قال الرئيس علي عبد الله صالح في مقابلة تلفزيونية لقناة العربية ان حرب اليمن مع المتمردين الحوثيين بشمال البلاد انتهت. وقال صالح لقناة العربية التلفزيونية في مقابلة بثت اليوم الجمعة ان الحرب انتهت لا توقفت فقط او في حالة هدنة. وتعرضت صنعاء التي تسعى جاهدة لتحقيق الاستقرار في البلاد لضغوط دولية شديدة لانهاء الحرب في الشمال والتركيز على مكافحة تنظيم القاعدة الذي أعلن جناحه الذي يتخذ من اليمن مقرا له المسؤولية عن هجوم في ديسمبر كانون الاول على طائرة ركاب متجهة الى الولاياتالمتحدة. وتخشى دول غربية وكذلك السعودية من أن يستغل تنظيم القاعدة انعدام الاستقرار على جبهات متعددة في اليمن لشن هجمات في المنطقة وخارجها. ويقول محللون ان اتفاق الهدنة بين الحكومة والمتمردين لن يدوم على الارجح لانه لا يعالج شكاوى المتمردين من التمييز ضدهم من قبل حكومة صنعاء. لكن صالح قال ان هناك دلائل ايجابية على التزام المتمردين بانهاء الحرب والمتمثلة في ازالة الالغام الارضية وفتح الطرق وازالة حواجز الطرق وتسليم الوحدات الادارية التي كانوا يحتلوها. وأشار ايضا الى الافراج عن نحو 175 من جنود الحكومة ومقاتلي القبائل يوم الاربعاء. وقال صالح ان هذه تعتبر دلائل ايجابية تبرهن على نوايا جيدة بعدم العودة الى حرب جديدة. وأضاف صالح أنه لن يجري حوارا مع الحركة الانفصالية بالجنوب لكنه مستعد لاجراء محادثات مع العناصر المؤيدة للوحدة. وقال ان الحوار سيكون مع العناصر المؤيدة للوحدة في الجنوب فقط والتي لها مطالب مشروعة واستطرد قائلا انه لن يجري حوارا مع عناصر انفصالية. وتابع ان اليمن يجري حوارا مع الذين لديهم شكاوى بشأن قضايا معينة من خلال القنوات السياسية. واتحد شمال اليمن وجنوبه عام 1990 لكن كثيرين في الجنوب الذي به معظم الصناعات النفطية يشكون من سيطرة الشماليين على الموارد والتمييز ضدهم.