نفذت قوات الجيش والمقاومة عملية التفاف، أمس، على مواقع ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، بجبهة العقبة شمال محافظة الجوف. وقالت مصادر في المقاومة إن الجيش والمقاومة نفذا عملية التفاف على مواقع الحوثيين بالعقبة، وتمكنا من السيطرة على نقطة الزلاق والتباب المحيطة بها. ونقلت صحيفة الامارات اليوم عن محافظ الجوف اللواء حسين العجي العواضي، إنه يتم حالياً تطهير مناطق الغيل وخب والشعف والعقبة من فلول الانقلابيين، وباستكمال هذه العمليات الأخيرة سيتم التوجه نحو معاقل الانقلابيين في محافظاتصنعاء وصعدة وعمران، بالتعاون والتنسيق مع قوات الشرعية والتحالف بهذا الشأن، مؤكداً أنه مع توفير متطلبات المعركة ستكون قوات الشرعية على مشارف المحافظات الثلاث. وأضاف أن «الجوف مساحتها واسعة، حيث تبلغ نحو 40 ألف كيلومتر، وتحتاج إلى جهود كبيرة لتطهيرها وتأمينها، ونحن نسعى لتحقيق ذلك بالتعاون مع قيادة الشرعية والتحالف، خصوصاً السعودية والإمارات، ونتوجه إليهما بالشكر الجزيل على استمرار دعمهما السخي لجهود إعادة الشرعية للجوف خصوصاً واليمن عموماً»، مشيراً إلى أنه قريباً سيتم الالتحام مع المقاومة في صنعاء من جهة المصلوب والمطمة باتجاه أرحب ونهم في العاصمة، كما سيتم التوجه نحو صعدة من جهة اليتمة بعد تطهير بقية المناطق في العقبة، وتأمين خب والشعف. وأكد محافظ الجوف أن الزحف نحو معاقل الانقلابيين يتطلب منهم تأمين الطرقات والمنافذ في الجوف، وأن قوات الشرعية بصدد إعادة ترتيب أوضاعها قبل البدء في الالتحام مع المقاومة في صنعاء، موضحاً أنه تم خلال الفترة الماضية ملاحقة فلول الانقلابيين في المتون والغيل والمصلوب، والآن في العقبة على مشارف خب والشعف، وأن هناك انهياراً واضحاً في صفوف الانقلابيين الذين يفرون من وجه الشرعية، ويخلفون وراءهم عدداً كبيراً من الغنائم التي غنمتها الشرعية في تلك المناطق، فضلاً عن وجود أسرى بالعشرات منهم في أيدي المقاومة والجيش، فيما تنتشر جثث قتلاهم في كل مكان. وحول المفاوضات المرتقبة في الكويت، أشار المحافظ إلى أن «الميليشيات، بعد تجارب معها في مواقع كثيرة بالنسبة للمفاوضات والاتفاقات، لا تفهم إلا لغة البندقية والقوة، وهي دائما تدعي أنها مستعدة للحوار والمفاوضات، رغم أننا كان لنا حوار ومخرجات حوار وطني تم التوافق عليه من قبل كل اليمنيين، وانقلبت عليه، ولهذا يجب أن يفرض عليها القرار الدولي 2216 بالقوة لتنفيذه من قبل الشرعية والتحالف والمجتمع الدولي». وكان مصدر في مقاومة الجوف ذكر أنه بعد الانتصارات الأخيرة لقوات الجيش والمقاومة، في مديريات الغيل والمصلوب والمتون، تكون قد وصلت إلى مشارف العاصمة اليمنية صنعاء من الجهة الشمالية الشرقية، وباتت على مشارف معاقل المتمردين في صنعاء وعمران وصعدة. وأضاف أنهم في الجيش والمقاومة بدأوا تطهير مديرية المصلوب المحاذية لمديرية أرحب بالعاصمة صنعاء، وقاموا بالسيطرة على مواقع جديدة في «حزمة الحلو» الواقعة غرب المصلوب. وفي شمال الجوف، تمكنت قوات الشرعية من التقدم نحو منطقة العقبة الواقعة بين مديرية الحزم عاصمة الجوف ومديرية خب والشعف أكبر مديريات المحافظة، وهي آخر معاقل الانقلابيين في المناطق الشمالية والشرقية للمحافظة، وقامت بتطويقها بعد تمكنها من السيطرة على موقع الزلاق، جنوب جبل ريدان، الاستراتيجي فيها. وذكر المصدر أن المقاومة غنمت طقماً ورشاشاً، إضافة إلى قتل أربعة مسلحين حوثيين توجد جثثهم مع المقاومة، فيما سقط عدد آخر من القتلى والجرحى، تم سحبهم من قبل الميليشيا قبل انسحابهم، فيما واصلت وحدات عسكرية من الجيش والمقاومة تقدمها باتجاه جبال خليفين شمال شرق العقبة. وكانت ميليشيا الانقلاب قامت بإطلاق النار على أحد أتباعها في المتون بتهمة الخيانة وتسليم المديرية للشرعية، كما أطلقت صاروخاً باليستياً على منطقة السيل الواقعة جنوب شرق مدينة الحزم في محافظة الجوف، من العاصمة صنعاء، لكنه سقط في موقع صحراوي خالٍ من الأهداف المدنية أو العسكرية. وفي محافظة مأرب، أكد مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الثالثة ل«الإمارات اليوم»، أن قوات الشرعية قامت بتعزيز جبهة نهم، في شمال العاصمة صنعاء، بأسلحة نوعية، وأن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى جبهة نهم، حيث تدور مواجهات عنيفة مع الانقلابيين في الطريق الواصل بين مسورة ومحلي، باتجاه نقيل ابن غيلان الاستراتيجي، وسط تقدم نحو مديرية بني حشيش في الضاحية الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء.