أكد وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربى اليوم الثلاثاء أن السلطات الأمنية اليمنية على وشك تحرير أسرة ألمانية وبريطاني خطفهم مجهولون في يونيو/حزيران الماضي، مشدداً على أن بلاده لن تقبل بأي تدخل فى شؤونها الداخلية خلال المؤتمر الدولي الذي دعت إليه بريطانيا نهاية الشهر الجاري. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن القربى قوله في مؤتمر صحافي عقد في وزارة الخارجية اليمنية، "تم تحديد مكان المختطفين الألمان في صعدة وجار العمل لتحريرهم عبر التفاوض مع الخاطفين". وجاء حديث الوزير اليمني عن المختطفين، الألمان والبريطاني، الذين خطفهم مجهولون في محافظة صعدة شمال اليمن في منتصف يونيو/ حزيران الماضي، بعد يوم من تعهد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله بتقديم الدعم للحكومة اليمنية من أجل التصدي لإرهاب قوات القاعدة. وقال فيسترفيله، عقب لقاء مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الاثنين في صنعاء، إن الحكومة الألمانية ستعمل على الحيلولة من دون تحول اليمن إلى ميناء للإرهابيين. وكان نائب رئيس الوزراء اليمني لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي، قال الخميس الماضي إن لدى السلطات اليمنية معلومات، مؤكدة بأن المختطفين الألمان والبريطاني على قيد الحياة. ويشار إلى أن المخطوفين الستة هم ضمن مجموعة من تسعة أشخاص بينهم سبعة ألمان وبريطاني وكورية جنوبية. وأكدت مصادر أمنية يمنية في 15 يونيو/ حزيران الماضي مقتل اثنتين من الرهائن الألمان والرهينة الكورية الجنوبية، مشيرة إلى أن الجثث الثلاث عثر عليها في منطقة نشور في محافظة صعدة حيث يتمركز المتمردون. وشهد اليمن عددا من عمليات الاختطاف للأجانب منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي على أيدي قبائل بهدف الضغط على الحكومة لتحقيق مشاريع تنموية انتهت كلها بسلام ماعدا حادثتين أسفرت عن مصرع 8 من الرعايا الغربيين.