وجه مجلس تحالف قبائل مأربوالجوف تحية إلى موقع مأرب برس الإخباري وبعض الصحف والمواقع الإخبارية أسماها بمجموعة باقة الشرفاء تقديراً للاهتمام بقضايا أبناء مأربوالجوف وما ينشر عن التحالف. وعبر المجلس على لسان أمينه العام في رسالة تلقتها مأرب برس بالبريد الإلكتروني بمناسبة مرور 11 عاما على تأسيس التحالف عن جزيل الشكر والعرفان على اهتمام موقع مأرب برس بقضايا مأربوالجوف وما يصدر عن التحالف وأكد تقدير التحالف الكبير لجهود الموقع واستعداد التحالف المستمر لمبادلة نفس الشعور والوقوف مع حرية الصحافة وكرامة المهنة. وقد حملت رسالة التحالف إعلاماً للموقع بنموذج شعار المجلس وعناوين البريد الإلكتروني المعتمدة معلنين عن قرب إطلاق موقع إلكتروني وثائقي خاص بالتحالف. يذكر أن مجلس تحالف قبائل مأربوالجوف قد تأسس في ال 20 من اغسطس في العام 1998م على خلفية الأحداث التي شهدتها محافظتي مأربوالجوف أثناء المواجهات بين قبائل الجدعان مأرب والفقمان الجوف مع قوات الجيش على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها تلك المناطق بعيد إعلان جرعات رفع الدعم عن المواد الغذائية والمحروقات. وسقط في تلك الأحداث عشرات القتلى والجرحى من المواطنين وقوات الجيش وهدمت عشرات المنازل في منطقة الجدعان والفقمان جراء تعرض قرى المواطنين لقصف بالمدفعية الثقيلة والكتيوشا متزامنا مع قصف جوي بالطيران الحربي. مما أدى إلى أن تداعت عدد كبير من قبائل مأربوالجوف لعقد مؤتمر في منطقة مسعودة بمديرية رغوان مأرب يوم 2 يوليو 1998م جرى فيه توقيع مشائخ وأعيان القبائل المجتمعة على وثيقة حلف عام بأنهم "يداً واحدة على من سواهم في الحق"، وانشأو بموجبها مجلس التحالف يوم 20 يوليو 1998م. ووجهوا رسالة للرئيس يشرحون فيه الموقف مطالبين بإيقاف الهجمة العسكرية على منازل وقرى المواطنين. وتلا ذلك أن كلف رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة عسكرية قبلية قادها الشيخ سلطان العرادة عضو مجلس النواب والعميد القفيلي قائد المحور. وبذلت اللجنة جهود مضنية تمكنت فيها بعد عدة أشهر من التوتر والمفاوضات من إحتواء الأزمة، وتسوية نتائجها بما فيها القتلى والجرحى بعد لقاء جمع رئيس الجمهورية مع قيادات مجلس التحالف ولجنة الوساطة المكلفة. الجدير بالذكر أن هذا المجلس أستطاع أن يستمر أطول فترة عرفتها المجالس القبلية التي انتشرت في أعقاب الوحدة، إذ ظل على مدى أحد عشر عاماً حاضراً في كثير من المواقف بما في ذلك مؤازرة حرية الصحافة والحقوق والحريات للمحتجين والمعتقلين من المواطنين على الساحة الوطنية خاصة فيما يتعلق بأزمة الجنوب. ويلاحظ المراقب أن التحالف قد تعمد الإتمام بالتحدث إلى الصحافة تحديداً في ذكراه الحادية عشر كون الرقم 11 يمثل بالنسبة للقبائل معنى بالغ الدلالة في العرف القبلي وهو ما يُعرف بالمحدش وهو من أعلى مراتب النقاء لدى القبائل. مما قد يعني أن التحالف نجح في المحافظة على استمراره وثبات مواقفه إلى أبعد ما يمكن.