قال بلاغ صحفي لحملة "معا ضد حرب صعدة" إن شكاوى وصلت لعدد من المنظمات تفيد بوجود انتهاكات يتعرض لها النازحون منها التمييز في توزيع المساعدات من قبل بعض المسئولين الميدانيين، بالإضافة إلى اختلالات وفساد في طريقة توزيع المعونات، موضحا بأن غياب الشفافية ونقص المعلومات حول هذا الملف تضاعف من المخاوف، إضافة إلى انعدام الرقابة المحايدة من إعلام ومنظمات حقوقية وبحثية. جاء ذلك في اللقاء الذي تم أمس الثلاثاء بمقر الأممالمتحدة, والذي جمع بين فد من حملة "معاً ضد حرب صعدة " بالسيدة بيرتبا مهتا – المممثلة المقيمة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بصنعاء- في إطار أنشطة وتحركات الحملة. وقال البلاغ – حصل مأرب برس على نسخة منه- أن هذا اللقاء يأتي في إطار أنشطة الحملة في سبيل وقف الضغط باتجاه وقف الحرب من خلال التركيز على الكلفة الإنسانية الباهضة، حيث تمت مناقشة الإجراءات الإسعافية الضرورية, حسب وصفه, والتي تضمنت: فتح صعدة لمنظمات الإغاثة المحلية والدولية وتأمين غطاء آمن لها، والعمل على تحييد المدنيين وتأمين حياتهم، وإبعاد مخيمات النازحين عن مواطن الاشتباكات، والالتزام بالقانون الدولي والإنساني, إضافة إلى فتح صعدة لوسائل الإعلام المختلفة وللمنظمات الحقوقية, و وقف جميع الإجراءات الاستثنائية أثناء الحرب، ووقف عمليات الخطف والإخفاء القسري والاعتقال خارج إطار الدستور والقانون. وأشار البلاغ إلى أنه تم التطرق إلى الإجراءات الاستثنائية التي تصاحب الحرب من اعتقالات خارج إطار القانون وإخفاء قسري يتعرض له العديد من الضحايا, على حد تعبيره, مشددا على ضرورة أن تبذل الأممالمتحدة وأجهزتها المزيد من الجهد في سبيل حماية المدنيين مبدياً استعداد الحملة للتعاون من أجل الضغط في هذا الاتجاه, على حد تعبيره. من جانبها تحدثت بيرتبا مهتا – المممثلة المقيمة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بصنعاء, عن الأعداد المتزايدة للنازحين والمتضررين في ثلاث محافظات هي "حجة - عمران – الجوف ", بالإضافة إلى صعدة. وتطرقت إلى الصعوبات التي تواجه فرق الإغاثة في الوصول إلى المدنيين والنازحين في صعدة, مذكّرة بأن الأممالمتحدة قدمت مقترحاً للحكومة اليمنية بوقف مؤقت لإطلاق النار يلتزم به طرفي الصراع يومياً في ساعات محددة بحسب ما هو متعارف عليه دولياً لإغاثة المتضررين وإسعاف الجرحى ، كما أفادت بتقديم الأممالمتحدة مقترحاً بتأمين ممر إنساني دائم وثابت يضمن مرور فرق العمل الإنساني الميداني ويلتزم طرفي الصراع بتأمينه.