شهدت ساحة الحرية أمام رئاسة الوزراء اليوم الثلاثاء لأول مرة (ثمانية إعتصامات) احتجاجية مختلفة للمطالبة بحقوق وتحقيق العدالة في مختلف قضاياها. وقد تجمع المئات من أبناء البيضاء والمتضامنين معهم من الضالع وإب لإدانة واستنكار حادثة نسف منزل المفلحي من قبل القوات المسلحة،والمطالبة بتقديم مرتكبي الحادثة للقضاء والمتسبب في ذلك،وبذات الوقت والمكان أعتصم عدد من أهالي وأقارب الطبيب درهم القدسي للمطالبة بالقبض على الجاني وتقديمه للمحاكمة. وفي ساحة الحرية التي انتشر فيها المئات من المواطنين رافعين لافتات وصور تعبر عن مطالبها واستنكارها كلاً حسب قضيته. وفي اعتصام أهالي البيضاءالذين رفعوا صور منزل المفلح ي بعد تدميره ، عبروا عن استنكارهم بأسلوب جديد تمثل ذلك بقيامهم بترديد "زامل" تضمن استنكارهم الفعلة وطالبوا من خلال كلماته رئيس الجمهورية بمحاسبة مرتكبي حادثة تدمير المنزل . وجدد خالد المفلحي – برلماني سابق إدانتهم لحادثة هدم المنزل، إضافة إلى تجديده استنكار حادثة مقتل الطبيب القدسي. وقال في كلمته " نحن لانريد العنف ولا تسييس القضية ،ولايمكن أن نستغل هذا الحدث ضد الوطن. علاو:نحن لانستجدي وإنما نطالب بحقوقنا من جهته قال :المحامي محمد ناجي علاو – رئيس منظمة " هود" للحقوق والحريات في كلمة منظمات المجتمع المدني" إننا نقيم هذه الإعتصامات موالاه لرسولنا الأعظم فقد كان هناك حزب الفضول نشأ على نصرة المظلوم،وكما تشاهدون ساحة الحرية اليوم تشهد عدة مظالم" فقتل الطبيب القدسي ظلم ،ونسف المنزل ظلم،واختطاف الطفل الجلال ورئيس تحرير صحيفة 17 يوليو ظلم ،وكل من اعتصم مظلوم". وفي حين قال : إن الدولة تنهار ولم يعد عندها حكمة ، وصف تعاملها مع البعض كتعامل "البدون" في الكويت.مضيفاً" نحن نقف أمام رئاسة الوزراء وهم لايحركون ساكن، ونحن نعذرهم لأنهم ليسوا إلا مجموعة سكرتارية لدى الفرعون". وقال: إننا في هذا الاعتصام لانستجدي ولانطلب مقابلة رئيس الوزراء ولا رئيس الجمهورية وإنما نطالب حقوقنا كشعب". وطالب علاو " بمحاكمة من قاموا بنسف المنزل ،وهم سيحددون من وجههم ،لافتاً" إلى ان الجنود الذين قاموا بنسف المنزل لايمكن لهم ذلك ولاحتى يقتلوا "دجاجة" إلا بأوامر". وأضاف " نحن لانطالب إلا أن يطبق الدستور والقانون،ويلزم الدستور أجهزة الدولة ان تحترم المشروعية وتقوم بدورها في المتابعة والتوجيه والقبض على الجناة". ونوه رئيس منظمة هود" إلى أن هذا الاعتصام ليس الأول فهناك اعتصامات أسبوعية أخرى ستقام، حيث سيقام اعتصام السبت القادم أمام البرلمان ، كما سيتم غدا زيارة النائب العام لإيصاله رسالة بالتوجيه والتحقيق في قضية هدم المنزل".منوهاً بذات الوقت بقوله "ً في حال لم ينصفنا القضاء اليمني فسننتقل إلى القضاء الدولي". المنقطعين عن العمل بوزارة الداخلية يطالبون بعودتهم: من جانب آخر اعتصم العشرات من العائدين من أفراد وزارة الداخلية للمطالبة بتنفيذ قرار رئيس الجمهورية وتوجيهات رئيس الوزراء بمساواتهم بزملائهم العائدين . وأكدوا ان توجيهات صدرت من مختلف الجهات الرسمية ( رئاسة الجمهورية – رئاسة الوزراء- وزير المالية وغيرهم) تضمنت عودتهم الى عملهم في وزارة الداخلية ومنحهم مستحقاتهم أسوةً بزملائهم العائدين. مشيرين الى ان أكثر من (مائة واربعة وثمانون فرداً ) من أصل (ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون) و(خمسة وستون فرد ) من أصل (مائة وستة وسبعون) لم يتم مساواتهم ببقية زملائهم العائدين ولازالوا يعيشوا المعاناة جراء ذلك الإهمال. وطالبوا رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية بالنظر الى حالهم ، حيث يعيشوا في وضع بائس يفترشوا أرصفة الشوارع ليناموا عليها ومنذ أشهر ولم يجدو من ينصفهم".
