ليس عيباً أن نختلف حول نظرتنا للواقع أو كيفية إصلاح الأمور إنما العيب وكل العيب أن نحاول تظليل السواد الأكبر من الشعب اليمني بمصادرة حقوقه وفرض والوصاية عليه. أن الأغلبية المصاحبة تمثل نسبة تفوق أوائل المعتصمين بالميادين من أجل التغيير أوائل الشباب بأن الأمة ليس بيدهم وأقتطفت ثمار ثورتهم من قبل القوى المعارضة للنظام ولشخصية رئيس الجمهورية . فأصبحت كل المبادرات والحلول القادمة منه مرفوضة مع سبق الإصرار والترصد بل ترى ردود الفعل المعارضة تحج بالقنوات التابعة لهم بعد الانتهاء من إعلان المبادرات بثواني. ولو كان أخواننا ينشدون الحل والخروج من الأزمة لجعلوا من المبادرة الرئاسية موضع الدراسة والتحليل والتغيير وأخذت منهم الموقف المكاني من التحميص والإضافة ومعالجة أوجه الخلاف وتعزيز نقاط الضعف ودرء الشبهات المثارة إنما الوقوف عند بعض الجزئيات قد جعلها سبباً رئيسياً في تأزم ووصولها إلى ما وصلت إلية الأمور من نزيف للدماء البريئة وزيادة معانات الشعب اليمني بشكل مباشر أو غير مباشر مما أدى الى تعطيل الكثير من القطاعات الاقتصادية والخدمية التي يعد بعضها مصادر عيش كثير من الأسر. نعم أن ما تمر به البلاد حاله من الديمقراطية ستفرز النظام المطلوب من كل القوى السياسية. لكن الإفراط في سقف المطالب وعدم موضوعيتها ومحاولة الإسراع لتنفيذ مراحلها ان حصل هنا نوعاً من التوافق ، فأنها ستفضي لإعادة نفس المعادلة السابقة كما قد يشوبها العديد من الأخطاء. الحكومة ليست محسودة على ما تعانيه من ضغوط ونقص في الموارد يجعلها قابضة السلطة كجمرة من النار، ليس خوفاً من السقوط وإنما لما سيترتب عليه من أعباء ستثكل كاهل الخزينة العامة من أموال لمواجهة التصرفات العبثية صاحبها التدمير والتخريب للممتلكات العامة والخاصة بالإضافة لما يلحق الاقتصاد العام والتعويضات. إذا نقول للأصوات الرافضة أو الأصوات المعبئة بالتعبية الخاطئة عليكم بالسعي لتحقيق توافق وطني عام ليس من أجل المعتصمين أو قيادة المشترك وإنما من اجل الأغلبية الصامتة العريضة من أبناء الشعب اليمني إننا واثقون من حكمة كل الخصوم السياسيين والعقلاء على انه لا يزال هنا نور تلوح بوادره في الطرف الأخر من النفق . ذلك من خلال حوار وطني عام قائم على قاعدة الثوابت الوطنية والدستورية وتقديم التنازلات من جميع الأطراف المتخاصمين ، اذا فالفوز الحقيقي لكل الأطراف بالتأكيد لانه أصبح ولأول مره لدينا حرية التعبير ورؤى واضحة الملامح ترسم لنا الصورة المستقبلية للدولة اليمنية الحديثة من خلال المبادرة التي أطلقها الأخ الرئيس بالإضافة إلى المبادرات و الخيارات المطروحة والتي ليست جميعها خيارات صعبة . أننا بحاجة إلى تعديلات دستور تعيد التوازن السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتحفظ حقوق المواطنة في الداخل والخارج. وتقي اليمن شر الفتن والحروب ومصائب قد تحدث لا قدر الله،،،، [email protected] كاتب وباحث