أكدت مصادر مطلعة في حرف سفيان أن الشيخ علي ناصر تمكن صباح اليوم من إقناع العميد ركن / علي الائفي قائد لواء العمالقة بعدم تصعيد الوضع الأمني في حرف سفيان ، والقبول بالحلول الايجابية التي تحقن دماء الجميع وتعيد السكينة إلى سكان المديرية.. وفالت المصادر أن بن قرشة لم يغادر مديرية سفيان إلا بعد أن قام لواء العمالقة برفع النقطتين الأمنيتين التي استحدثهما قبل أيام لتفتيش الحوثيين ، إضافة إلى سحب الحملة العسكرية وآلياتها الثقيلة التي حاولت الزحف على مدينة الحرف يوم حادثة الكمين سيارات قائد جماعة الحوثي في المنطقة .. وتلك الحملة ظلت طيلة أبرعة أيام متمترسة على تخوم مدينة الحرف وفي حالة التأهب لخوض معركة.. وأكدت المصادر أن قليل فقط من أبناء مدينة الحرف عادوا إلى بيوتهم إثر النزوح الجماعي مطلع هذا الأسبوع.. وقالت أن مئات السكان مازلوا متخوفين من تكرر الحماقات التي تبعثرهم وترعب أطفالهم من وقت إلى آخر وتجعلهم عرضة لمدافع الجيش عند أبسط مبرر وبالتالي رفضوا العودة وفضلوا البقاء في مناطق النزوح بدون أي مقومات حياة.. وأشارت المصادر إلى أن جماعة الحوثي بدورهم رفعوا النقاط الدفاعية التي استحدثوها وعادت المياه إلى مجاريها ، وخسر المرتزقة وتجار الحروب هذه الجولة ،. وتجدر الإشارة إلى أن جماعة الحوثي وأفراد وضباط الجيش يلتقون كل يوم في أسواق القات وعلى الطرقات ويتبادلون التحايا والأحاديث الودية والضيافة ، ولا يبدو أن في قناعاتهم أي مؤشر لحقد أو رضى عن الحرب بلا هدف إلا إرضاء المرتوقة وتجار الحروب من المسئولين والكبار وبعض الشخصيات الاجتماعية.. فيما أكد كثير من أفراد وضباط الجيش قناعاتهم بضرورة توحيد الصفوف وادخار القوة والطاقات القتالية لمواجهة أي عدوان محتمل على اليمن من قبل الفرقاطات والبارجات الأمريكية والأوروبية المرابطة في الشريط الساحلي والجزر اليمنية كون مجيئها لا هدف له إلا إلحاق الأذى بالشعب اليمني.
