نظم ائتلاف شباب اليمن في المهجر (الولاياتالمتحدة الأميركية وبريطانيا)، ثلاث تظاهرات متزامنة في كل من لندن، وواشنطن، ومتشيجن، بعد ظهر أمس السبت. ففي العاصمة البريطانية نظم أبناء الجالية اليمنية في المملكة المتحدة مظاهرة حاشدة مقابل السفارة اليمنية في لندن، أما في الولاياتالمتحدة الأميركية فتم تنظيم تظاهرة حاشدة أمام البيت الأبيض في واشنطن، وتظاهرة أخرى في حديقة فترنس بمدينة متشيجن. وأكد المتظاهرون تضامنهم مع ثورة شباب اليمن في ساحات الحرية والتغيير، وطالبوا برحيل نظام علي عبد الله صالح، فورا، ودون أي شروط، بالإضافة إلى محاكمته وجميع أفراد عائلته، ومعاونيه من طغمة الفساد. ورفع المتظاهرون في المدن الثلاث أعلام الجمهورية اليمنية وشعارات تطالب برحيل صالح الفوري، ومحاسبته وجميع المتسببين في المجازر التي ارتكبتها أجهزته القمعية بحق شباب الثورة السلمية في صنعاء وعدن وتعز وغيرها من المدن اليمنية. كما أعلن المتظاهرون تضامنهم مع شباب الثورة في اليمن في رفضهم القاطع لأي مبادرة لا تلبي مطلب الشعب في الرحيل الفوري لعلي عبد الله صالح وأركان نظامه عن سدة الحكم دون أي ضمانات، ومحاكمتهم على الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب اليمني على امتداد الوطن اليمني. من جانب آخر دعا المتظاهرون الحكومتين البريطانية والأميركية لرفع دعمهما عن نظام صاح وإيقاف كل أشكال التعامل مع رموزه، كما طالبوهما بدعم مطالب وتطلعات الشعب اليمني في الحرية والتغيير والضغط على النظام لقبول الخيار الشعبي بإسقاط النظام دون إراقة أي دماء. كما أكد ائتلاف شاب الثورة في المهجر من جانبه رفض كل الممارسات اللا أخلاقية التي تمارسها أجهزة صالح القمعية، والتي أوغلت في ممارسة القتل والإرهاب والاعتداء الجسدي والنفسي تجاه أبناء الشعب اليمني، الذي أذهل العالم بثورته السلمية رغم قوافل الشهداء والجرحى. وأدان المتظاهرون وبشدة سياسة التجويع المتعمدة من قبل نظام صالح، بحق أبناء الشعب اليمني، ونهب المال العام وتسخير مقدرات الوطن وخيراته من أجل إطالة عمر نظامه. وجدد أنباء الجاليات اليمنية في المهجر العهد على استمرار دعمهم ووقوفهم الكامل إلى جانب الثورة اليمنية، ومساندتهم المطلقة لكل مطالب شباب الثورة، مؤكدين بأنهم لن يدخروا أي جهد على المستوى المحلي والدولي يمكنهم القيام به من أجل نجاح الثورة اليمنية، ومن أجل ذلك تم توزيع المهام والأدوار بين أبناء الجالية اليمنية وتشكيل عدة لجان أنيطت بها مهام محددة من أجل إيصال أصوات الشباب في ساحات الحرية وميادين التغيير في الداخل إلى مسامع العالم أجمع، وإطلاع العالم على الجرائم البشعة التي ينفذها صالح وبلاطجته تجاه أبناء الشعب اليمني. وفي ختام التظاهرات تم الاتفاق على استمرار التظاهرات حتى يتم تحقيق أهداف الثورة، حيث شارك في هذه التظاهرات المئات من أبناء الجاليات اليمنية في المدن البريطانية والمدن الأميركية، وكان الحضور النسوي ملحوظا، وفي ختام التظاهرة ألقى ممثل عن الائتلاف بيانا إعلامية موجا إلى شباب الثورة في اليمن فيما يلي نصه.. ((بسم الله الرحمن الرحيم إلى أهلنا في اليمن أباء وأمهات شبان وشابات إلى شعب اليمن الأبي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الرحمة على شهداء ثورتنا المباركة والخلود لأرواحهم الطاهرة. يا جماهير شعبنا العظيم إننا نتابع وبقلق بالغ ما يحدث في ساحات التغيير من اعتداءات واختراقات وقتل وتعسف ومخططات لشق الصفوف الثائرة من قبل النظام المخلوع والساقط الشرعية بحق شباب وشعب اليمن الثائر ونوجه بالقول إن ثورتنا يا شباب وشعب اليمن لن تؤتي أكلها بالمظاهرات فقط ولذلك فإننا إخوانكم وأخواتكم وكافة أبناء اليمن الشرفاء في المملكة المتحدةوالولاياتالمتحدةالأمريكية نهيب بكافة قطاعات وائتلافات وشرائح الشباب اليمني الثائر في جميع ميادين وساحات الحرية والتغيير في الجمهورية اليمنية وبما يمليه علينا ضمير المسئولية الوطنية تجاه هذه الثورة المباركة بتوجيه هذه الرسالة والمقترحات التالية: أولا:- أن تتوحد جميع ائتلافات الثورة في ائتلاف واحد يسمى مجلس قيادة الثورة وأن يكون أعضاؤه من الشباب بالدرجة الأساس. ثانيا:- أن يكون لهذا المجلس مستشارين من الجهات الحقوقية والهيئات المدنية والتنظيمات السياسية والقطاع العسكري لتقديم النصح والمشورة لمجلس قيادة الثورة. ثالثا:- التصعيد السلمي وذلك بمحاصرة المقرات والمراكز الحساسة في العاصمة صنعاء ومدن اليمن الأخرى سلميا وتفعيل العصيان المدني لتعطيل مراكز صنع القرار التي تخدم هذا النظام. رابعا:- يقوم مجلس قيادة الثورة بطرح وتفعيل خطة المرحلة الانتقالية وطرحها أمام العالم أجمع حتى لا يستمر النظام الفاسد وحكومات العالم الخارجي بالتشكيك في قدرة الشباب ومدى إمكانية تحملهم لمسئولية قيادة البلاد بعد رحيل هذا النظام الفاسد. خامسا :- دعوة المجتمع الدولي عبر مجلس قيادة الثورة بقطع كافة أوجه الدعم والتعاون المباشر والغير مباشر وسحب التأييد لنظام صالح الساقط للشرعية الذي قتل أبناء شعبة والتأكيد علي تنحيه وكافة أفراد أسرته وأركان حكمه دون أية ضمانات أو شروط مسبقة. سادسا:- نشكر إخواننا في دول الجوار ممثلتا بمجلس التعاون الخليجي بمبادراتهم ولكن نهيب بدول الجوار في النظر إلي مصلحة الشعب اليمن كافه وليس مصلحة فرد أو أسرة بعينها كما نرفض أي مبادرات تستغل لتمرير أي مشاريع تضر برؤيتنا كشباب لمستقبل اليمن بعد سقوط نظام صالح الفاسد. سابعا:- نهيب بشباب الأحزاب للوقوف صف واحدا مع إخوانهم وأخواتهم وآبائهم وأمهاتهم سواء المستقلين أو المنضويين تحت مسمي الائتلافات المنبثقة من هذه الثورة المباركة وان يضعوا أهداف ومبادئ الثورة نصب أعينهم متجاوزين الانتماء الحزبي في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخ شعبنا الباسل مع إيماننا بالحق في التنافس في مشروعية التنافس في المستقبل علي أسس ديمقراطية وتعدديه. ثامنا:- نهيب بشباب ولجان التنظيم في كافة ساحات الحرية والتغير في عموم أنحاء الجمهورية اليمنية بأن يمثلوا الثورة خير تمثيل ونشدد عليهم بضبط النفس وكسب تأييد الشارع حيث والنظام ما فتئ يتربص لهذه الثورة وثوارها الشرفاء لزرع الفتن وشق الصف ويلزم إفشال مخططاته الرامية إلي التفريق وشق الصف الشعبي الواحد ولتثبيت أن الشعب هو الضمانة الحقيقية لكافة حقوقه المدنية والشرعية الدستورية وهو مالك السلطة وليس غيره. نسال الله أن يوحدكم يا شباب اليمن وقبائل اليمن ورجالات اليمن لما فيه صلاح اليمن وأهلها)) *صور تظاهرة أميركا