ثلاثة أعداد من صحيفة المصدر وعلى صفحاتها ملف ساخن عن العبيد والجواري وفتحت الملف المغلق، ولكن أود أن أشير إلى أن الثلاثة الأعداء ليست كافية لنبش ما يحصل من استبداد واستعمار في هذه المديرية. وما ملف العبيد والجواري إلا ثقب صغير في جدار كبير ومعتم في مديرية كعيدنة التي استقوت عليها أسرة واحدة وسيرت البلاد والعباد في قبضتها فأصبح أبناء المديرية ككل يمثلون فئة العبيد لهذه الأسرة التي تفعل ما يجول في نخاعها دون الالتفات إلى حقوق المواطن المغلوب.. فالجميع في مديرية كعيدنة في محافظة حجة يقدسون ما يسمى "سيدي أحمد" وأحمد هذا يشبه الإمام أحمد يا جناه إن لم يكن أكثر منه بطشاً وسلباً للحقوق. وما تقدسيهم له إلا خوفاً من بطشه خصوصاً أن الدولة تقديسهم من أصغر موظف إلى أكبر رأس -في حكومتنا- تبدو عاجزة عن فعل شيء تجاه هذا الظلم والاستبداد الذي حل بمديرية كعيدنة.. فالمواطن هناك يتبع أوامر فقط حتى وإن كانت تصل به إلى جهنم. وهذا أحمد هو شيخ مشائخ كعيدنة والكل تحت طاعته حتى قاضي المحكمة يستسقي أحكامه مما يمليه عليه الشيخ أحمد سهيل أو أحد أفراد أسرته وإلا فلن يأتي الصباح إلا وقد تلبس تهمة لن يخرجه منها إلا أحمد شيخ! وهكذا الشيخ يعين ويعزل من يريد في مناصب المديرية سواء قاضي أو مدير أمن أو مدير بحث أو غيره، وللعلم إن أغلب وأكبر المناصب في المديرية هي لأبناء سهيل دون غيرهم ومن يحاول أن يتقرب منهم بغرض منصب ولو كان صغير الحجم فقد غضب الله عليه وحل به النكال من قبل سيدي أحمد! ومن لم يدفع الجزية والجباية لهذه الأسرة فإنه سيلاقي ما لا يحمد عقباه من عقوبات شديدة يصل بعضها إلى الضرب المبرح دون أي مقاومة تذكر من قبل المسكين، والمسكين ذاته مرة أخرى يتلقى الأوامر هو الآخر لضرب وإهانة فلان، وهكذا هي الحياة لدى المسمى "سيدي أحمد سهيل" الذي أكل وشرب في البلاد والعباد حتى صارت تجارته تضاهي كبار رجال الأعمال في اليمن. ومن لم يصدق عليه أن يجوب شوارع صنعاء ليجد الأراضي واللوحات على شركات أو مصانع أبناء سهيل! الشيخ أحمد سهيل وعضو مجلس النواب يحيى سهيل وأمين عام المديرية عبدالله سهيل ومدير مكتب التربية بالمديرية وكذا عبدالرحمن سهيل وغيرهم ممن ينتمون للأسرة إذا ذكرتهم الألسنة ترجف القلوب في كعيدنة خوفاً، فقد سكن الرعب في قلوب أبناء كعيدنة ولهذا صاروا جميعاً عبيداً وجواري لهذا الوحش المسمى سيدي أحمد وكافة أسرته. الكل في مديرية كعيدنة يقدس ويدين بالولاء لهذه الأسرة السهيلية فلا يستطيع أحداً أن يدافع عن حقوقه كونهم يعلمون أن لا ظهر لهم يحميهم ولا حكومة تردع الظالم أو على الأقل تكف عن إيذائهم. من الغرائب والطرائف العجيبة التي تحدث في هذه المديرية ما حدث في الانتخابات النيابية الماضية حين تقدم يحيى سهيل للترشح لمجلس النواب لم يجرؤ أحد على منافسته، وبقي اسمه الوحيد في قائمة المتقدمين للتنافس للحصول على العضوية لأن الجميع يعرف عواقب التقدم لهذه المنافسة وحينها استأجر يحيى سهيل من ينافسه بمأتين ألف ريال كي تتم الانتخابات والعجيب في الأمر أن المنافس ذاته أدلى بصوته لمنافسه يحيى سهيل وبعد فرز الصناديق اكتشف الجميع أن منافس يحيى سهيل لم يحصل حتى صوته كي يكون الصوت الوحيد له! على العموم لا أطيل الكلام لأن في هذه المديرية من الظلم والقهر والاستبداد الذي يحصل للمواطن بدعم من الحكومة لهذه الأسرة ضد المواطن تجعلنا نبكي دماً شفقة بحالهم الذي وصلوا فيه إلى مرحلة أن يكونوا كل أبناء المديرية من العبيد والجواري لأسرة آل سهيل الآمرة والناهية وصاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في المنطقة، ولكن ندعو منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية للوصول إلى هذه المنطقة الإمامية لتحرير أبنائها من استبداد أسرة آل سهيل، ونحن مستعدون لإثبات ما قلناه للقاصي والداني ولدينا الاستطاعة لكشف الكثير والكثير عن تدهور حقوق الإنسان في كعيدنة. المصدر أونلاين