قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني ان وساطة مجلس التعاون في اليمن تتطلب قبول كل الأطراف دون استثناء وأن جهود المجلس لن تكون بديلا عمايراه الشعب اليمني. في حين أشارت وكالة رويترز إلى إجتماع مرتقب يجتمع فيه سفراء دول خليجية مع شخصيات يمنية معارضة اليوم الاربعاء لحثها على المشاركة في محادثات وساطة ، قالت الوكالة أنها تأتي مع تجدد المحتجين في أرجاء البلاد مطالبتهم بانهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح المستمر منذ 32 عاما. وأوضح الزياني في تصريح صحفي أوردته وكالة كونا الكويتية:" أن المجلس لا يزال في انتظار موافقة بعض الأطراف قبل تحديد أي موعد للاجتماع لتوفير الأجواء المناسبة للنجاح.وأكد حرص مجلس التعاون الخليجي على بذل أي جهود تسهم في الحفاظ على امن اليمن واستقراره ووحدته الاقليمية. مشيرا الى أن هذه الجهود لن تكون باي حال من الأحوال بديلة عما يراه الشعب اليمني بجميع اطيافه. وجاء تصريح الزياني تعليقا على ما تناقله عدد من وسائل الاعلام بشأن وساطة المجلس في اليمن التي تضمنها البيان الختامي للمجلس الوزاري الخليجي الذي عقد في الرياض الأحد الماضي بان دول مجلس ستطرح أفكارا للحكومة والمعارضة لتجاوز الأزمة. حيث دعا مجلس التعاون الخليجي الحكومة اليمنية وممثلين عن المعارضة لمحادثات في السعودية في موعد لم يتحدد بعد بينما تضغط الولاياتالمتحدة على صالح كي يتفاوض مع معارضيه. ومن جهته أشار تقرير رويترز إلى وصول وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس الى المملكة العربية السعودية اليوم الاربعاء لبحث الاضطرابات التي تجتاح المنطقة مع الملك عبد الله عاهل السعودية. في حين قال التقرير أن صالح تجاهل خطة لانتقال السلطة تقدمت بها المعارضة يوم السبت قبل دعوة دول الخليج العربية وحث المعارضة على قبولها أيضا. و"كذلك فعل اللواء علي محسن القائد العسكري البارز الذي انقلب على صالح الشهر الماضي"- حسب التقرير. ووفقا للتقرير فإن أي بوادر لتحول موقف صالح لم تظهر رغم الضغط وتأكيده على مدى اسابيع انه سيرحل عقب الاشراف على اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية العام الجاري. ويجتمع سفراء قطر وسلطنة عمان والسعودية مع الجانب الحكومي اليوم الاربعاء فضلا عن ممثلين من ائتلاف المعارضة الذي لم يلتزم حتى الآن بالمشاركة.