يطلق الاتحاد الأوروبي غداً أول عملية عسكرية بحرية لمطاردة القراصنة الصوماليين قبالة سواحل القرن الأفريقي خليج عدن، حيث تشارك في هذه العملية التي تعتبر العملية العسكرية الأولى له منذ تأسيسه ست سفن حربية وثلاث طائرات لمراقبة ومطاردة القراصنة. وتساهم في العملية ثمان دول على أوروبية على الأقل هي: بلجيكا، أسبانيا، فرنسا، اليونان، هولندا، بريطانيا، والسويد، وقد تنضم إليها في وقت لاحق البرتغال، تحت قيادة ضابط بريطاني هو الأدميرال فيليب جونز، كما تضم قيادتها نحو ثمانين ضابطاً وسيكون مقرها المركزي في قاعدة نورثوود البحرية شمال لندن التي تعتبر قاعدة بحرية مشتركة تستخدمها البحرية الملكية البريطانية والحلف الأطلسي. ووفقا لخطة العملية التي أطلق عليها "يونافور أتلانتا" فإن نحو ألف بحار سيجوبون في خليج عدن وقبالة السواحل الصومالية، فيما يؤمن لهم نحو عشرين عسكرياً الشؤون اللوجستية في جيبوتي، كما تقضي المهمة التي تتم بتفويض من الأممالمتحدة بمواكبة سفن برنامج الغذاء العالمي التي تنقل مساعدات إنسانية إلى الصومال والقيام بدوريات لردع القراصنة عن مهاجمة السفن التجارية، وإطلاق النار عليهم إن لم يمتثلوا. وفيما امتنعت ألمانيا عن المشاركة في العملية تحت إطار الاتحاد الأوروبي كشفت وسائل إعلام ألمانية عن وثيقة وزارية تؤكد بأن برلين ترغب في حماية السفن قبالة السواحل الصومالية في إطار المهمة الأوروبية، ولكن من دون مطاردة القراصنة في البحر بشكل نشط.