طعنت فتاة يمنية (25 عاما) والدها في كتفه اليمنى أسعف على أثرها إلى المستشفى بعد أن رفض تزويجها شابا تحبه. وقال " مقربون من أسرة الفتاة الذين يقطنون في مدينة "باجل "إحدى مديريات محافظة الحديدة، إن والد الفتاة رفض تزويجها شابا أسرته تمتهن مهنة ذبح المواشي وبيع اللحم "الجزارة". وأوضحوا أن الفتاة ألحت أكثر من مرة على أمها بأنها معجبة بالشاب لكونه يتمتع بالأخلاق وخريج جامعة الحديدة، غير أن والدها رفض تزويجها به مبررا ذلك (لأنه "مزين") وهذا ما سيجعل أعمام أطفالها من أسرة المزينين - حسب وصف الأب. وأضافوا أنهم اتفقوا في الأخير مع والد الفتاة على تزويجها الشاب بعد أن هددت الفتاة بالانتحار، في حال إصرار والدها على عدم تزويجها. يُشار إلى أن الحلاقين والجزارين يوصفون في اليمن بأنهم "مزينون" وليسوا قبائل، ورغم أن أغلب "المزينين" أغنياء ويتمتعون بالأخلاق والأصالة والوفاء بل إن أغلب فتياتهم من أجمل الفتيات إلا أنهم يتزوجون فيما بينهم نتيجة عادات وتقاليد أغلب المجتمع اليمني بعدم الزواج منهم أو تزويجهم. إلى ذلك، سجلت الجهات الأمنية في أواخر الشهر الماضي بعض حوادث قتل الأبناء آباءهم، منها قتل فتاة تبلغ من العمر 15 عاما في محافظة صعدة لأبيها البالغ من العمر50 عاما، حيث قامت الفتاة بطعنه في صدره وظهره حتى أردته قتيلا، واختفت ثلاثة أيام حتى وجدتها قوات الأمن في منزل أحد أقاربها، ولم تكشف قوات البحث الجنائي حتى الآن أسباب جريمتها. بينما حاول شاب يبلغ من العمر32 عاما الانتحار قبل أن تلقي قوات الأمن القبض عليه بعد أن قتل والده وشقيقته في منطقة خمر في محافظة عمران. من جهة أخرى، أقدمت فتاة تبلغ من العمر13 عاما في محافظة لحج على الانتحار مطلع هذا الشهر نتيجة تغيير إدارة المدرسة دوامها المدرسي من الفترة الصباحية إلى الفترة المسائية وشنقت نفسها في سقف إحدى غرف المنزل. وتعد هذه الحالة الثانية خلال هذا العام التي ضحيتها تلاميذ في المدرسة حيث أقدم مطلع هذا العام طفل في مدينة تعز على الانتحار نتيجة ضرب المدرس له بالعصا أمام الطلاب. ورفعت أسرة الطفل قضية ضد المعلم بتهمة أنه المتسبب في انتحار طفلهم، ومازالت القضية أمام المحاكم في تعز. نقلا " الاقتصادية