كشفت مصادر محلية موثوقة عن إبرام اتفاق بين محافظ صعدة المنصب فارس مناع وحسين بن علي الضمين القيادي في حزب الإصلاح والمكلف بأعمال محافظ الجوف بحسب الاتفاق الأخير بين الحوثيين والإصلاحيين بموجب وساطة سعت لعقد هدنة بين الطرفين ، يسمح بإرسال وحدات عسكرية من محافظة صعده إلى الجوف ، في ثاني زيارة يقوم بها الضمين إلى محافظة صعدة خلال الشهر الجاري, وهو ما يعني تمكين قوات اللواء 125 ميكا التابع للفرقة الأولى والمنطقة الشمالية الغربية بالانسحاب من صعدة إلى الجوف وانتقالها من هناك إلى أرحب للمشاركة في الحرب الدائرة هناك ضد قوات الجيش وألوية الحرس الجمهوري. واتهم مصدر عسكري في محور صعدة : قائد اللواء 125 ميكا العميد/ عادل القميري بالتواطؤ مع من وصفهم "الجماعات الانقلابية والإرهابية" وخيانة القسم العسكري من خلال الموافقة على سحب اللواء من صعدة إلى الجوف بدون توجيهات القيادة العليا للقوات المسلحة والأمن ووزارة الدفاع . وأشار المصدر إلى ان "مؤامرة" حاكها اللواء المنشق علي محسن الأحمر مع تاجر السلاح المعروف فارس مناع بتواطؤ الحوثيين الذين رفضوا في بادئ الأمر إلا ان مناع تمكن من إقناعهم ،بالموافقة على سحب اللواء 125 ميكا إلى الجوف تمهيدا لانتقال اللواء إلى منطقة نهم التابعة لمحافظة صنعاء والمتاخمة لمنطقة أرحب التي تشهد اشتباكات متواصلة بين قوات الحرس الجمهوري ومجاميع قبلية مسلحة تدعمها قوات اللواء الأحمر. وكانت جماعة الحوثي قد رفضت في الأسابيع الماضية السماح للواء بالانسحاب والتحرك إلا في حالة واحدة وهي انسحاب ومغادرة الجنود فقط وترك الآليات والمعدات العسكرية والعتاد الحربي في مكانها، وذلك خلال الزيارة التي قام بها حسين الضمين بداية الشهر الجاري. وفشلت جميع المحاولات إلى إسقاط معسكرات جبل الصمع ويبدو أن قيادةالانشقاق العسكري وحلفائها من رجال القبائل والزعامات الإصلاحية المحلية تتحرك لزيادة عديد وعتاد القوات المهاجمة لكسر صمود الجيش وتغيير معادلةالقوة والسيطرة على الأرض .