قال الدكتور ياسين سعيد نعمان- الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك أن حديث الرئيس صالح حول تحول اليمن إلى عراق أو صومال جديدين لو تنحى عن السلطة، كلاما «لا معنى له». واتهم الدكتور ياسين نعمان، أمين عام الحزب الاشتراكي، في تصريحات هاتفية ل«الشرق الأوسط»، نظام الرئيس صالح، بالاستثمار في ملف الإرهاب و«القاعدة»، في اتهام قالت الصحيفة السعودية هو الأول من نوعه منذ بداية الأزمة بين السلطة والمعارضة. وقال نعمان، في تصريحاته: إن «ملف (القاعدة) في اليمن (شائك) بسبب سياسات النظام الحالي، الذي استثمر في الإرهاب و(القاعدة)، لا أقل ولا أكثر»، مضيفا: «أعتقد أن اليمن من دون هذا النظام سيكون من دون إرهاب ومن دون (قاعدة)». وحسب الصحيفة فإن أمين عام الحزب الاشتراكي لم يعر توصيف الرئيس علي عبد الله صالح بتحول اليمن لعراق أو صومال جديدين، أو احتمالية تقسيمه ل4 أقاليم، بعد تنحيه عن السلطة، أي اهتمام يذكر. وقال أمام المخاوف التي عبر عنها الرئيس اليمني في وقت سابق: «هذا كلام ليس له معنى.. أنا أعتقد أن اليمن من دون هذا النظام سيكون أكثر وحدة وأكثر أمنا وأكثر استقرارا، التفكيك الذي يعيشه اليمن هو بسبب سياسة هذا النظام». و حول ما إذا كانت الأطراف اليمنية أمام مبادرتين لحل الأزمة، أجاب نعمان عن ذلك لمحاوره تركي الصهيل بقوله: «مبادرة 3 أبريل كانت أكثر وضوحا لمعالجة الوضع بشكل عام، واعتبرنا أن ما صدر في 10 أبريل هو بمثابة بيان يستند إلى المبادرة الرئيسية، وأعربنا عن تمسكنا بها وشرحنا موقفنا لوزراء خارجية الخليج، وهذا هو الموضوع الأساسي الذي تم بحثه». وقال أمين عام الحزب الاشتراكي رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك في حديثه عن أبرز الملفات التي تم بحثها مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون: «عبرنا عن رأينا بالمبادرة الخليجية التي صدرت في 3 أبريل، وتمسكنا بهذه المبادرة على اعتبار أنها هي الحل التوفيقي الذي يجمع عليه اليمنيون». وأضاف: «ما نريد أن نضمنه هو أن يفضي نقل السلطات والصلاحيات إلى نائب الرئيس، إلى تنحي صالح عن الحكم». وعما إذا كانت المعارضة ستقوم بجولة مفاوضات ثانية مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون، قال ياسين نعمان: «لقد أعلنا استعدادنا أن نأتي إلى الرياض للاجتماع مع وزراء خارجية مجلس التعاون في حال كانت هناك أي أسئلة يريدون الإجابة عنها.. نحن نعتبر أن الجهد الخليجي هو المعول عليه في اللحظة الراهنة». وأعلن أمين الحزب الاشتراكي، في تصريحاته للصحيفة، أن المبادرة الخليجية ليست محل تفاوض مع السلطة؛ لأن هناك جزئيات تتعلق بالتنفيذ. وعن رفض المعارضة لعقد أي لقاء مع وفد للسلطة في الرياض قبل الاتفاق، قال: «نحن قلنا إن القضايا الواردة في المبادرة ليست للتفاوض؛ فالمبادرة المطروحة فيها جوانب للتنفيذ وليست للتفاوض، بعد ذلك إذا كان هناك حوار حول مستقبل اليمن بعد الأزمة فنحن مستعدون وجميع القوى السياسية لهذا الحوار». وعن ماهية الصورة المستقبلية التي تم رسمها لمرحلة ما بعد تنحي الرئيس صالح، أشار إليها نعمان بقوله: «هناك الكثير من الأفكار التي تناقش، كنقل السلطة إلى نائب الرئيس، ومن ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية تعد لدستور جديد، ثم انتخابات برلمانية، وصولا إلى انتخاب رئيس للبلاد، فهذه محددة بشكل واضح وفي مواعيد زمنية محددة». وعن الموقف من فترة ال3 أشهر التي طلبها الرئيس صالح للتنحي عن السلطة، قال نعمان: «قصة ال3 أشهر أو الشهرين أو حتى الشهر الواحد، هذه مسألة في تقديري الآن مرتبطة بطبيعة الأوضاع داخل البلد، الأوضاع في البلد تتعرض لانهيارات كبيرة صراحة، ومن الصعب جدا الحديث عن تمديد، فهو استهلاك للوقت لا أقل ولا أكثر، وأضاف :"نحن نتحدث عن برنامج زمني يفترض أن يراعي الوضع داخل البلد والانهيارات القائمة فيه، وبالتالي بمجرد أن تنقل السلطة إلى النائب يبقى لدينا تشكيل حكومة وحدة وطنية وبالتالي اتخاذ الإجراءات لمعالجة جميع الأمور».