا ضد الإنسان الحاسد، المقنع بغطاء لوجهه واسمه وقلبه و إنسانيته بنظارة سوداء مستعارة... قال رسول الله ( لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا و كونوا عباد الله إخواناً ) والله ولي التوفيق... تحياتي... الكاتبة الأكاديمية باللغة الإنجليزية و كاتبة مقالات صحفية / مها عقل حربي النوح الخالدي