نظم مشروع بدائل عمل الأطفال عبر التعليم والخدمات المستدامة "أكسس بلاس " بالتعاون مع وزارة الإعلام وبرنامج إمكار بمنظمة ( chf ) دورة تدريبية لإعلاميي المحافظة لعدد خمسة عشرين متدرب على التغطية الإعلامية لقضايا عمالة وتهريب الأطفال والتي تقام لمدة خمسة أيام. وفي جلسة الأفتتاح أكد الدكتور جمال الحدي منسق مشروع أكسس بلاس بجمعية الإصلاح الإجتماعي الخيرية على الدور الذي يلعبه الإعلاميين في تشخيص ومعالجة الكثير من القضايا ومنها وأهمها ظاهرة عمالة وتهريب الأطفال والتي كان للإعلاميين دورهم في إبرازها والاهتمام بها والوقوف عليها. وأشار الحدي إلى أن المشروع استهدف الإعلاميين في محافظة حجة لتدريبهم وتعريفهم بمدى خطورة عمالة الأطفال وتهريبهم حيث قال" إن ظاهرة عمالة الأطفال أضحت اليوم مهمة إنسانية قبل أن تكون مهنية تتطلب منا جميعا تظافر الجهود للعمل في مجال التوعية بخطورتها على الأطفال والأسرة والمجتمع. إلى جانب ذلك قالت منى سالم مديرية وحدة مكافحة عمل الأطفال في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في ورقتها عن تحديد مشكلة عمل وتهريب الأطفال إن تزايد الفقر والنص في الجانب التعليمي والرسوم المدرسية وتسرب التلاميذ من المدارس وكثرة الإنجاب والطلاق وتعدد الزوجات هي أسباب رئيسية في اتساع مشكلات عمالة وتهريب الأطفال في اليمن. وأضافت إنه مع اتساع حجم المشكلة والتي ترافقت بشكل مخيف مع الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها البلاد منذ عام 90م فقد شكل موضوع عمالة الأطفال احد أهداف مسح القوى العاملة لعام 99م لتوفير بيانات أكثر تفصيلا عن حجم المشكلة وخصائصها لمتابعة تطوراتها. وأشارت منى سالم إلى أن محافظة حجة تربعة على قمة الهرم في أعداد الأطفال العاملين والمتركزين غالبيتهم في النشاط الزراعي}ِش ا الزراعي التقليدي حيث كشفت الإحصائيات بوجود ما يقارب الخمسين ألف طفل عامل , إلى جانب أن محافظة حجة تعتبر منطقة عبورلكثير من الأطفال للخروج إلى دولة الجوار . واعتبرت سالم أن المجال الزراعي التقليدي المكان الأكبر لتفشي ظاهرة عمل الأطفال ونتيجة لذلك فإن 83,6% من إجمالي القوة العاملة في أوساط الأطفال العاملين في الزراعة وفي ظروف صحية خطرة جراء المبيدات والسموم المستخدمة فيها ، ويرتبط تفشي عمل الأطفال في الريف مقارنة بالحضر بعوامل مختلفة من أهمها العوامل الديمغرافية المرتبطة بالتزايد السكاني المتسارع , وتدني معدل الالتحاق بالتعليم في الأعمار 6 – 15 إناث , 57.4 % على مستوى الريف عام 99م , وتفشي الأمية بين 55% من الان في الأعمار 10 سنوات فأكثر , وتلاحظ من جانب آخر بأن معدل المشاركة الإقتصادية للأطفال العاملين في النشاط الإقتصادي يبلغ 11 . 5 % لكن المعدل على مستوى الريف يفوق بكثير عن الحضر خاصة لدى الإناث حيث يبلغ معدل المشاركة 14 . 6 % وبين الإناث 16 .7 % وأكدت سالم أن من أهم الأسباب الدافعة إلى عمالة الأطفال هي (الفقر ,والمشاكل التعليمية كالتسرب , والعنف المدرسي وكذلك المشاكل الاجتماعية مثل كثرة الإنجاب , وتعدد الزوجات والعنف الأسري , والطلاق وكذلك تدني مستوى الدخل وانتشار الأمية ) . إلى جانب ذلك قالت فتحية عبد الواسع وكيل وزارة الإعلام المساعد لشئون المرأة والطفل، تكتسب هذه الدورة التي تقام اليوم بمحافظة حجة أهمية خاصة كون هذه المحافظة من المحافظات التي يعبر منها ألأطفال إلى دول الجوار وإنطلاقا من أن الإعلام له دوره البارز في توعية المجتمع بمشاكل عمالة وتهريب الأطفال وقالت " أملنا في الإعلاميين كبير في الوقوف اليوم على هذه الظاهرة حتى نستطيع أن نكافح عمالة الأطفال ونحقق طفولة سعيد في يمننا السعيد . من جهته حدد عزيز عبد المجيد منسق مشروع إعلام المرأة والطفل أسس الخطاب التوعوي تجاه ظاهرة عمل الأطفال بقوله، إن عمل الأطفال في المهن من شأنه أن يؤدي إلى عواقب وخيمة وغير حميدة على مستقبل الأطفال ويهدد حياتهم على من أكثر من صعيد وأكد عزيز على الألتزام بأسس وقواعد الخطاب التوعوي تجاه ظاهرة عمل الأطفال المشار إليها آنفا عند تنفيذهم لإعمال التوعية بأشكالها المختلفة حتى يمكننا توصيل رسالة توعوعية مقنعة وذات أثر فعال على الفئة المستهدفة. كما تحدث وكيل محافظة حجة جمال ناصر العاقل عن أهمية الدورة التي تنفذ للإعلاميين كونهم فرسان الميدان الذين يستطيعون إيصال رسالتهم إلى المجتمع لتوعيته بأهم المخاطر التي يتعرض لها الطفل اليوم وهي ظاهرة عمالة الأطفال وتهريبهم , محملا في الوقت ذات التربية والتعليم مهمة إيقاف حالات التسرب لدى الأطفال وتحفيزهم وتحبيب العلم إليهم . ودعا العاقل كافة المنظمات الجماهيرية والإعلاميين إلى الوقوف صفا واحدا للحد من هذه الظاهرة التي تسيئ إلى سمعة اليمن كونها تعنينا جميعا. إلى جانب ذلك تكلم مدير عام الشئون االإجتماعية والعمل عن الأعمال التي نفذها المكتب لمواجهة هذه الظاهرة ومن ذلك بناء مركز بمديرية حرض لاستقبال الأطفال المرحلين من السعودية مفيدا بأن المركز استقبل إلى اليوم 2005 طفل .