نشرت صحيفة فايننشال تايمز أن دول الخليج العربي بصدد تدشين قيادة عسكرية مشتركة مقرها في السعودية لمواجهة تهديدات الجهاديين، وإيران الشيعية. ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة -خلال مقابلة معه- قوله: إن قوة القيادة المشتركة ستبدأ عملياتها العسكرية بعد قمة مجلس التعاون الخليجي المقبلة. وذكرت الصحيفة أنه من المقرر أن تركز القيادة الجديدة على العمليات الدفاعية والتنسيق مع القيادة البحرية لدول المجلس المتمركزة في البحرين وقيادتها الجوية في السعودية. من جانبها، كتبت صحيفة أوبزرفر في افتتاحيتها أن قضية كيفية منع إيران من امتلاك قدرات أسلحة نووية قد تكون من أخطر القضايا التي تواجه الشرق الأوسط؛ ولهذا السبب شعر المفاوضون الذين اختتموا الجولة الأخيرة من المحادثات في فيينا الأسبوع الماضي بالارتياح من الاتفاق على مهلة أخرى في حالة عدم وجود اتفاق شامل حيث كانوا يخشون عواقب الفشل أكثر من المخاطر الكامنة في إطالة أمد المفاوضات. ومع ذلك شككت الصحيفة في إمكانية التوصل لاتفاق فعال وقابل للاستمرار بحلول المهلة الجديدة المحددة في يوليو/ تموز المقبل؛ بسبب وجود خلافات أساسية ما زالت عالقة بين الجانبين، لكنها أكدت على أهمية التوصل لاتفاق شامل مع إيران لأهمية تعاونها في إنهاء الحرب في سوريا ودحر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، وأنه في حال تطبيع العلاقات معها يمكن الاستغناء عن روسيا في تزويد أوروبا بالنفط والغاز. أما صحيفة واشنطن تايمز الأميركية فقد انتقدت ما وصفته بتنازلات الرئيس الأميركي باراك أوباما الكثيرة في مفاوضات إيران النووية وأنه بسبب ذلك تمكنت طهران من تحقيق مكاسب هامة أهمها أنها عززت شرعية دولية لنظامها وأنشطتها النووية المكثفة. وترى الصحيفة أن هناك تلكؤًا وتباطؤًا في التوصل لاتفاق شامل يمكن أن يجعل إستراتيجية طهران فعالة وقد يغري ذلك بعض دول المنطقة بما في ذلك السعودية ومصر وتركيا، بتسريع أنشطتها النووية وما يتبع ذلك من تمهيد الطريق لإنتاج أسلحة نووية. وأضافت أن كوريا الشمالية أيضًا ترى في واشنطن طرفًا مفاوضًا ضعيفًا، وهذا يجعلها تحاول تحقيق كثير من نفس الميزات التي تحصدها طهران الآن.