أكد رئيس المجلس الاستشاري اليمني عبدالعزيز عبدالغني أن الانتخابات الرئاسية والمحلية المقبلة في اليمن ستكون على غرار الدورات الانتخابية التي شهدتها البلاد منذ الوحدة سنة 1962، تنافسية، وان كل الضمانات اتخذت لانجاح هذه الانتخابات وتمكين الراغبين من التنافس على منصب الرئاسة. جاء ذلك في كلمة ألقاها عبدالغني في افتتاح ندوة اقيمت في مقر منظمة «يونيسكو» في باريس تحت عنوان «اليمن اليوم، نظرات متقاطعة»، ونظمت بالتعاون بين سفير اليمن في فرنسا أمير سالم العيدروسي والمركز الثقافي اليمني بإدارة خديجة السلامي ورئيس الجمعية الفرنسية للمستعربين بونوا ديلاند. وأشار عبدالغني الى أنه خلال 16 عاماً من عمر الوحدة، شهد اليمن ثلاث دورات انتخابية برلمانية ودورة انتخابات رئاسية تنافسية واحدة، وان «كل الضمانات القانونية والدستورية قد توافرت لانجاح الانتخابات» في أيلول (سبتمبر) المقبل ويتنافس فيها مرشحون عدة على منصب الرئاسة وعشرات الآلاف على سبعة آلاف مقعد في المجالس المحلية. وتوقف عبدالغني عند الاصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية التي اعتمدت منذ سنة 1995، وعند سياسة اليمن الخارجية التي أدت على الصعيد الاقليمي الى اغلاق «ملف الحدود البرية والبحرية مع دول الجوار على قاعدة لا ضرر ولا ضرار»، وبنى عقب ذلك «منظومة ممتازة من العلاقات مع الجوار الاقليمي» ومع بقية دول العالم. وقال إن اليمن يتجه الآن «بخطوات جدية نحو التكامل والشراكة مع مجلس التعاون الخليجي»، وهناك نقلة من «مجرد الاشتراك في بعض المؤسسات» التربوية والاجتماعية والاقتصادية الى «خطوة أشمل تستهدف تأهيل ودمج الاقتصاد اليمني باقتصاد دول المجلس، وصولاً الى تحقيق التكامل والشراكة الكاملة». وأضاف أن العلاقات الخارجية لليمن تسجل «نجاحات اقليمية أخرى»، تتمثل باطلاق «مبادرة صنعاء» التي تجمع كلاً من اليمن والسودان واثيوبيا والصومال، وتهدف الى تعميق أسس الشراكة الاقليمية بين هذه الدول. وأكد حرص اليمن على البقاء في الجبهة الأمامية المضادة للإرهاب، مبدياً حرصه على «أن يتوافق المجتمع الدولي على تعريف موضوعي للإرهاب» لوضع حد للخلط القائم «بين الإرهاب وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال».