كشفت مصادر موثوقة عن لعبة يحاول تمريرها وزير الداخلية عبدالقادر قحطان الغرض منها اخفاء الجاني الحقيقي لمجزرة السبعين ومن يقفون وراءه بعد ان أثبتت التحقيقات الأولية تورط حزبه التجمع اليمني للإصلاح في العمل الإرهابي الذي تعرض له جنود الامن المركزي في ميدان السبعين الاثنين الماضي. وقالت المصادر ان وزارة الداخلية بعد ان كشفت يوم أمس في موقعها الالكتروني عن هوية منفذ العملية الارهابية التي ذهب ضحيتها اكثر من أربعمائة جندي بين قتيل وجريح بالإضافة الى القاء القبض على اثنين اخرين كانا يرتديان احزمة ناسفة وجميعهم ينتمون الى التجمع اليمني للإصلاح ثم قامت بعد ذلك بحذف الخبر فجر اليوم بعد ان تناقلته الوسائل الإعلامية الالكترونية والصحف الرسمية الورقية التي طبعة الخبر مع الصورة التي ارفقتها الوزارة في خبرها. وأكدت المصادر ان الصورة التي ارادت وزارة الداخلية تعميم ملامحها لم تكن للإنتحاري امير الدين الورافي وانما لشقيقة الذي يصغره بخمس سنوات والذي ستقوم وزارة الداخلية بعد ان عممت ملامحه بإظهاره في القناة الفضائية ليقول للمشاهدين انه هو أمير الدين وأنه حي يرزق ولا صحة لما تناقلته الوسائل الاعلامية الغرض منه اخفاء المجرم الحقيقي ومن يقفون وراءه . وتساءلت المصادر بقولها كيف سلم نفسه أمير الدين الورافي الى وزير الداخلية يوم الحادثة قبل ان يتهمه احد بأنه الفاعل وكيف علم بأنهم سيتهمونه في اليوم التالي بأنه من قام بارتكاب الجريمة الإرهابية النكراء !!. وذلك بحسب بيان وزارة الداخلية . وأشارت المصادر الى ان موقع مركز الاعلام الامني التابع لوزارة الداخلية اليمنية بعد حذفه الخبر فجر اليوم قام بنشر خبرا يعتذر فيه عن نشرة ما اسماه ب"معلومات مظللة" بخصوص منفذ جريمة تفجير ميدان السبعين الذي راح ضحيتها العشرات من ابناء الامن المركزي وجاء نص الاعتذار كما يلي: وقع مركز الإعلام الأمني ضحية معلومات مضلله ربطت بين الجريمة الإرهابية بميدان السبعين والمدعو أمير الدين على محمد الورافي وهو مطلوب أمني قام بتسليم نفسه للأخ وزير الداخلية في نفس يوم وقوع الجريمة بميدان السبعين ،لذا فإن مركز الإعلام الأمني يعتذر عن الخطأ الذي وقع فيه. هذا وقد نشر المركز الاعلامي التابع لوزارة الداخلية اليمنية مساء امس الأربعاء على موقعها في شبكة الانترنت عن هوية الانتحاري منفذ جريمة السبعين بميدان السبعين أثناء البروفة النهائية للعرض العسكري يوم الاثنين الماضي عشية الاحتفال بالذكرى ال 22 لليوم الوطني للوحدة والذي سقط فيه نحو 100 شهيد و300 جريح من الجنود.وقالت الداخلية في بيان أن الانتحاري يدعى أمير الدين علي محمد الورافي من مواليد 1987م بأمانة العاصمة يسكن بمنطقة المشهد. موضحة بأن الانتحاري كان مطلوباً على ذمة جرائم إرهابية في محافظات صنعاء، مأرب، حضرموت. وأكدت الأجهزة الأمنية أنها تواصل تحقيقاتها في الجريمة الإرهابية البشعة لكشف كافة المتورطين فيها، من مخططين وممولين. ثم قامت بحذف الاخبر ونشر الاعتذار.