أقدمت صباح اليوم الثلاثاء عصابة مسلحة تتكون من ستة أشخاص مع السائق بالسطو على سيارة تابعة لشركة الصيفي للصرافة واستولت على 18 مليون ريال في منطقة حي شميلة بأمانة العاصمة. وقالت مصادر خاصة ل" لحج نيوز" أن 3 من عائلة الصيفي ويرافقهم احد العاملين وسائق سيارة التاكسي " الأجرة" تفاجئوا صباح الثلاثاء بسيارة "غمارتين " نوع نيسان تحمل رقم ( 11325/1) تقطع الطريق أمامهم وينزل منها خمسة مسلحين وأنزلوهم من سيارة التاكسي تحت تهديد السلاح وأخذوا المبلغ سالف الذكر " 18 " مليون ريال وسيارة التاكسي ولاذوا بالفرار فتمكن الموظف الذي كان برفقتهم ويدعى محمد علي الحنبصي من التقاط رقم السيارة التي اعتدت عليهم وعلى متنها تلك العصابة. وأضافت المصادر انه تم إبلاغ الأجهزة الأمنية في منطقة السبعين " قسم شرطة علاية " وبعد ان تم اخذ أقوال المجني عليهم والتحقيق مع الموظفين في فرع شركة الصيفي للصرافة بمنطقة شميلة واطلعوا على المعلومات التفصيلية للجناة ورقم السيارة ونوعها أخلي سبيلهم ليتمكنوا بعد ذلك من استخراج اسم مالك السيارة من خلال البيانات الموجودة في إدارة مرور الأمانة ومن مالكها الذي يدعي محمد القرماني ومنطقة سكنه وعنوانه بالإضافة إلى اسم الضامن علية بحسب البيانات المرورية. وأشارت المصادر الى ان الأجهزة الأمنية لم تحرك ساكنا تجاه ذلك وبدلا من أن تقوم أجهزة منطقة علاية بمتابعة الجناة بعد الاستدلال على اسم ومنطقة سكن مالك السيارة للوصول إلى العصابة ، قامت وفي وقت متأخر من مساء اليوم الثلاثاء من اعتقال الموظف الذي بلغ عن عملية السرقة وملتقط رقم السيارة والذي يدعي/ محمد علي الحنبصي في الوقت الذي قال لهم أولاد الصيفي ان الحنبصي هو احد العاملين معهم وكان برفقتهم أثناء عملية السطو عليهم وانهم يعرفون ملامح تلك العصابة وبإمكانهم التعرف عليها في أي وقت كان إلا ان شرطة قسم علاية اصروا على اعتقاله واقتياده قسرا إلى سجن منطقة علاية وجردوا من هاتفه وكل ما بحوزته وأودعوه السجن بذريعة استكمال إجراءات التحقيق معه. وأكد مصدر مقرب من الموظف الحنبصي انه بعد إبلاغهم بعملية اعتقال قريبهم من قبل قسم شرطة علاية بمنطقة السبعين بأمانة العاصمة ذهبوا للتحقق من الأسباب التي دفعت رجال أمن قسم علاية إلى اعتقاله بتلك الطريقة المشينة مع انه مجرد موظف يرافق ارباب العمل أثناء تحركاتهم الا انهم صدموا بالمعاملة الفجة التي قابلهم بها الضابط المستلم في قسم شرطة علاية ويدعى أحمد بالغيث والذي أكدت لهم تصرفاته المجردة انه أحد شركاء تلك العاصبة وانه يعاقب قريبهم بسبب المعلومات التفصيلية التي أدلى بها ومكنتهم من الاستدلال على العصابة عندما اخبرهم بأنه قبض عليه وسجنه بمزاجه الشخصي وانه لا توجد سلطة او قانون يثنيه عن ذلك كو ن ذلك قراره الشخصي. وأضاف بقوله انه يعتقد ان الضابط المستلم استطاع التواصل مع العصابة أو انه شريكا لهم أراد باحتجازه لقريبهم ان يجعله يتراجع في أقوله التي كانوا استدلوا من خلالها على العصابة. وقال المصدر المقرب أنهم يستنكروا تلك التصرفات والإجراءات التعسفية التي تسيء شكلا ومضمونا الى السلطة والقيادة السياسية وعلى رأسها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ، مطالبا سرعة التدخل والإفراج عن ابنهم قبل ان يحدث له أي مكروه من قبل الجناة ليطمسوا بذلك حقيقة الجرم الذي ارتكبوه.