دعت منظمة صحفيات بلا قيود الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني وكافة أنصار حرية التعبير إلى المشاركة غدا في الاعتصام الثالث في ساحة الحرية الساعة العاشرة والنصف لإسقاط المحكمة الاستثنائية المتخصصة بقضايا الصحفيين وللتضامن مع الصحف المصادرة. وجددت منظمة صحفيات بلا قيود إدانتها لقرار إنشاء المحكمة الاستثنائية المتخصصة للمحاكمة الصحفيين كما تؤكد المنظمة إن اصرار الحكومة على إنشاء المحكمة يكشف عن نظرة معادية للحكومة تجاه الصحافة تنطلق على أساس ان الصحافة شر وكل ما يصدر عنها جنح وجرائم يجب الاستعداد لها بما يلزم على غرار المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب !! ، وترى في ترحيب وزير الإعلام حسن اللوزي لقرار إنشاء المحكمة بأنه " قرار تاريخي " دليلا على أن الهدف من إنشاء هذه المحكمة هو معاقبة الصحفيين ، فهو ترحيب جاء من وزير يعد العدو الأول للصحافة اليمنة ، ومن وزارة تعد الخصم الرئيس لحرية التعبير، والطرف الثاني في كل قضايا الراي والنشر المنظورة امام المحاكم ، والمنتهك الاول لحرية الصحافة المكتوبة والكترونية عبر سلسلة من الإجراءات الادارية والمصادرة لها من المكتبات والأكشاك والحجب والقرصنة للمواقع الالكترونية ثم الاستحواذ على الاعلام العام وتسخيره بالكامل لتمجيد الحاكم وللنيل من المعارضين ونشطاء حقوق الانسان واصحاب الراي ووجهات النظر المغايرة ، وكلها اجراءات نجحت في كبح حرية الصحافة وإعادتها إلى ما قبل دولة الوحدة. كما وقفت منظمة صحفيات بلا قيود أمام استمرار وزارة الإعلام بتوجيهها للمطابع بعدم طباعة سبع صحف يمنية هي ذاتها التي صادرتها قبل اسبوع وهي الأيام و الوطني ، النداء ، المصدر ، الأهالي ، الشارع ، الديار ، ، وإذ تدين المنظمة في هذا الاعتداء السافر على حرية التعبير فإنها تعلن تضامنها الأكيد والثابت مع الصحف ورؤساء تحريرها والمحررين فيها ، كما باعتبار المطابع مؤسسات تجارية خاصة ، فإنها تعده اعتداء خطيراً يعيد اليمن إلى ماقبل دولة الوحدة.