أبدى وزير الخارجية الأيراني منوشهر متكي اليوم الثلاثاء أستعداد بلادةه للوساطة بين الحكومة اليمنية والحوثيين المتمردين لحل مشكلة الحرب بينهما . واستبعد متكب احتمال حصول هجوم عسكري على بلاده وقال في مؤتمر صحافي نقلته وكالة "مهر " للأنباء شبه الرسمية ان نسبة احتمال الهجوم العسكري "بدرجة الصفر بالرغم من ان إيران لن تغفل ولو لحظة واحدة عن الدفاع عن مصالحها ومبادئها". وقال ردا على سؤال عن الوضع في اليمن وإمكانية توسط إيران لحل الأزمة هناك ،قال متكي "أن الوضع الحالي في اليمن لا يحظى بتأييد أي بلد ". وقال متكي " في الرسالة التي بعثناها الى أصدقائنا اليمنيين أعلنا استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتقديم المساعدة من اجل تسوية قضايا اليمن وأكدنا ان إيران لن تتوانى عن بذل أي جهد في هذا المجال وفي حال وجود حاجة فسيتم إرسال مبعوث خاص الى اليمن إلا انه لم يتم طرح أي موضوع حول عملية وساطة في الأحداث الجارية في هذا البلد ." وقال "ان المسؤولين اليمنيين وافقوا على فكرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وستجري زيارة لهذا البلد في التاريخ الذي يتم الاتفاق عليه ". وتتهم اليمن مرجعيات في إيران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يخوضون معارك مع الجيش اليمني في منطقة صعدة . وكان من المقرر ان يزور متكي اليمن هذا الأسبوع ،لكن تم الإعلان عن تأجيل الزيارة بسبب ارتباطات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ،بحسب صنعاء. الى ذلك وردا على سؤال حول سبب استبعاد فرنسا من عملية المفاوضات النووية الجارية في فيينا قال متكي أن "إيران اقترحت على الوكالة الدولية للطاقة الذرية تأمين ما تحتاجه من الوقود النووي وقد تم إيصال هذا الاقتراح لبعض البلدان، وقد وافقت أميركا وروسيا على المشاركة في تأمين الوقود النووي بدرجة تخصيب 20% "ز و أضاف "من الطبيعي ان تتابع المفاوضات التقنية مع هذين البلدين بحضور الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، كما ان الوقود النووي المطلوب ليس بالكمية الكبيرة ولا حاجة لعدد كبير من الموردين وبناءا على هذا لا توجد ضرورة لمشاركة فرنسا في المفاوضات". وقال متكي "ان تأمين الوقود النووي بدرجة تخصيب 20% لمفاعل طهران لا علاقة له بسائر قضايا البرنامج النووي الإيراني , وهذان الأمران منفصلان عن بعضهما تماما وان البرنامج النووي الإيراني هو لضمان الوقود النووي الذي تحتاجه المحطات النووية في البلاد ".