أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، بالإضافة إلى مصر والمغرب والسودان والأردن واليمن، رفضهم لما يتضمنه الدستور الإيراني، الذي يدعو من خلال رموزه السياسية والدينية إلى تصدير الثورة للدول الأخرى، مشددة على أن طهران راعية للإرهاب في المنطقة، بدءا من حزب الله في لبنان وسورية إلى الحوثيين في اليمن، ووصولاً إلى الجماعات والخلايا الإرهابية في البحرين والعراق والكويت وغيرها. جاء ذلك في رسالة وجهتها دولة الإمارات بالاشتراك مع عشر دول إلى رئيس الدورة ال 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بيتر تومسون، وتم توزيعها مؤخرا على جميع الدول الأعضاء، في سياق رد الإمارات على البيان الذي أدلى به وفد إيران لدى الأممالمتحدة في ختام اجتماع الجمعية العامة في سبتمبر الماضي، وتضمن سلسلة من الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة. استعادة الشرعية باليمن ردا على تعليق عضو الوفد الإيراني بشأن عمليات تحالف استعادة الشرعية في اليمن، أوضحت الرسالة أن الحكومة الشرعية تقدمت بطلب المساعدة، بما في ذلك التدخل العسكري لمجلس التعاون وجامعة الدول العربية، لحماية اليمن من العدوان المستمر للحوثيين المدعومين من إيران، ونوهت إلى أنه استجابة لهذا الطلب تم تشكيل التحالف بقيادة السعودية. وأكدت الرسالة على اتساق الطلب اليمني مع القانون الدولي، مشيرة إلى أنه تم إبلاغ مجلس الأمن الدولي بذلك، عبر رسالتين رسميتين: الأولى موجهة من اليمن، والثانية من دولة قطر في مارس من العام الماضي، حسبما ورد في قرار مجلس الأمن رقم 2216. دعم الحوثيين أدانت الرسالة أنشطة إيران في اليمن وتقديمها الدعم العسكري للحوثيين، مشيرة إلى ضبط العديد من شحنات الأسلحة المرسلة من قبل إيران للانقلابيين. وجددت الرسالة دعمها للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، للتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الصراع، وفقًا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرار الأممي 2216. الملاحة في باب المندب فيما يتعلق بالهجوم الذي تعرضت له السفينة "سويفت" الإماراتية في باب المندوب أعربت الدول الموقعة على الرسالة عن تضامنها مع دولة الإمارات، كما تطرقت الرسالة إلى البيان الصحفي الصادر عن أعضاء مجلس الأمن بشأن هذا الحادث. كما تضمنت الرسالة استنكار الادعاءات المغرضة لعضو الوفد الإيراني، واستغلال إيران للحادث المأساوي الذي وقع في منى لأغراض سياسية، ومحاولتها اليائسة لإحداث فتنة طائفية في المنطقة، والتأكيد على تقدير الجهود الدؤوبة للمملكة في خدمة حجاج وزوار الأماكن المقدسة أثناء أدائهم لمناسك الحج والعمرة. الجزر الثلاث شددت الرسالة على أن الجزر الثلاث هي جزء لا يتجزأ من أراضي الإمارات العربية المتحدة"، داعية إيران إلى إعادتها طواعية أو اللجوء إلى الوسائل السلمية لحل النزاعات الدولية. وأكدت أن النهج المتطرف الذي تسلكه إيران بالتدخل في شؤون دول الجوار يتعارض بوضوح مع مبادئ القانون الدولي، ويقوض فرص الاستقرار في المنطقة، متبنين في هذا الشأن ما جاء في بيان وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد آل خليفة خلال دورة الجمعية العامة هذا العام، وأكد على أن السبيل الوحيد أمام إيران هو التغيير الشامل لسياساتها الخارجية والتخلي عن أعمالها العدائية، بما يمهد الطريق لدخول المنطقة إلى مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية".