دانت منظمة صحفيات بلاقيود ماتعرضت له سبع من الصحف اليمنية المستقلة من مصادرة لأعدادها ومنعها من الطباعة بأمر اداري من قبل وزارة الاعلام على خلفية تغطيتها للاحتجاجات التي ينفذها مابات يعرف بالحراك الجنوبي ، وتوفيرها للمعلومة بصورة مستقلة ومحايدة. ووصفت في بيان عنها مصادرة الصحف بأنه تدهور مريع طال الحريات الصحفية في اليمن، معتبرة إياها مجزرة جماعية تعرضت لها حرية التعبير في اليمن في يوم واحدة كما تعده يوما أسوداً على حرية الصحافة . وعبرت بلا قيود عن استغرابها أن ياتي الحضر الشامل لأهم الصحف المستقلة في اليمن بعد أسابيع من خطاب الرئيس في مؤتمر نقابة الصحفيين الخامس والذي وعد بإتاحة حق امتلاك قنوات البث التلفزيونية والإذاعية للمؤسسات والأفراد والتخلي عن احتكار الحكومة لها، مثلما وعد بتوفير حق الحصول على المعلومة وكفالة التدفق الحر لها. واستنكرت المنظمة البيان كيف أن وزارة الاعلام جعلت من نفسها الخصم والحكم وهي من ينفذ الحكم والعقوبة ، معتبرة إياها مهزلة كبرى تؤكد كم هو الهامش المتاح لحرية الصحافة ضيقا وهشا مثلما تؤكد سقوط دعاوى الحكومة باحترامها لحرية التعبير ورعاية حرية الصحافة. كما استنكرت توجه السلطة نحو إنشاء محكمة متخصصة بقضايا الصحافة، وعدته توجها خطيراً ومحاكم استثنائية غير دستورية ودق آخر مسمار في نعش حرية الصحافة في اليمن . وأكدت منظمة صحفيات بلا قيود تضامنها الكامل مع الصحف المصادرة ومحرريها، داعية كافة أنصار حرية التعبير إلى التضامن معها، مطالبة منظمات المجتمع المدني المحلية و في العالم إلى مساندتها والتضامن معها والضغط الكافي على الحكومة اليمنية لاستمرار صدورها وإيقاف محاكمة محرريها وتعويضها عما لحقها من أضرار فادحة. ودعت في بيانها كافة الصحفيين وأنصار حرية الصحافة والتعبير ونشطاء المجتمع المدني والقيادات السياسية إلى استئناف الإعتصامات الأسبوعية من أجل حرية الإعلام، والاعتصام يوم غد الاثنين أمام وزارة العدل احتجاجا على توجه الحكومة لإنشاء محاكم متخصصة بالصحفيين ، والاعتصام كل ثلاثاء في ساحة الحرية إلى حين معاودة الصحف الست للصدور وتعويضها عن مالحقها من اضرار وإسقاط أي توجه لإنشاء محاكم استثنائية لمحاكمة الصحفيين .